كل إنسان معرض للإصابة بالغرور؛ لشهرة أو وجاهة أو غيرها، إلا أنه لا ينبغي للداعية أو المربي كونهما يمرران الدين والاخلاق والقيم للأجيال القادمة.. فكيف يحتميان منه؟
على الداعية جرد ما قام به من أعمال دعوية؛ ودراسة جوانب النجاح، ونقاط الإخفاق، وسؤال الصادقين ممن هم حوله؛ والحذر من الذوبان مع المجتمع فيما يتنافى مع الدين أو السمت الإسلامي.
فالقائد التربوي الذي يتسم بصفة المرونة عادة يكون محبوباً من مرؤوسيه. كما أنه يكون أقدر على تنفيذ أهداف المؤسسة التربوية من خلال الوسائل المبسطة التي يهتدي إليها.
عُرِف العصار بسيرته الفذّة من حال صالحة قوية، فكان من أخلاف المسجد وحفظة الكتاب، وأنضاء العبادة، وأطلاح السهر، يشبه أبناء الربط والزوايا في نسكهم وزهدهم وجدهم وجهادهم وتذوقهم وفيضهم، وكان يؤمن أن كل أمر خطير يحتاج إلى حياة موصولة بالله (جل شأنه).