سجل الشيخ الغزالي خلاصة نظراته وتأملاته في كتاب الله العظيم في هذا الكتاب في صورة مجموعة مقالات مكتوبة بلغة سهلة القراءة والفهم. سيجد القارئ فيها جملة معارف حسنة عن القرآن المجيد، تضمنت ثمرات من غراس الأئمة الأقدمين والعلماء المحدثين، وشـدها جميعًا نظام يوائم الأسلوب الذي استحلاه المثقفون اليوم، وألفوه في مجالي العلم والأدب.
ولم ينس أن يمس قـضـايا دينيـة واجـتـمـاعـيـة تشغل بال المسلمين خاصة، وتشغل بال العالم كله، فإن العلم المعزول عن الواقع لا سبيل له في قلبه على حد تعبيره، خاصة وأن القرآن نفسـه كتاب لا يستطاع عزله عن الحياة أبدًا. وهل نزل إلا ليُخطِّئ أو يصوب من أفكارها؟ وإلا ليمحو أو يثبت من أحوالها؟