خاض العلامة محمد أبو زهرة معارك جمّة من أجل الدفاع عن الشريعة الإسلامية وتربية الناس على الفضيلة، فقد ظل دائما صوتًا للحق ومربيا بارعًا في توجيه الناشئة والشباب إلى خصال الخير، معتمدًا على رؤيته التربوية الخاصة التي تمثلت أركانها في العِلم والمُتعلّم والمُعلّم.
لقد ظل أبو ظهرة يعمل طوال رحلته التربوية والدعوية وهدفه الرئيس أن يُنير للناس الطريق ويكشف لهم الزيف، ويُفنّد بين أيديهم الباطل، وكان في سبيل ذلك يتقدّم الصفوف بلا خوف أو وجل، ويستشعر أنه واقف على ثغر من ثغور الإسلام.
نشأة محمد أبو زهرة وحياته العملية
ولد محمد أحمد مصطفى أحمد المعروف بأبي زهرة الششتاوي في المحلة الكبرى التابعة لمحافظة الغربية بمصر في 6 من ذي القعدة 1315هـ، الموافق 29 من مارس 1898م، ونشأ في أسرة كريمة متوسطة الحال تشتهر بالتدين والالتزام، يعود نسبها إلى الشيخ مصطفى أبو زهرة الذي اشتهر باسم الششتاوي.
اشتهر والده بالصلاح وحُسن الخلق والالتزام، وكانت والدته من حفظة القرآن الكريم، حيث كانت من العوامل التي شجعت صغيرها على حفظ القرآن، وكانت تراجع له ما يحفظه في الكتاب كل يوم، فحفظ القرآن ولم يتجاوز التاسعة من العمر، وبخاصة مع اتصافه بسرعة البديهة وقوة الذاكرة والذكاء.
وبعدما أتم محمد أبو زهرة حِفظ كتاب الله- عز وجل- التحق بالجامع الأحمدي في طنطا الذي كان يعد بمثابة منارة وسط الدلتا، فقضى فيه ثلاثة أعوام، ثم انتقل إلى القاهرة للدراسة في مدرسة القضاء الشرعي التي كانت تُعدُّ خريجها لتولي مناصب القضاء الشرعي في المحاكم المصرية، وتخرج فيها سنة 1343هـ، 1924م، حاصلًا على عالمية القضاء الشرعي، ثم اتجه إلى دار العلوم لينال معادلتها سنة 1346هـ، 1927م.
وبعد التخرج عمل الشيخ أبو زهرة كمتدرب في مكتب للمحاماة قبل أن ينتقل إلى مجال التعليم لتدريس مادة اللغة العربية في المدارس الثانوية.
وفي عام 1933م اختير لتدريس مادة الخطابة والجدل بكلية أصول الدين، وعُرف بمحاضراته الرنانة والمميزة، ثم ألّف كتابًا في الخطابة كان الأول من نوعه على الإطلاق، فذاع صيته واشتهر ببراعته رغم صغر سنه، وهذا ما جعل كلية الحقوق تختاره لتدريس مادة الخطابة فيها، وأيضا مادة الشريعة الإسلامية التي أصبح رئيسًا للقسم فيما بعد حتى تقاعد عام 1958م.
ثم اختير عضوًا في مجمع البحوث الإسلامية عام 1962م بعد أن صدر قانون تطوير الأزهر، وشارك في تأسيس معهد الدراسات الإسلامية في القاهرة، وكان يلقي فيه المحاضرات المجانية عن الشريعة الإسلامية.
ظل صادعًا بالحق حتى تُوفّي في مغرب يوم الجمعة الموافق 12 من شهر أبريل عام 1974م، بينما كان يهبط الدرج ظهرًا ليلقي خطبة في مؤتمر شعبي أقامه أمام منزله بضاحية الزيتون، لمناقشة العديد من أمور الدين، حيث تعثر الشيخ وسقط أثناء نزوله، وكان يحمل في يده مصحفه وأوراق تفسير سورة النمل التي كان قد بدأ فيها، وبعد عدة ساعات انتقلت روحه إلى بارئها، تاركًا إرثًا عظيمًا.
الفكر التربوي عند محمد أبو زهرة
وارتكز فكر الشيخ محمد أبو زهرة التربوي على معرفة مدى فهمه في النفس البشرية، علمًا بأنها حقيقة الإنسان وماهيته، وهي المسؤولة عن كل ما يقوم به الإنسان من الأعمال، بل يرى أن ﷲ تعالى خلق الإنسان ووضع فيه قدرة تمكّنه من معرفة الخير والشر وهذه القدرة هي العلم الذي أودعه ﷲ في نفس الإنسان ليميّز به بين الخير والشر، ومن خلال العقل الذي منحه ﷲ إياه للتمييز بين الحق والباطل.
ويرى الشيخ أن لتربية الناشئة مراحل لا بُد من المرور عليها، وهي ثلاثة:
1. مرحلة كشف المواهب والتثقيف الإنساني: ومرحلة الكشف هي المرحلة الأولى التي يتربى فيها الجميع تربية واحدة، وهي تربية أساسها تهذيب الروح وتقوية اللسان ومن أهم سبيل تقوية اللسان حفظ القرآن الكريم.
2. مرحلة التوجيه: وتقوم هذه المرحلة على توزيع المهام والاختصاصات والأعمال، كل حسب قدراته وميوله ومواهبه، فهي مرحلة توجيه للإنسان فى اختيار ما يتلاءم استعداداته. فهذه المرحلة هي التي يجري فيها توجيه الإنسان إلى ما يتناسب معه من الأعمال، لذلك فإن الطفل في هذه المرحلة في حاجة إلى مَن يُوجهه ويرشده إلى نوعية الدراسة التي تتناسب مع ميوله وقدراته.
3. مرحلة التعمق والتخصص: ولا يصل إلى هذه المرحلة كل الأفراد الذين تجاوزوا المرحلة الأول والثانية بل يصل إليها مجموعة من الأفراد الذين يمتلكون القدرات والإمكانات والميول والاستعدادات ما يؤهلهم للتخصص والتعمق في دراسة علم من العلوم، وبالتالي إلى مهنة من المهن، وهو ما يجب أن تتضافر الجهود لاكتشاف مثل هؤلاء والاستفادة منهم.
ووضّح أبو زهرة بعض الأمور المهمة والضرورية في عملية التربية، ومنها:
- مراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين.
- الحرية والديموقراطية فى التعليم، لأن هذه الحرية تلزم صاحبها بالنتائج التي تترتب على اختياره.
- تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص في التعليم.
- مراعاة آداب التعليم والتعلم.
جهاده الفكري والعلمي
وكان الشيخ محمد أبو زهرة من أعلى الأصوات التي تنادي بتطبيق الشريعة الإسلامية في الحياة، وقرر أن القرآن أمَر بالشورى؛ لذا يجب أن يختار الحاكم المسلم اختيارًا حرا؛ فلا يتولى أي سلطان حاكما إلا بعد أن يختار بطريقة عادلة، وأن اختيار الحكام الصالحين هو السبيل الأمثل لوقاية الشريعة من عبث الحاكمين، وكل تهاون في ذلك هو تهاون في أصل من أصول الإسلام.
وليس ذلك فحسب، بل وقف أبو زهرة أمام قضية “الربا” موقفا حاسما، وأعلن رفضه له ومحاربته بكل قوة، وكشف بأدلة علمية فساد نظرية الربا وعدم الحاجة إليها، وأن الإسلام حرم الربا حماية للمسلمين ولمجتمعهم.
ورأى بعض مَن لا علم لهم بالشريعة يكتبون في الصحف أن من الصحابة مَن كان يترك العمل بالنص إلى رأيه الخاص الذي اجتهد فيه إذا اقتضت المصلحة ذلك، واستشهدوا على ذلك بوقائع لعمر بن الخطاب- رضي الله عنه- حين أبطل العمل بحد السرقة في عام الرمادة؛ فقام الشيخ بجلاء هذا الموقف، وبين أن المصلحة تعتمد على النص وترجع إليه، وأن القول دونما نص أو قاعدة كلية إنما هو قول بالهوى.
وأوضح أن أصول الفقه تستند على أدلة قطعية، وأنه لا يجوز أنْ يعتمد على العقل في إثبات حكم شرعي، وأن المعول عليه في إثبات الأحكام الشرعية هو النصوص النقلية، وأن العقل معين له، وأبان الشيخ اليقظ أن عمر بن الخطاب وأمثاله من مجتهدي الصحابة لم يتركوا العمل بالنص، وإنما فهموه فهمًا دقيقًا دون أن يبتعدوا عنه.
وقد كان الشيخ عالمًا فقيهًا له باع عظيم وهو ما أهله لمكانته التي بلغها، لذا كان من ثماره العلمي إشرافه على عشرات رسائل “الماجستير والدكتوراه”، وترأس لجان مناقشتها في الفقه والقانون والتفسير والحديث وعلم الكلام وسائر فروع الثقافة العربية الإسلامية في كليات الآداب والحقوق والشريعة وأصول الدين في جامعة القاهرة وعين شمس والأزهر والإسكندرية وغيرها.
وتخرج على يده كثير من عظماء هذه الأمة أمثال الأستاذ سيد قطب، والشيخ محمد الغزالي، ومحمد الطيب النجار، وصلاح أبو إسماعيل، وكمال أبو المجد، والشيخ عبد الفتاح أبوغدة من سوريا وغيرهم الكثير.
وحل الشيخ ضيفًا على العديد من الدول العربية والإسلامية للمشاركة في عدد من المؤتمرات الفقهية والدعوية، ومنها سوريا ولبنان والعراق والكويت والسعودية والإمارات وباكستان والسودان وليبيا والجزائر والمغرب، وكان لا يبخل بوقته على الدعوة في ربوع مصر فكلما دعي إلى مؤتمر أو ندوة سارع بتلبية دعوتهم لإجلاء الحق، خاصة ندوات مجلة لواء الإسلام.
جهوده في الدفاع عن الحق
سيطرت على الشيخ محمد أبو زهرة روح الاعتزاز بالنفس واحترام الحرية والتفكير وكره السيطرة والاستبداد، وهو ما عبر عنه بقوله: “ولما أخذت أشدو في طلب العلم وأنا في سن صغيرة.. كنت أفكر: لماذا يوجد الملوك؟ وبأي حق يستعبد الملوك الناس؟، فكان كبار العلماء عندي بمقدار عدم خضوعهم لسيطرة الخديوي الذي كان أمير مصر في ذلك الوقت”.
وله العديد من المواقف التي وقف فيها في مواجهة جمال عبد الناصر ومنها:
ذات مرة قال برأي خالف هوى السلطة، فاتهمه عبد الناصر بأنه إقطاعي يتكسب من وراء مؤلفاته، فردّ عليه الشيخ أبو زهرة في جرأة صارمة: “إنها مؤلفات كتبت لله، ولم تفرض على أحد، ولم تتولّ الدولة توزيعها قهرًا على المكتبات ودور الثقافة الحكومية لتسجن في الرفوف دون قارئ، وليكسب أصحابها من مال الدولة ما لا يحله الله”.
وفي مناسبة أخرى دعي إلى مؤتمر افتتحه عبد الناصر تحت عنوان “اشتراكية الإسلام” ودعا العلماء المجتمعين إلى تأييد ما يذهب إليه، فتحير العلماء ولم يريدوا مجاهرته بما يرونه، إلا الشيخ أبو زهرة الذي طلب الكلمة، وقال: “إننا نحن علماء الإسلام الذين يعرفون حكم الله في قضايا الدولة، ومشكلات الناس، وقد جئنا هنا لنصدع بما نعرف، فعلى رؤساء الدول أن يقفوا عند حدودهم، فيتركوا العلم إلى رجاله ليصدعوا بكلمة الحق، وقد تفضلت بدعوة العلماء لتسمع أقوالهم لا لتعلن رأيًا لا يجدونه صوابًا مهما هتف به رئيس، فلنتق الله في شرع الله”. وفزع رئيس الدولة فطلب عالمًا يخالف الشيخ في منحاه فلم يجد، وفض المؤتمر بعد الجلسة الأول.
وكان للشيخ رأي فيما يفعله عبد الناصر في البلاد فيقول: “إن فرحتي ما كانت لتحد، يوم عُزل فاروق على يد زعيم الثورة اللواء محمد نجيب الوطني بحق، وظننتُ أن العدل قد تحقق، وأننا سوف نسترد أرضنا، وأن شمس الحرية سوف تعود ترفرف على ديارنا، إلى أن حدثت المفاجأة المذهلة وتغير الوضع تمامًا، وانتصرت الأهواء والنزعات الشخصية، وانقلبت الثورة إلى انقلاب عسكري بقيادة طاغية جديد هو جمال عبد الناصر الذي أذاق البلاد أقسى ألوان الذل والهوان”.
وفي أجوبته عن بعض الأسئلة التي ترده من خلال مجلة “لواء الإسلام” نشر في عدد ديسمبر 1380ه/ – 1960م يقول: “السؤال: ما الذي يجب بالنسبة لحاكم يدفع المخربين ويؤيدهم بالمال والقوة ليخربوا جزءًا من الديار الإسلامية فيعمها الفساد، ووراء الفساد الطغيان.. أتجب طاعته؟”.
وجوابنا: “إن الله لا يحب الفساد، وشر الولاة وال يعمل على نشر الفساد وتخريب العامر، وإزالة القائم من الشجر والثمار، قالوا في المفسد الذي يعبث في العمران، جزاؤه جهنم، وقد وردت الآثار الصحاح عن النبي- صلى الله عليه وسلم- بالنهي عن قطع الأشجار والتخريب في أثناء الحروب، ولو كان ذلك في أرض العدو، فكيف يجوز ذلك في أرض الإسلام، وفي حال الأمن والسلام؟ إن الذين يفعلون ذلك عقابهم هو عقاب قطاع الطريق ومن يدفعهم يكون له مثل عقابهم”.
ولم يتوانَ الشيخ عن الدفاع عن قضايا الأمة، وبخاصة أنه وُلد في فترة كان الاستعمار الغربي قد جثى فيها على صدر الأمة الإسلامية، فاحتلت فرنسا دول المغرب العربي والشام، واحتلت بريطانيا الكثير من الدول العربية والإسلامية، ورأى كيف تُسهّل بريطانيا للصهاينة احتلال فلسطين، فكتب مقالًا بعنوان (صراع بين الحق والباطل في فلسطين)، ورد بقسوة على من أفتى بجواز الصّلح مع الصهاينة، ووصف ذلك بأنه إقرار الظلم وإقرار لقتل الأبرياء وانتهاك أعراضهم.
وفي عام 1956م كتب العديد من المقالات تحت عنوان (الجزائر الدامية) بكى فيها على ما يجري للشعب الجزائري من انتهاكات على يد المستعمر الفرنسي ودعا إلى مقاطعة جميع المنتجات الفرنسية.
وحينما تعرضت مصر للعدوان الثلاثي كتب عدة مقالات تحت عنوان (الجهاد الجهاد) دعا فيه الشعب للجهاد الحقيقي ضد الغزاة، وحينما وقعت نكسة 1967م انتفض يصرخ الناس بالتصدي وغسل العار الذي لحق بوطنه جراء الغزو الصهيوني.
ولما سئل عن رأيه في الإخوان والانتخابات، قال إن ترشيح بعض الإخوان المسلمين الذين يستمسكون بالعروة الوثقى، والدين الاعتبار الأول في نفوسهم أمر واجب جد واجب؛ لأنه يحمي الجماعة وينشر دعوتهم، ويفيد الحياة النيابية فى مصر.
ورأى أن نواب الجماعة سيكونون ممثلين للفكرة فوق تمثيلهم لناخبيهم، وسيعملون تحت سلطان هذه الفكرة على أن يكونوا رقباء على الحكومة فاحصين لأعمالها- ناقدين أو مؤيدين- على أساس من القسطاس المستقيم، وبذلك يعلم سائر النواب، وتعلم الأمة أن عمل النائب ليس التردد فى الدواوين حاملًا للشفاعات، متوسلًا بالرجاء لقضاء الحاجات، فلا يكون عنده قوة للاعتراض على من توسل إليهم، ولا للرقابة عليهم.
علوم القرآن والفقه
واستولى علم التفسير على مجامع الشيخ محمد أبو زهرة فأبدع فيه من خلال تناول القرآن تناولًا فريدًا، وبدأ ذلك في وقت مبكر من حياته بمراجعة الكتب التي تصدت للتعريف بمعاني القرآن الكريم قديمها وحديثها، وشجعته مجلة لواء الإسلام على دخول معترك التفسير حينما دعته إلى استكمال ما بدأه الشيخ محمد الخضر حسين، وظل خلفًا للشيخ الخضر في التفسير بمجلة لواء الإسلام حتى مات وهو يفسر سورة النمل.
وكان لمكانته العلمية في التفسير أن شارك في لجنة التفسير العلمية التي شكلتها وزارة الأوقاف لإعداد تفسير ميسر حيث شارك الشيخ عيسى والشيخ عبد اللطيف السبكي وأضيف لهم بعض شباب المشايخ وهم الشيخ عبد المنعم النمر والشيخ أحمد الشرباصي وعبد الرحيم فودة فأخرجوا تفسيرًا تحت اسم (منتخب التفسير) طبعه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
وفي ميدان الفقه، نجده قد أفتى بجواز زكاة المستغلات مثل العقارات وغيرها كونها تدر ربحًا على صاحبها وليست التي تتخذ للسكن، لكن المستغلات التي تعود بالنفع على صاحبها يجب فيها الزكاة.
ورأى أن الفوائد البنكية حرام شرعًا، وليس ذلك فقط بل رأى التأمين على الحياة والتعامل مع شركات التأمين حرام شرعًا، كما رفض تقييد تعدد الزوجات والطلاق، ورفض تحديد النسل والتلقيح الصناعي.
وركن الشيخ إلى ركن شديد في التعامل مع المسائل الفقهية كاعتماده على النصوص من القرآن والسنة الصحيحة، والأخذ بأقوال الصحابة- رضوان الله عليهم-، والاستعانة بأقوال السلف والتابعين، والاجتهاد فيما لا نص فيه، مع الاستعانة بالقواعد الفقهية، والسير مع الأحكام تبعًا لتغير الواقع والعرف.
ولم يترك الشيخ الساحة لضعاف الفقهاء في الحديث للناس عن قضاياهم المعاصرة التي لم يتطرق له الشرع من قبل، فولج هذا الباب درأ للفتنة وسد الأبواب أمام الشبهات وتصحيح المفاهيم والاستنباط من أحكام الشريعة في القضايا المستحدثة، وإظهار الفقه الإسلامي في ثوب جديد يخاطب الظروف المعاصرة.
وتميزت مؤلفات الشيخ بالجمع بين الأصالة والمعاصرة، والاعتماد على العقل في نقل الأقوال وعرضها، والابتعاد عن المكرر من المؤلفات، والاتجاه إلى لب الموضوع، مع عدم التكلف في الأمر، وقد ألف أكثر من 30 كتابًا، على رأسها:
1. خاتم النبيين (3 مجلدات).
2. المعجزة الكبرى – القرآن الكريم.
3. تاريخ المذاهب الإسلامية (جزءان في مجلد واحد).
4. العقوبة في الفقه الإسلامي.
5. الجريمة في الفقه الإسلامي.
6. الأحوال الشخصية.
7. أبو حنيفة – حياته وعصره – آراؤه وفقهه.
8. مالك – حياته وعصره – آراؤه وفقهه.
9. الشافعي – حياته وعصره – آراؤه وفقهه.
10. ابن حنبل – حياته وعصره – آراؤه وفقهه.
المصادر والمراجع:
1. أنور الجندي: أعلام القرن الرابع عشر الهجري، مكتبة الأنجلو المصرية، القاهرة، 1981م.
2. سارة سعد: سيرة حياة الشيخ محمد أبو زهرة وأهم صفاته ومؤلفاته، 19 يونيو 2022.
3. إسلام ويب: الشيخ محمد أبو زهرة.. الحق على لسان رجل، 22 أكتوبر 2002.
4. عبد العقيل: من أعلام الدعوة والحركة الإسلامية المعاصرة، طـ 8، دار البشير للنشر والتوزيع، طنطا، 2008.
5. محمد رجب البيومي: النهضة الإسلامية في سير أعلامها المعاصرين، دار العلم، دمشق، 1415هـ، 1995م.
6. مجد مكي: العلامة الشيخ محمد أبو زهرة، 8 أبريل 2019.
7. محمد عثمان شبير: محمد أبو زهرة إمام الفقهاء المعاصرين، دار القلم، دمشق، 2006، صـ 15- 18.
8. مقال للشيخ عبد المنعم النمر: زهرة التفاسير، دار الفكر العربي، مصر، صـ 62.
9. محمد عثمان شبير: مرجع سابق.
10. المرجع السابق.
11. محمد بدران ساهر: معهد دار السلام للدراسات الإسلامية، كونتور، إندونيسيا، صـ 164- 200 بتصرف.
12. مجلة الإخوان المسلمون: العدد (195)، السنة السادسة، 8 جمادى الآخرة 1367ه/ 17 أبريل 1948م.
13. أحمد إبراهيم الشريف: الشيخ محمد أبو زهرة من الأزهر الشريف إلى كلية الحقوق .. تعرف على كتبه، 29 مارس 2022.