البحث في فلسفة التربية الإسلامية أمر هام وضروري لأسباب، أولها: مكانة فلسفة التربية في العملية التربوية كلها. ثانيها: اضطراب مفهوم فلسفة التربية في الدراسات الغربية والعالمية المعاصرة. ثالثها: التطلع إلى فلسفة تربوية جديدة تساعد الإنسان على الخروج من أزمته الراهنة. رابعها: حاجة النظم والدراسات التربوية القائمة في العالم العربي والإسلامي إلى فلسفة تربوية إسلامية محددة.
لذلك عرض هذا الكتاب في فصله الأول لقضية أهمية البحث في فلسفة التربية الإسلامية، وفي الفصل الثاني أوضح نموذج العلاقات بين الإنسان والخالق والكون والحياة والآخرة في فلسفة التربية الإسلامية، ثم في الفصل الثالث تطرق إلى نظرية المعرفة في التربية الإسلامية، قبل أن يسجل في الفصل الرابع بعض الملاحظات حول شواهد تفوق التربية الإسلامية والمغزى من مقارنتها مع الفلسفات المعاصرة، وغيرها.