زاد المربي

حذر الإسلام من مغبة الغرور بالعبادة والانسياق وراء الدنيا أو العجب بالطاعة، فهذه أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها حينما سئلت: متى يكون الرجل مسيئًا؟ قالت: "إذا ظن أنه محسن".

يعاني الإنسان منذ بدء الخليقة وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، من الضغوط والشدائد وإن اختلفت أنواعها ودرجاتها وتعدّدت مصادرها، فقد بدأت الحياة على الأرض بأن قتل أحد ابني آدم أخاه، وكأنما وضع بذور المشقة والمعاناة من جراء التنافس والمشاعر السلبية والانفعالات الطائشة.

إنّ من أهم واجبات المربي القدوة أنّ يكون حلقة الوصل بين الدعوة وبين إخوانه المتربين، فلا بُد من أن يجمعهم حول تعاليم الإسلام...

عندما تكون مريضًا ولكنك قادرٌ على المشي فهذا ستر من مذلة المرض، وعندما تكون قادرا على الضحك وأنت حزين لأي سبب، فهذا ستر من مذلّة الانكسار، وعندما يكون لديك ملابس فهذا ستر من مذلّة البرد.. والستر نعمة عظيمة من الله تعالى. وعندما يكون لديك ملابس فهذا ستر من مذلّة البرد. وعندما تكون قادرا على الضحك وأنت حزين لأي سبب، فهذا ستر من مذلّة الانكسار...

الرحمن اسم من أسماء الله الحسنى، وهي الصفة الكريمة التي غرسها الله في بني البشر وغيرهم، ليتراحموا فيما بينهم، فيسود الحب والعطف، وتقوى أواصر المودة،

الروح هي مركز الكيان البشري ونقطة ارتكازه، وهي القاعدة التي يستند إليها وهي المهيمن الأكبر على حياة الإنسان، لذلك كانت عناية الإسلام الشديدة بالتربية الروحية لاستخثمراتها.

الآية تثير فضول كلّ متدبِّرٍ لآيات الله لمعرفة السَّبب في تخصيص الصّدقة تحديداً ضمن الأعمال التي يتمنَّى الميّت عودته من الموت إلى الحياة ليستزيد منها...

العبادة بمعناها الشامل الذي يشمل الحياة هي الوسيلة الفعالة لتربية الروح؛ والصلاة خاصة هي جوهر العبادات الإسلامية وركنها الركين، لذا وجه الإسلام عنايته الشديدة لها.

الناس مجبولون على الاختلاف، فمنهم السهل الرفيق، ومنهم صعب المراس، ومنهم ما دون ذلك، مشارب شتى، وأمم وقبائل وشعوب، فكيف نوطن أنفسنا على أدب الاختلاف؟

يريد الإسلام أن يجعل من تربية الروح منهج حياة، يريد أن يذكي الشعلة المقدسة التي يشتمل عليها الإنسان من روح الله فتظل على الدوام مضيئة موصولة بنبعها الأصيل، ليصل الإنسان إلى أرفع ما في كيانه.