استشارات

لكن المشكلة فيّ أنا وزوجتي، فأنا أرى أنّ استثمار أخلاق الولد في توجيهه نحو الأفضل وغلق أبواب التقليد في وجهه، فهو يرتبط ببعض أصدقائه، وكثيرًا ما قلّدهم في لباسهم وتسريحة شعرهم وطرائق كلامهم وكثيرٍ من سمتهم، وأنا دائما أقول إن غلق الباب من البداية أولى من الإصلاح بعد الممارسة.

احذروا من السخرية أو التهكم عليه أو التصادم معه حول طريقته الشديدة نوعا ما، فكلما زاد فهمًا كلما تحسنت طريقته، فاصبروا على طريقته، صبركم عليه سيعينه ويرده إلى الرفق.

معلوم ومتفهم كم يُسبب أمرٌ كلجوء أبنائنا للتدخين من إحباط بل وغضب لدى الآباء،

الرغبة في الزواج ومشاركة الحياة مع الجنس الآخر فطرة مجبولون عليها

والمشكلة أنّ زوجي الذي يندم على ضربه عندما يهدأ يعود لطبعه بعد فترة قصيرة فيمارس هوايته في ضربه المبرح الذي أوصل ولدنا إلي ما ذكرت لك.

ومرّت حياتي على هذه الوتيرة حتى رنّ جرس الهاتف يومًا ما، واذا بشقيقتي الصغرى تقول لي (أخي مات والدنا .. تعال بسرعة). لقد مات أبي حقًا!

ابني في السابعة من عمره، ولديه قدرة عالية على توجيه التساؤلات، وأحيانا كثيرة أكون منشغلة فأرجئه إلى وقت آخر وأنسى أن أجاوبه، وفي أحيان أخرى قد أجاوبه إجابات سطحية لا…

والنتيجة أنه لا يُحب أن يتكلم لا أمامنا ولا أمام أخوته وبالطبع أمام الأقارب والمعلمين، فقد التحق بالمدرسة وما زال حتى اللحظة يُؤثِر الصمت، وكلما تعرّض لموقفٍ محبطٍ يتعلق بكلامه كلما زادت عزلته وخوفه من الناس وتبرمه منهم بشكل عام، وأنا الآن حيرى وخائفة على ولدي من الصدمات النفسية أو من تفاقم حالته النفسية لشعوره بالنقص أو الحرج.

 أنا فتاة أقترب من العشرين، من أسرة محافظة وملتزمة بفضل الله، وقد طبعت جميع أبنائها بطابع الالتزام والحمد لله. غير أني وعن طريق صديقة لي تعرفت إلى شاب بدا لي…

ارتداء الحجاب