لا بد من متابعة الطفل الإنسان، في مراحل تكوينه ووجوده الأوليّ، لاستكشاف قاعدة رئيسة، تشكل مرتكزًا محوريًا لموضوع بحثنا، تقوم عليها أركان النظرية المطلوب صياغتها منذ اليوم الأول لخروج الإنسان الطفل إلى الحياة، نجده يستقبل ضيق المخرج وألم معاناة التحول بالبكاء، ريثما يجد دفء صدر أمه ولبنها، ولطف اليد الحانية وهدهدتها، يستقبل هذا الأمان بالبسمة والرضى والمناغاة والبشاشة، وهذا يدل على أن الإنسان له رد فعل مباشر منذ لحظة ميلاده، على الشعور باللذة والألم.
هذه محاولة بحث في نظرية الجزاء التربوي، من وجهة النظر الإسلامية، لتطبيقها في حقلي الثواب والعقاب التربويين، لتدعيم العملية التربوية في تنشئة جيل واع، بعيدًا عن غشاوة الشعور بالرهاب الأسري والاجتماعي والمدرسي.