رموز وإسهامات

يُعد الإمام الشافعي من أبرز علماء الإسلام ذكرًا، ومن أكثرهم أثرًا، وأبعدهم مدىً، ولا تزال أفكاره محل عناية وتمحيص لأغراض دينية وغايات أدبية، ولعل الجانب التربوي لم يأخذ حظّه من…

"... بعد انتهاء كلمات الحضور، وانفعالاتهم وبكائهم، بدأ الشيخ عبد المتعال الجبري يناقشهم حتى اقتنعوا بعدم جدوى أي عمل طائش، ولا بُد من جمع كلمة الإخوان وتربيتهم حتى يأذن الله بالفرج، الذي يراه الناس بعيدًا، ويراه هو قريبًا - إن شاء الله -".

"وعاش محمود شكري معظم حياته صامتًا عن الكلام، إلا أنّ أفعاله كانت تُترجم إلى مواقف وأسس تربوية سار عليها المحبون وكل من يعرفه، حتى صدق فيه القول "ليست العبرة بمن سبق وإنما العبرة بمن صدق".

"وقد كان البيت عاملًا قويًا في استقامة محمد الصروي على الطريق والتزامه به حتى وفاته، وما يحكيه عن والدته أنه لم يُوفّق في عامه الأول من الجامعة بسبب مرض والده وصعوبة الدراسة، فاضطر للعمل مع مقاول لفترة أثرت عليه بالسلب فترك الصلاة، فما إن علمت والدته - رغم أنها أمية- حتى قطعت عنه المصروف، و ...".

وقال الدكتور محمد مرسي - عليه رحمة الله - على الفقيد فتحي الخولي: "ما أشد حاجتنا لهذا المثال الذي تجسَّد فيه الاقتداء بالنبي الكريم صلى الله عليه وسلم في كل ما يفعل وما يقول، فهو كان قرآنًا يمشي على الأرض، ونعم السفير لوطنه ودعوته وخير معبرٍ عنها".

تتكشف رؤية الشيخ مناع القطان في إصلاح الشعوب بالإسلام في قوله: على يد علماء الإسلام يقع العبء الثقيل في مسيرة الجيل، والوقوف في وجه التيارات الغازية، واستئناف حياة إسلامية صحيحة.

الحاج لاشين، لمن يعرفه وتعامل معه أو سمع عنه، يُعد أحد المدراس التربوية التي تركت بصماتها في نفوس كثير من التلاميذ الذين تربوا فيها، حيث كان مبدأه العزة والكرامة وعدم الخشية إلا من الله سبحانه وتعالى، وهي صفات تحتاجها الأجيال المسلمة في هذا الزمان

دعا أبو الحسن القابسي إلى تمكين الأطفال من فرصة المعرفة والتحصيل؛ لأن تعطيل ذلك يؤدي إلى تفشي الأمية والعجز عن الاستجابة لمتطلبات الدنيا والدين، ونبّه إلى ضرورة التمييز بين سن الرشد والمسؤولية الدينية والاجتماعية.

ولما استقر المقام لفضالة بن عبيد في بلاد الشام ذاع صيته بها، فلما تُوفي أبو الدرداء، قال معاوية لفضالة: إني قد وليتك القضاء، فحاول فضالة أن يعتذر، فقال له معاوية: "والله ما حابيتك بها، ولكني استترت بك من النار".

"... ومن كانت هذه مقدرته فلا عجب أن رغب فيه قوم، وحسده قوم آخرون فأبغضُوه، وغالى الفريقان، حتى قال الشعبي: "أحبه قوم فكفروا في حبه وأبغضه قوم فكفروا في بغضه"، يقصد بذلك الإمام علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-.