في ظل التّدافع بين الحق والباطل، واتحاد أهل الباطل لنصرته، فإنّه على الدعاة إلى الله- سبحانه وتعالى- تقديم الجهد البشري لتبليغ الرسالة كاملة وواضحة للناس جميعًا، من أجل تمكين الحق وإظهاره ولو كره المجرمون.
والدعوة إلى الله تعالى، لن يقوم قائمها ولن يعلو أفقها، ولن تسمو حركتها إلاَّ ببذل الجهد والغاية في نشرها، فهي تجارة ربَّانية ناجحة لن تبور والربح فيها مؤكَّد، فكما يقوم التاجر ببذل جهده وغايته في بيع السلعة وتسويق البضاعة والنجاح في الصفقة التجاريًّة، فهكذا التاجر الرباني والداعية الإيماني يبذل جهده وغايته لتوصيل الحق إلى الخلق لإيصالهم بالرب الحق تبارك وتعالى.
الإسلام يحث على تقديم الجهد البشري لتبليغ الرسالة
وقد حث الإسلام على ضرورة تقديم الجهد البشري لتبليغ الرسالة الخاتمة إلى الناس جميعًا، وبالرجوع إلى جذور التاريخ نجد أن أنبياء الله ورسله قد وهبوا أنفسهم للدعوة وباعوا كل غالٍ ورخيصٍ في سبيلها، وتركوا الأهل والأوطان من أجلها، ابتغاء وجه ربهم، ومن ثم فقد أدوا جميعًا الأمانة وبلغوا الرسالة بهمة وإخلاص، فلاقت دعوتهم نجاحًا وحققت فلاحًا وتركت أثرًا طيبًا عاد خيره على الداني والقاصي.
والآيات كثيرة التي تدل على الحث على الاجتهاد في الدعوة والنفرة إلى تبليغ الرسالة، فيقول الله سبحانه: (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ) [العنكبوت:69]، وقال عز وجل: (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ) [الأنفال:74].
وقال سبحانه: (الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللَّهِ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ) [التوبة:20]، وقال: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَٰئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ) [الحجرات:15].
ويقول جل وعلا: (انفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ) [التوبة:41]، وبناء عليه فإن المسلم مطالب ببذل قصارى جهده، ومسؤول عن تكليف نفسه وسعها من أجل نصرة هذا الإسلام بصور الجهاد المتنوعة، وأولها الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة.
والنبي- صلى الله عليه وسلم- كان خير مَن اجتهد لتبليغ دعوة الله- تبارك وتعالى- إلى الناس جميعًا، وفي سبيل ذلك وَجَد من الصعوبات والأشواك في طريق دعوته وتبليغ رسالته ما تنوء بحمله الجبال، ومع ذلك واصل مسيرته وبلّغ رسالة ربه؛ فأثمرت دعوته وآتت أكلها كل حين بإذن ربها، وارتفعت راية الإسلام عالية خفاقة فوق ربوع أرض الله.
ذكر ابن كثير أنَّ رسول الله- صلى الله عليه وسلم- حينما “قدم مكة وقومه أشد ما كانوا عليه من خلافه وفراق دينه، إلا قليلاً مستضعفين ممن آمن به، فكان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يعرض نفسه في المواسم- إذا كانت- على قبائل العرب، يدعوهم إلى الله- عز وجل- ويخبرهم أنه نبي مرسل، ويسألهم أن يصدقوه ويمنعوه حتى يبين عن الله ما بعثه به”.
ولم يتلكأ رسول الله- صلى الله عليه وسلَّم- في دعوته أو يتراجع أو يحجم، رغم ما لقيه من عذابات وآلام وأشواك، ومع أنَّه لقي ربَّه- عزَّ وجل- وكان بإمكانه أن يسأله تعالى المقام عند، لكنَّه أدرك أنَّ أهل الأرض بحاجة لدعوة رب السماء، لعلَّهم يعودوا إلى جنان الخلد.
يقول المفكر المفكر الإسلامي محمد إقبال: “إن النبي الكريم عندما صعد إلى السموات العلى، وكان ذلك الصعود ألذ رياضة روحية، لم يبق هناك؛ وإنما عاد إلى الأرض ليشق طريقه في موكب الزمان؛ ابتغاء التحكم في ضبط قوى التاريخ، وتوجيهها على نحو ينشئ به عالمًا من المثل العليا جديدًا”.
هذه الروح المشحونة بالجد والاجتهاد لتبليغ رسالة الإسلام، حث عليها النبي أتباعه في مواقف كثيرة، فقد روى البخاري في صحيحه عن النعمان بن بشير- رضي الله عنه- عن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: “مثل القائم على حدود الله والواقع فيها، كمثل قوم استهموا على سفينة فأصاب بعضهم أعلاها، وبعضهم أسفلها، فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم، فقالوا: لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقًا ولم نؤذ من فوقنا، فإن يتركوهم وما أرادوا هلكوا جميعًا، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعًا”.
والسفينة هنا بمثابة المجتمع، وهو بحاجة أكيدة لمن يقوم بأمر تبليغ هذا الدين بشتَّى الوسائل والأساليب، حتَّى لا ينال الدعاة إلى الله شيئًا من الوزر، أو أن يعمهم الله بعقاب من عنده بسبب عدم قيامهم بكل ما لديهم من طاقات وإمكانيات لتبليغ هذا الدين في آذان الناس.
وثبت في الحديث عن أبي بكر الصديق- رضي الله عنه- أنه خطب فقال: “يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّكُمْ تَقْرَءُونَ هَذِهِ الْآيَةَ وَتَضَعُونَهَا عَلَى غَيْرِ مَا وَضَعَهَا اللَّهُ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: إِنَّ النَّاسَ إِذَا رَأَوُا الْمُنْكَرَ بَيْنَهُمْ فَلَمْ يُنْكِرُوهُ يُوشِكُ أَنْ يَعُمَّهُمُ اللَّهُ بِعِقَابِهِ” (أخرجه أحمد بإسناد صحيح).
ويقول ابن القيم- رحمه الله-: “وأي دين وأي خير فيمن يرى محارم الله تنتهك، وحدوده تضيع، ودينه يترك، وسنة رسوله- صلى الله عليه وسلم- يرغب عنها، وهو بارد القلب! ساكت اللسان! شيطان أخرس! كما أن المتكلم بالباطل شيطان ناطق، وهل بلية الدين إلا من هؤلاء الذين إذا سلمت لهم مآكلهم ورياستهم فلا مبالاة بما جرى على الدين”.
حرص الصحابة على تقديم الجهد البشري لتبليغ الرسالة
والتزم الصحابة- رضوان الله عليهم- بمنهج تقديم الجهد البشري لتبليغ الرسالة إلى الناس وفق الوسع المستطاع المطلوب منهم، وقد فهموا هذا من قوله تعالى: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} [البقرة:286].
ولقد علم الصحابة الكرام، أنّ الإسلام تكليف كما هو تشريف، دين علم وعمل ودعوة، (وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ)، فكانوا يتسابقون للدعوة إلى الدين، ونشره بين الناس، ابتغاء الأجر من الله: “مَن دعا إلى هُدًى كان له مِن الأجرِ مِثْلُ أجورِ مَن تبِعهُ لا ينقُصُ ذلك مِن أجورِهم شيئًا” (مسلم).
وتعلَّم الصحابة- رضوان الله عليهم- من نبيهم- صلى الله عليه وسلم- أنهم ينبغي أن يذهبوا إلى الناس لدعوتهم، ولا ينتظروا مجيء الناس إليهم؛ حيث كان النبي- صلى الله عليه وسلم- يُرسل رسلَه إلى جميع البلاد لنشر الإسلام وتعليم المسلمين، ففي حديث ضمام بن ثعلبة- رضي الله عنه- قال: “أتانا رسولُك، فزعم لنا أنك تزعم أن الله أرسلك…؛ الحديث” (مسلم).
وانتشر الصحابة في البلاد المفتوحة يُعلِّمون القرآن، وينشرون العلم، ويُبلِّغون الحديث؛ فكان في مكة: عبدالله بن عباس، وعتَّاب بن أَسِيد، والحكم بن أبي العاص، وعثمان بن أبي طلحة، وغيرهم رضوان الله عليهم، وكان في الكوفة: علي بن أبي طالب، وسعد بن أبي وقاص، وعبدالله بن مسعود، وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، وعمار بن ياسر، وغيرهم رضوان الله عليهم.
وفي البصرة كان أنس بن مالك، وأبو موسى الأشعري، وعمران بن حصين، ومَعقِل بن يسار، وأبو بَرزة الأسلمي، وغيرهم رضوان الله عليهم، أما في الشام فكان عبادة بن الصامت، وأبو الدرداء، وأبو عبيدة بن الجراح، وبلال بن رباح، ومعاذ بن جبل، وغيرهم رضوان الله عليهم، وفي مصر عمرو بن العاص، والزبير بن العوام، وعبدالله بن عمرو، وعُقبة بن عامر الجهني، وأبو بصرة الغِفاري، وغيرهم رضوان الله عليهم.
وبعد وفاة النبي- صلى الله عليه وسلم- أخذ صحابته الكرام على عاتقهم دور الدعوة إلى الله وحمل رسالة الحق ونشرها في جميع الأمم والأمصار، وكانوا خير من يحمل الأمانة ويؤديها بحقها، فقد كانت الدعوة إلى الله هي المحرك الذي تقوم عليه حياة الصحابة.
وكان الصحابة يعلمون يقينًا عظم الأجر والثواب الذي ينالونه من الدعوة إلى الله، وأنهم بدعوتهم للأمم والقبائل إنما يؤدون الرسالة الأعظم في الإسلام، ولم يذكر التاريخ واحدًا من الصحابة قصر في تبليغ الرسالة، بل إننا نرى حرصهم الشديد على هذه الأمانة، ويظهر ذلك جلياً للناظر، فقد شهد مع النبي من الصحابة في حجة الوداع ما يقرب من مئة ألف صحابي.
ولم يَفتُر الصحابة يومًا ولم تخبو عزائمهم في سبيل الدعوة، بل أزالوا عن أنفسهم كل دثار يمنعهم من أداء مهمتهم الشريفة ودورهم الجليل في التاريخ البشري، فتسلّحوا بالعزيمة القوية التي تدفعهم للقيام بالأعباء المترتبة على الدعوة إلى الله، فما ضعفوا وما وهنوا بل أكملوا الطريق الذي بدأه قائدهم ومعلمهم الأول محمد- صلى الله عليه وسلم- في تبليغ الدعوة إلى الله ونشر الإسلام والصبر على ما يواجهونه من أعباء ومشقات في سبيل الدعوة.
ولم يكن هدف الصحابة من الهجرة والانتشار في أمصار الأرض المختلفة دنيويًا من أجل الحصول على المكاسب الدنيوية، بل كان الهدف منها نشر الدين وهداية الناس والحفاظ على حقوقهم، فقد كان حكم الإسلام يساوي بين الناس على اختلاف أشكالهم وأجناسهم في الحقوق والواجبات.
وسائل معينة على بذل الجهد في نشر الدعوة
ولا شك أن الجهد البشري لتبليغ الرسالة يحتاج إلى وسائل معينة، حتى لا يفتر الداعية أو المربي، ومن هذه الوسائل:
- العلم والبصيرة: فالعلم يصعد بالهمة، ويرفع طالبه عن حضيض التقليد ويصفّي النية، ويورث صاحبه الفقه بمراتب الأعمال والاجتهاد في الدعوة.
- إرادة الآخرة: قال تعالى: (وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَىٰ لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَٰئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا) [الإسراء:19]، وقال النبي- صلى الله عليه وسلم: “من كانتِ الآخرةُ هَمَّهُ جعلَ اللَّهُ غناهُ في قلبِهِ وجمعَ لَه شملَهُ وأتتهُ الدُّنيا وَهيَ راغمةٌ، ومن كانتِ الدُّنيا همَّهُ جعلَ اللَّهُ فقرَهُ بينَ عينيهِ وفرَّقَ عليهِ شملَهُ، ولم يأتِهِ منَ الدُّنيا إلَّا ما قُدِّرَ لَهُ” (صحيح الترمذي).
- كثرة ذكر الموت: لأنه يدفع إلى العمل والاجتهاد من أجل الآخرة والتجافي عن دار الغرور، ومحاسبة النفس وتجديد التوبة، وإيقاظ العزم على الاستقامة.
- المبادرة والمداومة في كل الظروف: قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [آل عمران: 200]، فكبير الهمة يبادر ويبادئ في أقسى الظروف حمايةً لهمته من أن تهمد ووقاية لها من أن تضمر.
- نصيحة المخلصين: وقد يكون هذا الناصح الأمين أبًا شفيقًا، أو أمًا رحيمة، كقول أسماء ذات النطاقين توصي ابنها عبدالله بن الزبير: “يا بني إن الشاة لا يضرها السلخ بعد الذبح، امضِ واستعن بالله”.
- لزوم العمل الجماعي والتعاون على البر والتقوى: فالمرء إذا ضعف يجد من إخوانه من يشجعه ويذكره، بل إنه يتقوى بمجرد رؤيته لنشاط الجماعة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:”إنما يأكل الذئب من الغنم القاصية” (أبو داود والنسائي وأحمد)، أي التي تبتعد عن الجماعة.
- الدعاء: لأنه سنة الأنبياء وجالب كل خير ومعين عن بذل الجهد في سبيل الله، قال النبي- صلى الله عليه وسلم-: “أعجز الناس من عجز عن الدعاء” (إسناده صحيح على شرط مسلم).
- الاجتهاد في حصر الذهن: وتركيز الفكر في معالي الأمور، ولنا في أئمة السلف والخلف الأسوة في ذلك، قال الحسن: “نفسك إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل”.
- التحول عن البيئة المثبطة: إن للبيئة المحيطة بالإنسان أثرًا جسيمًا لا يخفى، فإذا كانت البيئة مثبطة داعية إلى الكسل والخمول وإيثار الدون، فإن على المرء هجرها إلى حيث تعلو همته، كي يتحرر من سلطانها وينعم بفرصة الترقي إلى المطالب العالية.
- صحبة أولي الهمم العالية: ومطالعة أخبارهم، فالطيور على أشكالها تقع وكل قرين بالمقارن يقتدي، وإن العبد ليستمد من لحظ الصالحين قبل لفظهم، لأن رؤيتهم تذكر بالله عز وجل.
على الداعية إلى الله أن يدرك حقيقة تقديم الجهد البشري من أجل نشر الدعوة إلى الله عز وجل، فالدعوة إلى الله تشريف وتكليف، وهمّ وهمَّة، ونية وإرادة، وعزيمة صادقة، لن تؤتي أكلها إلاَّ بنشرها نشرًا كبيرًا، ولقد وصَّى الله تعالى رسوله- صلى الله عليه وسلَّم- بهذا الجهاد الدعوي فقال: (وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا) [الفرقان:52]، وهنيئًا لمن قام بهذا الجهاد الذي سيكتبه الله تعالى له، كما قال الحسن البصري رحمه الله: “إن الرجل ليجاهد وما ضرب يومًا من الدهر بسيف”.
المصادر والمراجع:
- همام سعيد: كتاب قواعد الدعوة إلى الله، دار الفرقان، يناير 2014، صـ 25-32.
- ابن كثير: البداية والنهاية: 3/138.
- محمد إقبال: تجديد التفكير الديني في الإسلام، ص 142.
- ابن القيم: إعلام الموقعين 2/177.
- الدكتور عبد الله بن معيوف الجعيد: دور الصحابة رضي الله عنهم في تبليغ الرسالة والدعوة إلى الله.