فتحي يكن هو داعية إسلامي وسياسي لبناني، من الرعيل الأول الذي أسس الحركة الإسلامية في لبنان، وقد دعا إلى التقريب بين السنة والشيعة، واهتم بالتنظير للعمل السياسي للحركات الإسلامية، وألّف لهذا الغرض مجموعة من الكتب التي انتشرت في العالمين العربي والإسلامي، وانتفع بها الناس في حياته التي امتدت لنحو 76 عامًا، وما زال حتى اليوم يستفيد منها أبناء الحركات الإسلامية.
نشأة فتحي يكن
في منطقة الرفاعية بمدينة الفيحاء طرابلس، ومن أسرة يعود جذورها إلى تركيا واستوطنت طرابلس فيما بعد بشمال لبنان، وُلد فتحي محمد عنايت يكن- الذي اشتهر بفتحي يكن نسبة إلى جده لأبيه- في 9 فبراير 1933م الموافق 15 شوال 1351هـ في أسرة معروفة بتمسكها بدينها الإسلامي، وكان لها أثر في البيئة السنية بمدينة طرابلس.
التحق فتحي يكن في بداية حياته بمدرسة النجاح الوطنية، ثم بمدرسة النموذج الرسمية قبل أن ينتقل في العام 1946م إلى المدرسة الأمريكية للصبيان، التي تضم أبناء معظم العائلات الطرابلسية والشمالية المعروفة.
وبعد ذلك التحق بكلية اللاسلكي المدني وحصل على دبلوم في الهندسة الكهربائية من كلية اللاسلكي المدني في بيروت، وهي التي كان لها دافعٌ على تكوين الإذاعات الحرة في الجماعة الإسلامية فيما بعد.
لم يتوقف عن مسيرته العلمية حتى نال درجة الدكتوراة في الدراسات الإسلامية واللغة العربية من جامعة كراتشي في باكستان، وكان لعشقه بالعلم وبثه وسط الجميع أن شارك زوجته الدكتورة منى حداد بإنشاء روضة الجنان، ثم ثانوية الجنان قبل أن تتحول إلى جامعة متعددة التخصصات تحمل الاسم نفسه وما زالت قائمة حتى الآن تنشر العلم.
وحظى يكن بعناية جدته لأبيه حيث حرصت على تربيته على مفاهيم الإسلام الحقيقية والعبادات وغيرها من السلوكيات الإسلامية مثل: النظافة، والترتيب، والحزم، ومحبة المساكين، كما أن والده كان يسير على نسق والدته في تربية أبنائه على تنظيم حياتهم وشؤونهم فوضع لهم لوحة عليها توجيهات تربوية منذ الصغر مثل:
- تحديد موعد العودة إلى المنزل مساء.
- مواعيد تناول الطعام، صباحًا وظهرًا ومساءً.
- مواعيد الاستحمام.
- تعليمات تتعلق بالنظافة وأخرى بالترتيب.
- تنبيهات تتعلق بالدراسة، إلى غير ذلك من الأمور المستجدة.
واعتنى به جده لأمه، العالم شريف حكمت يكن، وأهداه مكتبته تشجيعًا له على حب العلم والتعلم في سن مبكرة.
وظل عالمًا عاملًا لدينه حتى أصابه المرض وأدخل مستشفى “أوتيل ديو” في بيروت، وتُوفيّ يوم السبت 13 يونيو 2009م الموافق 20 جمادى الآخرة 1430هـ عن عمر ناهز 76 عامًا ونُقل جثمانه إلى مسقط رأسه في مدينة طرابلس شمال لبنان، حيث دُفن في مدافن باب الرمل.
فتحي يكن والعمل السياسي والدعوي
وتأثر فتحي يكن بالبيئة المحيطة به، وبخاصة الواقع الاستعماري، ما ولّد عنده جذوة الوطنية الممزوجة بتدينه فخرج عام 1942م في أول مظاهرة طلابية تُندّد بالمحتل الفرنسي وتدعو إلى إخراجه ما دفعه إلى ارتكاب أكبر مذبحة بدباباته ضد صغار الطلاب الذين أمطرهم بوابل من الرّصاص ودهسهم بمجنزراته.
وتفاعل “يكن” مع أحداث بلاده المملوءة بالطائفية التي أوجدها المستعمر الفرنسي فعايش الواقع المحيط به، فتارة متفرجًا، وتارة مشاركًا، وتارة متظاهرًا ومحركًا للأحداث والوقائع.
ولم يكن هذا الفتى داعية من خلال المنابر فحسب، ولا من خلال الكتابات فقط، بل كان أحد الدعاة المؤسسين للفكر الحركي الجامع بين الدعوة والسياسة في بلاد الشام.
وكان للبيئة التي نشأ فيها “يكن” والأسرة التي اعتنت بها منذ الصغر تأثيرًا قويّا على تكوين شخصيته وعلى توجهاته فيما بعد، إضافة إلى الصحبة الطيبة التي تعرف إليها خلال دراسته في بيروت.
وفي هذه الفترة لم يكن لبنان بعيدًا عن الفكر الحركي الإسلامي الذي كان يستمد روافده من دمشق عاصمة العلم في الشام ومرتكز دعوة الإخوان المسلمين، وهو ما جعل مجلة الدعوة المصرية تصل إليهم منذ انطلاقها بداية الخمسينات.
وبالإضافة إلى هذه البيئة التي عاش فيها “يكن”، تعرف إلى مبعوث الأزهر الشيخ صلاح الدين أبو علي مؤسس جمعية مكارم الأخلاق الإسلامية، فكانت النواة الأولى للعمل الإسلامي له لكنها لم تدم كثيرًا.
ولم ييأس “يكن” في البحث عن سُبل للعمل من أجل دينه فتعرف إلى الشيخ عمر الداعوق في بيروت ومؤسس جماعة عباد الرحمن، حيث احتوت كثيرًا من الشباب في العمل الدعوي، وكانت تسير على منهاج الإخوان المسلمين حتى إن “يكن” التقى بالمستشار حسن الهضيبي المرشد العام للإخوان أثناء زيارته إلى سوريا ولبنان عام 1954م.
لكن كان للصراع بين عبد الناصر والإخوان في مصر أثره على جماعة عباد الرحمن التي اشتد فيها الصراع بشأن المبادئ والمفاهيم والمنهاج الذي ستسير عليه الجماعة، فرأى مؤسسها الشيخ الداعوق الابتعاد عن كل ما هو سياسي والتفرغ فقط للعمل المسجدي والدعوي وهو ما لم يتوافق مع رؤية الشباب أمثال فَتحي يَكن، وإبراهيم المصري، وفيصل مولوي، وغيرهم الكثير.
يقول يكن عن هذه المرحلة: جرت محاولات لاختراق الجماعة سياسيًا من التيار الناصري، وانعكس سلبًا على علاقاتنا بها لدى اندلاع ما عرف بـ”ثورة عام 1958″ على كميل شمعون (رئيس الجمهورية اللبنانية آنذاك)، بسبب قبوله مشروع “أيزنهاور وحلف بغداد والنقطة الرابعة”، قمنا بواجبنا في مدينة طرابلس بتوعية الجماهير على الخطر الداهم، وأنشأنا إذاعة عرفت بـ”صوت لبنان الحر”؛ وشارك شبابنا في الدفاع عن المدينة التي كانت مطوّقة من الجيش وميليشيات الكتائب والقوميين السوريين، ما أغاظ قيادة عباد الرحمن التي كانت ترفض رفضًا باتًا هذا اللون من العمل، الأمر الذي أدى بالنتيجة إلى انفصال مركز طرابلس عن تنظيم عباد الرحمن.
وكان لإبعاد الدكتور مصطفى السباعي- مراقب الإخوان بسوريا- من سوريا إلى لبنان أثر كبير في التصاق الشباب به والتقرب منه والتزوّد من علمه وفكره، ما كان له تأثيره في اختيارهم منهج وفكر جماعة الإخوان المسلمين، لكن للظروف التي كانت يعيشها الجماعة أثروا عدم تسمية جماعتهم الناشئة بالإخوان حتى لا تتأثر بمضايقات الناصريين فاختاروا لها مسمى الجماعة الإسلامية حيث نشأت بصورة رسمية في 18 يونيو 1964م واختير الدكتور فتحي يكن أمينًا عامًا للجماعة الإسلامية واستمر في منصبه حتى عام 1992م حينما خلفه الشيخ فيصل مولوي.
ومارس “يكن” السياسة من منطلق دعوي إسلامي منضبط ومعتدل، يتماشى مع تغيرات العصر، حيث كان لا يرى انفصالًا بين العمل الدعوي والسياسي، وانخرط في العمل الإسلامي والسياسي في لبنان منذ خمسينيات القرن العشرين
وكانت لكتاباته وخُطَبه التأثير الأعظم في مجريات كثير من الأحداث، خصوصًا ما كان يقع من النظام السوري ضد شعبه ووصايته على الشعب اللبناني، ما عرّضه إلى الاختطاف من مسلحين تابعين لنظام حافظ الأسد في أكتوبر 1979م ولم يفرج عنه إلا بعد جهود مضنية وتدخلات من كبار الشخصيات.
وفي انتخابات مجلس النواب اللبناني عام 1992م دفعت به الجماعة الإسلامية على رأس مرشحيها في الشمال، ففاز بالعضوية وأصبح أحد البرلمانيين الفاعلين، وأثناء الهجوم الصهيوني على لبنان في يوليو 2006م شكّل جبهة العمل الإسلامي في خطوة تركت أثرها الكبير الفاعل نتيجة لتوقيتها المدروس الذي أتى للوقوف إلى جانب المقاومة الإسلامية والوطنية بوجه الجرائم الإسرائيلية.
وكان من وسطيته في الفكر والمنهج وتأثيره السياسي أن أطلق مبادرة سياسية للخروج من أزمة السلطة القائمة بين الحكومة اللبنانية برئاسة فؤاد السنيورة وحلفائها والمعارضة بقيادة حسن نصر الله وميشال عون ونبيه بري عام 2006م، بعدما حظى باحترام الوسطين الإسلامي والسياسي اللبناني بشكل عام.
وفي عام 1960م حضر المؤتمر الإسلامي العام للاهتمام بالقضية الفلسطينية ومواجهة التحديات الصهيونية المنعقد في (المدرسة العمرية) الواقعة في فناء المسجد الأقصى وبجوار مسجد قبة الصخرة، وتحدث فيه عن لبنان وذكر الأمة بأسباب هزيمتها.
ومن مواقفه أنه مرّ بمسجد قبة الصخرة فوجد ورشة عمل فوق القبة، فسأل عن ذلك فقالوا إنهم يضعون (صفائح ذهبية) فوق القبة، فقال وهل يجوز أن ننشغل بهذا والمسجد الأقصى وبيت المقدس وكل فلسطين في خطر؟!
أثره الفكري
أسهم فتحي يكن في التأصيل والتنظير للصحوة الإسلامية المعاصرة وانتشرت مؤلفاته ورسائله الفكرية في العالمين العربي والإسلامي، وكان يرى أنّ الساحة الإسلامية تعاني من تقليدية الخطاب السياسي الإسلامي ورتابته وجموده، وأنه في حاجة ماسة وملحة إلى التطوير بما يواكب متغيرات العصر، ويلامس قضايا الناس المتغيرة، ولا يغفل أصول الإسلام وثوابته، حتى تكون الصحوة الإسلامية المنشودة والمرتقبة على مستوى العصر.
لذا جاءت مؤلفاته مواكبة لمتغيرات العصر وواقعيته وحاجة الناس إليها، ومن ثم أثرى المكتبة الإسلامية بالكثير من المؤلفات التي لا غنى للكثيرين عنها، ومنها:
(1) كتاب: ماذا يعني انتمائي للإسلام؟
(2) كتاب: قوارب النجاة في حياة الدعاة
(3) كتاب: المتساقطون على طريق الدعوة
(4) كتاب: الاستيعاب في حياة الدعوة والداعية
(5) كتاب: مشكلات الدعوة والداعية
(6) كتاب: كيف ندعو إلى الإسلام؟
(7) كتاب: نحو حركة إسلامية عالمية واحدة
(8) كتاب: الموسوعة الحركية (1) حركات إسلامية من القرن الرابع عشر هجري.
(9) كتاب: الموسوعة الحركية (2) تراجم إسلامية من القرن الرابع عشر هجري.
(10) كتاب: المسألة اللبنانية من منظور إسلامي.
(11) كتاب: البيريسترويكا من منظور إسلامي.
(12) كتاب: حركات ومذاهب في ميزان الإسلام.
(13) كتاب: أضواء على التجربة النيابية الإسلامية في لبنان (التجربة النيابية بين المبدأ والتطبيق).
(14) كتاب: أضواء على التجربة النيابية الإسلامية في لبنان (التجربة النيابية في الميزان).
(15) كتاب: أضواء على التجربة النيابية الإسلامية في لبنان (التجربة النيابية عبر الإعلام).
(16) كتاب: نحو صحوة إسلامية في مستوى العصر.
(17) كتاب: المناهج التغييرية الإسلامية خلال القرن العشرين.
(18) كتاب: الإسلام فكرة وحركة وانقلاب.
(19) كتاب: تحديات القرن الحادي والعشرين في ضوء فقه الفطرة.
(20) كتاب: الشباب والتغيير.
(21) كتاب: الإنسان بين هداية الرحمن وغواية الشيطان.
(22) كتاب: أبجديات التصور الحركي للعمل الإسلامي.
(23) كتاب: القضية الفلسطينية من منظور إسلامي.
(24) كتاب: قطوف شائكة من حقل التجارب الإسلامية.
(25) كتاب: العولمة ومستقبل العالم الإسلامي.
(26) كتاب: خصائص الشخصية الحركية للإخوان المسلمين.
(27) كتاب: الإسلام والجنس.
(28) كتاب: العيادة الدعوية.
(29) كتاب: التربية الوقائية في الإسلام.
(30) كتاب: فقه السياحة في الإسلام.
(31) كتاب:حكم الإسلام في السحر ومشتقاته.
(32) كتاب: الدعوة بين السائل والمجيب.
(33) كتاب: العالم الإسلامي والمكائد الدولية خلال القرن العشرين.
(34) كتاب: المتغيرات الدولية والدور الإسلامي المنشود.
(35) كتاب: احذروا الإيدز الحركي.
(36) كتاب: منهجية الإمام الشهيد حسن البنا ومدارس الإخوان المسلمين.
(37) كتاب: الخصائص الحركية لمنهجية الإمام البنا.
(38) كتاب: نظرة في تطوير الحركة الإسلامية.
(39) كتاب: الأولويات الحركية في أعقاب تداعيات 11 أيلول.
(40) كتاب: ليت قومي يعلمون. وقد طبع مباشرة بعد وفاته.
وأشرف على رسالة ماجستير الباحث الجزائري: بدر الدين زواقة -برهان- بعنوان: نظرية الرأي العام وتطبيقاتها في الفكر الإسلامي بقسم الإعلام جامعة الجنان – بتقدير ممتاز.
وظهر فكر يكن من خلال كتاباته المتعددة ما بين الحركية والدعوية والسياسية والفكرية حيث يذكر في كتابه [ماذا يعني انتمائي للإسلام؟] قوله: إذا كان الإسلام وقائيّا في مجال “الطب الجسدي” فإنه كذلك في كل المجالات الأخرى فهو وقائي في مجال العقيدة فاطمئنان القلوب ثمرة من ثمرات معرفة الله تعالى وذكره والقلوب المتصلة بالله الذاكرة لله لا تعرف القلق الذي تعيشه المجتمعات- غير الإسلامية- والذي أورثها الأمراض العصبية المختلفة ودفع بها في طريق الجريمة والانتحار إلى الدرك الأسفل.
ويضيف ملمحًا آخر بقوله: العبادة وإن كان مقصدها التوجه إلى المعبود بالطاعة التزامًا لأمره وطلبًا لمرضاته، وكما يقول الشاطبي: “الصلاة مثلًا أصل مشروعيتها الخضوع لله سبحانه وتعالى بإخلاص التوجه إليه والانتصاب على قدم الذل والصغار بين يديه وتذكير النفس بالذكر له” فإن لها مقاصد أخرى تابعة تدخل في صلب عملية التكوين الوقائي للفرد والمجتمع.
لقد تأثرت أجيال كثيرة بفكر الدكتور يكن حتى إن حازم سعيد يذكر ذلك بقوله: فليس جيلي وحده- وأنا فى العقد الرابع- الذي تأثر بفكر وكتابات الأستاذ يكن، بل أعلم رجالًا ودعاة تجاوزوا عقود الخمسين والستين، وأعرف شبابًا في العشرينيات، كلهم تربوا وتأثروا واقتنعوا بكتابات الأستاذ.. تلك الكتابات التي تميزت بحل المعادلة الصعبة.. أن يكون عرضك للفكرة بسيطًا وعميقًا في الوقت ذاته، وأن تؤصّل لقضايا الدعوة وتخط طريقًا واضحًا يميز- ليس فقط جماعة الإخوان المسلمين- بل كل الحركة الإسلامية بيسر وسهولة، حتى إذا سأل المسترشد عن المنهج أجابه يكن: خذ “نحو حركة إسلامية عالمية واحدة” واقرأ “ماذا يعني انتمائي للإسلام؟” وطالع “نحو صحوة إسلامية في مستوى العصر” وتدبر “الاستيعاب في حياة الدعوة والدعاة “.
المضامين التربوية في كتابات يكن
وتنوّعت المضامين التربوية في كتابات الدكتور فتحي يكن ما بين وضع الأطر التربوية لنشأة جيل من الشباب يعرف معاني الإسلام الحقيقي وما بين معالم التربية الأمنية في فكر يكن، وأيضًا التربية الوقائية في كتاباته.
لقد ركّز “يكن” في قضية التغيير على عنصر الشباب باعتباره عصب الأمة والسلاح في مواجهة جميع الكيانات المعادية للإسلام والمسلمين وذلك بما يملكه هذا الجيل من المقومات التي تُؤهّله إلى إحداث التغيير.
ومن ثم تبصير الشباب المسلم بقضية التغيير الإسلامي من حيث المفهوم والعوامل المساعدة على تحقيقه ويتمثل ذلك من خلال الفهم الصحيح للكتاب والسنة واجتهادات العلماء والأئمة المسلمين.
ورأى أن التربية الجهادية عنصر من عناصر تحقيق الأمن والاستقرار في الأمة الإسلامية، حيث يقوم هذا المفهوم على تعميق روح الجهاد والمقاومة في نفوس الأفراد والجماعات من خلال ربطها بالحياة الآخرة وتلهفه على تحقيق مضمون الشعار الذي يقول “الموت في سبيل الله أسمى أمانينا”.
ويرى أن من الأساليب الوقائية والفاعلة للخروج من حالة التخبط والانهيار الذي أصاب نُظُمنا التعليمية والتربوية من جرّاء فشل المنهاج والمربي استخدام أسلوب التصفية ثم الترقية وأسلوب تشخيص الحالة التي عليها الفرد المسلم.
ومن المقومات الشخصية والمهنية التي تُعين الداعية على التأثير في قلوب المدعوين وضمان نجاح المهمة الموكلة إليه، القدوة الحسنة، التواضع، والصبر، والحلم والرفق، والكرم، وطلاقة الوجه وطيب الكلام، وخدمة الآخرين وقضاء حوائجهم، والتفقه في الدين.
هكذا كانت حياة الدكتور فتحي يكن مليئة بالإنجازات الدعوية والتربوية والفكرية التي تلقفتها الأجيال المختلفة بالقراءة والدراسة والفهم فتتلمذوا عليها واتخذوه خير معلم ومربّ عمل من أجل الإسلام ورفعته.
المصادر والمراجع:
- موقع عيون: فتحي يكن..تأريخ التكوين كما خطته يداه.
- موقع اعتدال: د. فتحي يكن .. شيخ الدعاة.
- ويكيبيديا الإخوان المسلمين: الداعية الدكتور فتحي يكن .. المراقب العام الأسبق للإخوان في لبنان.
- موقع الخنادق: الدكتور فتحي يكن: الوحدة درع المقاومة.
- ماجد درويش: غاية السكن وإظهار المنن في ترجمة الداعية فتحي يكن.
- فتحي يكن: ماذا يعني انتمائي للإسلام، مؤسسة الرسالة، بيروت، لبنان، 2004م.
- حازم سعيد: فتحى يكن.. أستاذ الفكر والدعوة.
- فلسطين زياد الصيفي: المضامين التربوية في كتابات فتحي يكن، كلية التربية، الجامعة الإسلامية بغزة، رسالة مقدمة لنيل درجة الماجستير، 2008م.