هنيًا لك أخي معلم القرآن الكريم هذه الخيرية التي اصطفاك الله- سبحانه وتعالى- لها، فقد يسّر لك تعليم كتابه، وتدارس آياته، والغوص في معانيه، وتحصيل الثواب والأجر على حفظه وفهمه وتعليمه للآخرين.
ولوجود ضعف لدى بعض معلمي القرآن في التعليم، والروتين الممل الذي تسير به حصة القرآن وعدم التطوير والتنويع في وسائل عرضها أو الاهتمام بهذه المادة وإعطائها مكانتها اللائقة بها = وضع الباحث عبد الله بن زعل العنزي، بحثًا تربويًا عبارة عن إضاءات من كلام أهل العلم والتربية، والخبرة والتجربة، لتكون بمثابة منهج لمعلمي كتاب الله.
فضل معلم القرآن الكريم
إنّ القرآن الكريم كتاب هداية ومنهج وإعجاز، وحفظه وتلاوته عبادة، وغايته العمل بما فيه، والاهتداء بهديه، لذا فإن معلم القرآن الكريم له فضل كبير، فعن عقبة بن عامر قال: خَرَجَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَنَحْنُ في الصُّفَّةِ، فَقالَ: أَيُّكُمْ يُحِبُّ أَنْ يَغْدُوَ كُلَّ يَومٍ إلى بُطْحَانَ، أَوْ إلى العَقِيقِ، فَيَأْتِيَ منه بنَاقَتَيْنِ كَوْمَاوَيْنِ في غيرِ إثْمٍ، وَلَا قَطْعِ رَحِمٍ؟ فَقُلْنَا: يا رَسولَ اللهِ، نُحِبُّ ذلكَ، قالَ: أَفلا يَغْدُو أَحَدُكُمْ إلى المَسْجِدِ فَيَعْلَمُ، أَوْ يَقْرَأُ آيَتَيْنِ مِن كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، خَيْرٌ له مِن نَاقَتَيْنِ، وَثَلَاثٌ خَيْرٌ له مِن ثَلَاثٍ، وَأَرْبَعٌ خَيْرٌ له مِن أَرْبَعٍ، وَمِنْ أَعْدَادِهِنَّ مِنَ الإبِلِ” (مسلم).
وعن عثمان بن عفان قال: قال رسول الله: “خيركم من تعلم القرآن وعلمه” (الترمذي)، وعن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله: “من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول (ألم) حرف، ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف” (الترمذي).
صفات معلم القرآن الكريم
ويتحلّى معلم القرآن الكريم بصفات عديدة تجعله ناجحًا في رسالته، فهو ذلك الرجل الذي جمع بين خصلتين عظيمتين وركيزتين أساسيتين، هما التحلي بمكارم الأخلاق، والسلامة من الوقوع في خوارم المروءة، ثم زيد عليهما صفات مهمة أخرى اختص بها لشرف هذا الكتاب الذي يعلمه، أشير إليها على وجه الاختصار، وهي:
- زكي السيرة، طاهر السريرة، مشهودا له بالاستقامة، والالتزام بتعاليم الإسلام سلوكًا وعملًا، لتزداد قناعة التلاميذ وتترسخ بما يقوله لهم من معلومات، وبما يوجههم إليه من سلوكيات.
- قوة الشخصية: ويقصد بها الشخصية المؤثرة التي تسيطر على التلاميذ في الصف، وتكسب ودهم واحترامهم، وتعطي المادة هيبتها ومكانتها، دون استخدام وسيلة العنف، ودون فقدان حب التلاميذ واحترامهم.
- القدرة العلمية: وتنبع أهمية هذه الصفة من أهمية هذا الكتاب العظيم الذي يدرس، فمعلم القرآن الكريم من الضروري أن يكون ملما بقدر كبير من المعرفة والأحكام والعلوم المتعلقة بالقرآن الكريم، كالعقيدة والتفسير وعلوم القرآن والتجويد والفقه واللغة وغيرها، حتى يفيد التلاميذ ويكسب ثقتهم وإعجابهم وبالتالي قناعتهم به، ثم التأثر والاقتداء به.
- الصبر والحلم: وهما صفتان ضروريتان لكل معلم لكتاب الله، حيث إنه يحتاج إلى بذل جهد مضاعف لتذليل ما قد يواجه من صعوبات.
- سلامة الصوت من العيوب: فمُعلّم القرآن يجب أن يكون سليم النطق، خاليًا من العيوب المؤثرة، كإبدال مخرج حرف بآخر عند النطق، وكذا الفأفأة والتأتأة، وحصر اللسان، ذلك لأنه يتعامل مع نص إلهي مبني على التلقين، يحرم فيه اللحن بنوعيه: الجلي والخفي.
- العدل والإنصاف: فإذا كان العدل مطلوبًا بين الأبناء، فإنه بين التلاميذ الذين أتوا من بيئات متفاوتة، ومشارب مختلفة أوجب، فعلى المعلم أن يعدل بين تلاميذه ويسوي بينهم في أسلوب التعامل، فلا يقدم أحدًا على أحدٍ، ولا يحابي أحدًا على أحد، فيمنح أحدهم من الدرجات ما لا يتناسب مع مستواه.
- الاستعداد الفطري للتعليم: فلا بُد من أن يصاحب الصفات السابقة ميل للتعليم ورعاية التلاميذ والعناية بهم، وإلا فإن جهوده لن تثمر الثمرة المطلوبة.
أهداف تدريس القرآن
إن من أهم الأهداف التي يسعى إليها معلم القرآن الكريم في الطلاب الذين يحفظون عليه، ما يلي:
- تنمية قدرة التلاميذ على التلاوة الصحيحة في المصحف، وتعريفهم بالمصطلحات التي أجمع عليها أئمة القراءات المتواترة، وتعريفهم بالضوابط الثابتة في رسم المصحف.
- تربية ملكة التذكر وتنمية القدرة على الاستدعاء المنظم.
- تربية وتقويم ملكة التعبير لدى التلاميذ لما يجدونه من مشاعر وأحاسيس وتصورات عقليه، وتنمية القدرة على صياغتها وفق أصول اللغة العربية.
- التعرف إلى خصائص الأسلوب القرآني ووجوه الإعجاز البياني فيه قال تعالى: (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا) [النساء:82].
- توثيق الصلة بين التلاميذ وكتاب الله كعامل أساسي يضمن استمرار سلامة فطرتهم التي فطرهم الله عليها.
- الإيمان الصادق والتسليم المطلق بكل ما في القرآن الكريم، أدركه العقل أم لم يدركه من أمور غيبية غير محسوسة قال تعالى: (ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ) [البقرة:2-3].
- إكساب التلاميذ معرفة الخلق القرآني، وتدريبهم على العادات السلوكية الحميدة، والقيم الإسلامية والآداب الحسنة (كالأخوة، والمحبة، والتعاون) وغيرها مما يدعو إليه القرآن الكريم.
- إكساب التلاميذ معرفة بعض أحكام العبادات، وتطبيقها عمليًا، مما يدعو القرآن الكريم إليه، كالأمر بالمحافظة على الصلاة في جميع الأحوال ومهما تكن الظروف.
- أن يتعرف التلاميذ على قصص السابقين، وماذا حل بالمستكبرين والعاصين منهم من عقوبة وعذاب، فيأخذوا العبرة والعظة منهم، ويحذروا من الوقوع في مثل ذلك.
- أن يعرف التلاميذ ما أعده الله للمؤمنين من النعيم في الجنة، والأعمال التي تكون سببًا- بعد رحمة الله- في دخولها، ويدركوا عظم ما توعد الله به أهل النار من العذاب، ويحذروا من الأعمال التي توقع فيها.
أساليب تشويق التلاميذ لحفظ القرآن
لقد اعتاد التلاميذ تبعًا لتعويد معلم القرآن الكريم الذي يحفظون عليه، على طريقة روتينية، وقد تكون مملة لخلوها من أساليب الإثارة والتشويق والتجديد، وهناك بعض المقترحات التي قد تساعد على تشويق التلاميذ لحصة القرآن الكريم:
- أن يسعى المعلم بالتنسيق مع إدارة المدرسة إلى جعل حصص القرآن الكريم في بداية اليوم الدراسي، وألا تتأخر عن الحصص الثلاث الأولى- قدر الإمكان- حيث يكون التلاميذ في هذا الوقت في قوة ونشاط.
- أن يسعى المعلم- قدر استطاعته- إلى إيجاد غرفة خاصة للقرآن الكريم، يضع فيها كل ما يحتاجه في تدريس القرآن الكريم، من مصاحف، وأرفف، وجهاز مكبر صوت مع جهاز الصدى، وجهاز حاسب آلي، وجهاز عرض، ومسجل مع أشرطة لمشاهير القراء.
- إذا لم توجد غرفة خاصة للقرآن الكريم فليجعل حصة أو حصتين كل أسبوع أو كل شهر بحسب عدد الحصص المخصصة قلة وكثرة، يجعل ذلك خارج الفصل، إما في الساحة أو في مصلى المدرسة أو غيرها بحسب الحال والظروف.
- أن يعوّد المعلم التلاميذ على إعمال الذهن في استنباط الفوائد، ومعرفة المعاني بحسب مستوياتهم العقلية.
- على المعلم أن يعد لهم في بعض الأيام مسابقة حول الآيات التي درسوها، أو الكلمات الصعبة التي مروا بها، أو أسباب النزول التي فهموها، أو بعض الأحكام التي تعلموها.
- أن يشجع المتميزين والمجيدين أمام زملائهم سواء في فترة الاصطفاف الصباحي أو في نشاط معين في الفسحة أو في وقت الصلاة، وكذلك كتابة أسماء المتميزين في لوحة الشرف وغير ذلك من أساليب التشجيع.
- ترتيب زيارة للمتفوقين منهم، وخاصة في المرحلة المتوسطة والثانوية إلى محلات التسجيلات الإسلامية أو الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، أو خطباء الجوامع المشهورة، أو أخذهم في رحلة عمرة أو زيارة المسجد النبوي وزيارة مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف.
- يعد للصغار بطاقات ملونة وجميلة وبخط جميل، فيها بعض عبارات التشجيع مثل: (متفوق في القرآن) و (من براعم القرآن) تعلق خلال اليوم الدراسي لمدة يومين أو ثلاثة على صدور التلاميذ المتفوقين في المرحلة الابتدائية، علاوة على شهادات تقدير تعطي لهم ولأسرهم.
- إقامة وجبة إفطار جماعية بمجهود من التلاميذ المتفوقين والمبرزين بإشراف المعلم، كل شهر، ويدعي لتناولها معهم مدير المدرسة والوكيل وبعض المعلمين تسمى (مائدة المتفوقين).
- توجيه دعوة باسم التلاميذ لمدير المدرسة أو الوكيل أو المرشد الطلابي لحضور بعض حصص القرآن الكريم والاستماع لتلاوتهم.
- يُعد (برنامج تلاوة القرآن الكريم) ويقدم أثناء الفسحة بالإذاعة أمام التلاميذ في الأسبوع مرة أو مرتين، يقرأ فيه التلاميذ المتميزون.
- المشاركة في برامج الإذاعة المدرسية في الطابور الصباحي ببعض التلاوات المتميزة.
- التلاميذ في المرحلتين المتوسطة والثانوية يمكن أن يكلفوا بإحضار دفتر خاص لتدوين الفوائد بعد كل تلاوة جديدة، وعلى المعلم أن يشجعهم ويكافئ المهتمين منهم بها.
- إعداد استمارة خاصة لتشجيع التلاميذ على الالتحاق بحلقة المسجد على أن يكافئ المستجيبين بين فترة وأخرى.
علاج المشكلات التي قد تواجه مُعلّمي القرآن
لا بُد من أن تعترض معلم القرآن الكريم- كغيره من المعلمين- بعض الصعوبات أثناء تأديته درس القرآن، لكن من الممكن علاجها والتغلب عليها، وذلك على النحو التالي:
- مشكلة الضعف الشديد في التلاوة: ويمكن معالجة ذلك بجعل هذه المادة شائقة، وتشجيع التلاميذ وحثهم على مراجعة الآيات في المنزل، وحثهم على الالتحاق بحلق القرآن الكريم في المساجد.
- كثرة التلاميذ في الصف الواحد، وطول المنهج المقرر: للتغلب على هذه الصعوبة ينبغي أن يقوم المعلم أثناء إعداده للدرس بتلمس الألفاظ الصعبة، أو التي يختلف لفظها عن رسمها، وبعد ذلك يقوم المعلم أثناء الدرس بتدوينها على السبورة، وتدريب جميع التلاميذ عليها، وهذا لا يتطلب وقتًا طويلًا من المعلم.
- عدم متابعة أولياء الأمور: على المعلم في مثل هذه الحالة أن يطلب معاونة المرشد الطلابي، وإدارة المدرسة للتغلب على هذه المشكلة بواسطة استغلال أوقات فراغ هؤلاء التلاميذ أثناء اليوم الدراسي وتدريبهم فيه.
- ضعف المعلم نفسه في التلاوة: فينبغي على المعلم أن يزيل هذا الضعف بالتدريب، سواء بالالتحاق بإحدى حلقات القرآن الكريم في المساجد، أو الالتحاق بالدورات التدريبية، أو عن طريق زملائه المعلمين، أو عن طريق الأشرطة المسجلة بأصوات أبرز المقرئين.
- الأخطاء الشائعة في التلاوة: على المعلم أن يعمل على تقويم وإزالة الأخطاء الشائعة، وألا يمل من ذلك، لأن تصحيح مثل هذه الأخطاء يحتاج إلى جهد كبير ووقت طويل.
- انخفاض أصوات بعض التلاميذ: يمكن معالجة ذلك بأن يطلب المعلم من التلميذ الوقوف أمام التلاميذ وبجانب المعلم، وبذلك يستطيع المعلم سماعه، كما يمكن كذلك استخدام مكبر للصوت.
خطوات تدريس القرآن الكريم
وهناك خطوات على معلم القرآن الكريم الانتباه إليها أثناء تدريس كتاب الله، وهي:
- الخطوة الأولى: التمهيد الذي يشتمل على إثارة، وتشويق المتعلم، وتهيئة ذهنه للمعلومة الجديدة، وجعله متحفزًا لمعرفتها، ومن خلال هذا العنصر تتبين مقدرة المعلم وجديته وإخلاصه لمادته، وحرصه على تلاميذه.
- الخطوة الثانية: القراءة النموذجية من قبل المعلم، أو الاستعانة بالأشرطة المسجلة.
- الخطوة الثالثة: القراءة الجماعية، بحيث يعطي معلمو القرآن في الحلق وفي الفصول الدراسية هذه الطريقة دورًا مهمًا في تعليم التلاميذ القرآن وتحسين مستوى تلاوتهم له.
- الخطوة الرابعة: القراءة الصامتة، ويكون ذلك لفترة قصيرة من الزمن، بهدف تركيز التلاميذ على الآيات محل التلاوة والاستعداد للنطق بها فيما بعد.
- الخطوة الخامسة: بيان معنى الآيات، اعتمادًا على أن التلاميذ قد ألموا ولو لمدة بسيطة بالآيات المتلوة، وذلك من خلال التمهيد من ناحية، ومن خلال القراءة النموذجية من قبل المعلم خلال القراءة الجماعية، وكذلك القراءة الصامتة.
ومن الأمثلة على هذه الأسئلة:
- الخطوة السادسة: كتابة الكلمات صعبة النطق.
- الخطوة السابعة: تلاوة التلاميذ للآيات جهرًا.
فتاوى متعلقة بالقرآن الكريم
وعلى معلم القرآن الكريم الانتباه إلى الفتاوى المتعلقة بكتاب الله، وتعليمها للتلاميذ، وأبرزها ما يلي:
- لا يجوز أخذ المصحف من المسجد إلى البيت.
- لا يوجد دليل على مشروعية تقبيل القرآن الكريم، وهو أنزل لتلاوته وتدبره وتعظيمه والعمل به.
- حمل المصحف بالجيب جائز، ولا يجوز أن يدخل الشخص الحمام ومعه مصحف بل يجعل المصحف في مكان لائق به تعظيمًا لكتاب الله واحترامًا له، لكن إذا اضطر إلى الدخول به خوفًا من أن يسرق إذا تركه خارجًا جاز له الدخول به للضرورة.
- تجوز قراءة القرآن دون وضوء إذا كان لا يمس المصحف، بل يقرأ عن ظهر قلب، أما مس المصحف فلا يجوز إلا على طهارة.
- يجوز إمساك كتب التفسير من غير حائل، ومن غير طهارة، لأنها لا تُسمى مصحفًا، أما المصحف المختص بالقرآن فقط فلا يجوز مسه لمن لم يكن على طهارة.
- ما تمزق من أوراق المصحف وكذلك الكتب المحترمة مما فيه ذكر الله أو أحاديث المصطفى، فلا حرج في دفنه في مكان طاهر أو إحراقه.
- قول صدق الله العظيم بعد الانتهاء من قراءة القرآن بدعة، لأنه لم يفعله النبي، ولا الخلفاء الراشدون ولا سائر الصحابة- رضي الله عنهم- ولا أئمة السلف رحمهم الله.
إن معلم القرآن الكريم له منزلة عظيمة عند الله- تبارك وتعالى-، لذا فعليه أن يتصف بصفات أهل هذه المهنة ذات الخيرية، حتى يكون قدوة للتلاميذ الذين يتعلمون على يديه، وهذه الصفات تتعلق بالأخلاق والتميز في حفظ القرآن تلاوة وتجويدًا ومعرفة بالمعاني وأسباب النزول والتفسير والمعرفة بالمتشابهات، والناسخ والمنسوخ، وغيرها من علوم القرآن.
المراجع والمصادر:
- إضاءات تربوية لمعلم القرآن الكريم .
- معلمو القرآن الكريم.. التأهيل والإعداد .
- مواصفات معلم القرآن الكريم ومقوماته .