أعمال القلوب

وكيف ننشئ أبناءنا منذ البداية على حب العمل التطوعي من تلقاء أنفسهم؟!

الحياء من صفات الخالق- جل وعلا، وعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إِنَّ لِكُلِّ دِينٍ خُلُقًا، وَخُلُقُ الإِسْلاَمِ الْحَيَاءُ».. فكيف نتخلق به؟

الله سبحانه وتعالى يغار، والنبي صلى الله عليه وسلم يغار.. فهل صفة أو خلق الغَيرة مهم إلى هذه الدرجة؟ وما الذي يجب على المسلم أن يغار منه أو عليه؟!

عن عبد الله بن عمر قال: "إن كنا لَنَعُدُّ لرسول الله- صلى الله عليه وسلم- في المجلس الواحد مائة مرة: "ربِّ اغْفِرْ لي، وتُبْ عليَّ؛ إنَّك أنت التوَّابُ الرَّحيم".. فمن أي شيء كان النبي يُكثر من الاستغفار والتوبة؟!

التقوى هي إحدى أهداف كل الرسل والأنبياء، قال تعالى: {وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ}، فما قيمتها؟ وكيف نحققها؟

قال النبي- صلى الله عليه وسلم- فيما يرويه عن ربه- جلّ وعلا- في الحديث القدسيّ: "وعزَّتي لا أجمَعُ على عبدي خوفَيْنِ وأمنَيْنِ؛ إذا خافني في الدُّنيا أمَّنْتُه يومَ القيامةِ، وإذا أمِنَني في الدُّنيا أخَفْتُه يومَ القيامةِ".. فمن أي الصنفين أنت؟!

الشكر لله.. من أعمال القلوب التي لا يقوم بها إلا القليل من الناس، قال تعالى: {وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ}، فهل أنت منهم؟!

في الصحيحين عنه- صلى الله عليه وسلم-: "يقول الله عز وجل: أنا عند ظن عبدي بي، فليظنَّ بي ما شاء".. ما هي عبادة الرجاء؟

قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ).. ما معنى هذه الآية؟!

يقول ابن القيم: أصل الأخلاق المحمودة كلها: "الخشوع وعلو الهمة"، فما هو الخشوع؟ ومدى أهميته في حياة المسلم ليصير أصلا للأخلاق المحمودة ؟!