إن الفن في حقيقته إبداع جميل لا يعاديه الإسلام، والتصور السائد حول أن الدين يعادي الفن متحقق فقط حين يكون الفن أداة لنشر الإسفاف وتدمير الأخلاق ومخالفة الأخلاق وما أمر الله به، وما حدث ذلك إلا بغياب أصحاب الفن الهادف والإبداعات الأدبية السامية، ومن هؤلاء عبد الرحمن البنا الذي له بصمات تربوية في المسرح الإسلامي بالعصر الحديث.
إن غاية العلاقة بين الدين والفن أن الإسلام يجعل الأولوية للمبدأ الأخلاقي على المبدأ الجمالي، وهو ما فطن إليه “البنا” من خلال تربيته الإسلامية وتَأثّره بمفهوم شمولية الإسلام التي نادى بها شقيقه الأكبر الإمام حسن البنا.
نشأة عبد الرحمن البنا
من أسرة عاشت في قرية شمشيرة التابعة لمدينة فوة بمحافظة كفر الشيخ، نشأ الشيخ أحمد عبد الرحمن البنا والسيدة أم السعد صقر والدا عبد الرحمن في أسرة تربّت على الدّين وقوة الشخصية، وبعدما تزوجا انتقلا إلى مدينة المحمودية بحثًا عن سِعة الرّزق، وهناك رزقهما الله ابنهما البكر حسن، ثم كان عبد الرحمن الذي وُلِدَ في 2 رمضان 1326هـ، الموافق 28 سبتمبر 1908م، وقد كان عبد الرحمن قريب الشبه من أخيه الأكبر حسن الذي ارتبط به مُنذ صغره.
حرص والده على تربيته مع أخيه تربية إسلامية واقعية يذكرها عبد الرحمن بقوله: “كنا نعود من المكتب فتَتلقفنا يد الوالد الكريم، فتعدنا وتصنعنا، وتحفظنا دروس السيرة النبوية المطهرة وأصول الفقه والنحو، وكان لنا منهاج يدرسه لنا الوالد الكريم، وكانت مكتبة الوالد تفيض بالكتب وتمتلئ بالمجلدات، وكنا ندور عليها بأعيننا الصغيرة، فتلمع أسماؤها بالذهب.
وكنا نسمع ما يدور في مجلس الوالد الكريم من مناقشات علمية ومساجلات، ونصغي للمناظرات بينه وبين من يحضر مجلسه من جلة العلماء، أمثال الشيخ محمد زهران والشيخ حامد محيسن، فنسمعهم وهم يناقشون عشرات المسائل (1).
ورغم ضيق ذات اليد على الشيخ أحمد البنا، فقد حرص قدر استطاعته أن يلحق أبناءه بمراحل التعليم، حتى قرر حمل أبنائه والانتقال إلى القاهرة بعدما تعرّض ابنه البكر حسن لحادثة في كلية دار العلوم.
وانتقل عبد الرحمن مع أسرته إلى القاهرة وأكمل تعليمه في مدرسة التجارة المتوسطة بشارع الفلكي، وحينما تخرج عام 1928م عمل موظفا في هندسة ديوان السكة الحديد وظل يعمل بها حتى بلغ منصب مدير عام وخرج على المعاش عام 1968(2).
وكان قد أكمل دراسته، فحصل على دبلوم الدراسات العليا في الدعوة الإسلامية عام 1957م، بعنوان “موقف اليهود من الدعوة الإسلامية”، ودخل مجلس الأمة المصري السوري كعضو عن دائرة مصر القديمة في أواخر الخمسينات وقت وحدة مصر مع سوريا، لكنه غادر المجلس بعد انهيار الوحدة وحل المجلس وترك السياسة نهائيًّا.
وظل يكتب بعض المقالات في صحيفة الجمهورية تحت عنوان (من معاني القرآن)، ومقالة قصيرة في جريدة الأخبار تحت عنوان (علامة استفهام)(3).
عبد الرحمن البنا والعمل في حقل الدعوة
كان للتربية التي نشأ فيها عبد الرحمن البنا أثر كبير في تشكيل شخصيته، حيث شارك أخاه الأكبر حسن في جمعية منع المنكرات وغيرها، وساعدته الصحبة الصالحة التي تعرف إليها في القاهرة وأثناء دراسته، في الاتجاه للعمل من أجل الإسلام، حيث تفجرت هذه القريحة وهو طالب في مدرسة التجارة مع تعرفه إلى محمد أسعد الحكيم.
يقول الإمام البنا عن حالة عبد الرحمن وحبه لدينه: “تخرج الفتيان الطيبان وفي نفسهما للإسلام حب عميق وشعور بالتبعة، وميل إلى العمل، والكفاح في سبيل هذا الدين الحنيف، ومظهر العمل للإسلام حينذاك تكوين الجمعيات الإسلامية، فنشط هو وبعض زملائه فاتخذوا من مصلى المدرسة مقرًا لاجتماعاتهم، وبعد التخرج من المدرسة والعمل في هندسة ديوان السكة الحديد أسس جمعية الحضارة الإسلامية حيث شاركه الشيخ أحمد شريت وحامد شريت والشيخ أحمد الباقوري وغيرهم(4).
وفي الوقت الذي فكر فيه الإمام حسن البنا ببناء جماعة دعوية تفهم الفكر الشامل للإسلام في الإسماعيلية، فكر- أيضا- أخاه عبد الرحمن مع بعضه صحبته بالقاهرة في إنشاء جمعية تدعو إلى العمل للإسلام وتحث على الفضيلة، غير أن الجميع حينما جلسوا مع بعضهما اتفقوا على دمج جمعية الحضارة الإسلامية في جماعة الإخوان المسلمين حيث أصبحت شعبة من شعب الإخوان المسلمين.
وحينما انتقل الإمام حسن البنا إلى القاهرة عام 1932م وبدأ في تنظيم شؤون الجماعة، عاونه أخوه عبد الرحمن، حتى إذا تشكّل أول مجلس شورى للإخوان عام 1933م وأول مكتب إرشاد اختير عبد الرحمن كعضو فيه، حيث تولّى كثيرًا من المسؤوليات في الجماعة على مدار تاريخه معها، حتى إنه كان ضمن أحد المرشحين الأربعة لخلافة الإمام حسن البنا في منصب الإرشاد بعد اغتياله عام 1949م.
وساهم عبد الرحمن في نشر دعوة الإخوان، سواء في مصر أو خارجها حتى إنه كان أول موفد لبلاد الشام، ودعم القضية الفلسطينية حتى إن الشيخ محمد أمين الحسيني كتب لرئيس جمعية الهداية الإسلامية بدمشق يثني على دور عبد الرحمن وزيارته الداعمة للقضية الفلسطينية، فقال له: فقد حظينا اليوم بزيارة حضرتي الأستاذين المهذبين عبد الرحمن الساعاتي ومحمد أسعد الحكيم مندوبي جمعية الإخوان في الديار المصرية، ولقد أعجبنا كثيرًا بثقافتهما الإسلامية وتمسكهما بآداب الدين الحنيف، وعملهما على نشر المبدأ الإسلامي القويم(5).
واستمر عبد الرحمن حاملًا لدعوته تحت قيادة المرشد الثاني المستشار حسن الهضيبي حتى وقعت حادثة المنشية عام 1954م، واعتقل هو وجميع قادة الإخوان المسلمين وقُدّموا إلى المحكمة التي حكمت ببراءته، وبعدها اعتزل العمل السياسي وتفرّغ للعبادة والتأليف حتى إنه حاول قبل وفاته إكمال “الفتح الرباني في شرح مسند الإمام أحمد الشيباني” الذي بدأه والده، وقد توفاه الله عام 1995م الموافق 1416هـ عن عُمر ناهز السابعة والثمانين عامًا.
واعتقل عبد الرحمن عدة مرات كان أولها حينما حُلّت الجماعة وزُج به في سجن الطور مع بقية قيادات الإخوان وأشقاء الإمام البنا، محمد، وعبد الباسط، وجمال، وظل فيه حتى أقيلت وزارة إبراهيم عبد الهادي وخرج الإخوان.
وبعد حادثة المنشية اعتقل وقُدّم إلى المحاكمة العسكرية، واستمر سجنه شهور حتى حُكم ببراءته والشيخ عبد المعز عبد الستار والبهي الخولي(6).
المسرح الإسلامي
ظهرت موهبة عبد الرحمن البنا في الكتابة التي أثقلتها التربية الإسلامية وضبطت إيقاعها، فلم تخرجها عن مضمون الشرع الحنيف، ورغم المسؤوليات الجسام عليه داخل جماعة الإخوان المسلمين؛ إلا أنه أنتج الكثير من الكتابات في الروايات والمسرحيات الإسلامية.
بل إن شقيقه الأكبر الإمام حسن البنا شجّعه على دراسة فنّ التّأليف المسرحي؛ وكتابة السيناريو، وتصميم المشاهد، وأدوار الممثلين، والإنتاج والإخراج والديكور والإضاءة وكل ما يتصل بالعمل المسرحي؛ إذ اعتبر المسرح دربًا من دروب الدّعوة إلى الإسلام وقِيَمَه السّمحة، فقدم عبد الرحمن مسرحية “جميل بثينة”.
ولقد أنتج هذه المسرحية وأخرجها لجنة تشجيع التمثيل التابعة لوزارة المعارف العمومية أو ما يُعرف بوزارة التربية والتعليم، ولاقت نجاحًا لافتًا، وأصبحت موضع مقارنة مع “مجنون ليلى” مسرحية أمير الشعراء أحمد شوقي (7).
عُرف عبد الرحمن في الوسط المسرحي كمؤلف يستلهم من البيئة العربية قصصًا شاعرية، وقد استمر في إمداد المسرح بالكتابات والمسرحيات الإسلامية وتعاون معه عدد غير قليل من مشاهير وعمالقة الفن والتمثيل المصري فيما بعد، مثل: إبراهيم الشامي، وسراج منير، ومحمود المليجي، ومحمد السبع، وعبد البديع العربي، وشفيق نور الدين، وسعد أردش، والأخَوَيْن: حمدي غيث، وعبد الله غيث، وإبراهيم سعفان، وعبد المنعم مدبولي.
بل إن جماعة الإخوان تبنّت كثيرًا من كتابات عبد الرحمن، فنشرتها في صُحُفها، كما سعت لتعليم بعض طلبة مدارسها الثانوية على الأداء المسرحي، وجرى تعميم الفكرة على مُعظم شُعَب الإخوان في بقية المحافظات، لتكون بديلاً للرّيف المصري والمناطق النائية عن المسارح والسينمات التي تَعرض العُري والسفور.
وألّف عبد الرحمن مسرحية (عامان في شِعب) عن اضطهاد المسلمين الأوائل في شعب مكة، ومسرحية (المعز لدين الله الفاطمي) وهي مسرحية تاريخية من فصل واحد تُصوِّر دخول المعز لمصر بعد أن فتحها جوهر الصقلي (مُثِّلت على مسرح حديقة الأزبكية يوم الخميس 6 نوفمبر 1952).
لقد كان- أيضًا- من تأليف عبد الرحمن، مسرحية (بنت الإخشيد) التي أُلِّفت عام 1939م، ودعا فيها إلى التقريب بين طوائف المسلمين، وحذَّر من استغلال الخلافات المذهبية في إضعاف شوكة الأمة وتفريق كلمتها، وكذلك ومسرحية (غزوة بدر): وقد مُثّلت على مسرح حديقة الأزبكية يوم الجمعة 19 رمضان سنة 1365 الموافق 16 أغسطس سنة 1946، وكان يُمثل فيها عبد المنعم مدبولي، وغيرها من المسرحيات التي أضيفت إلى رصيده(8).
يقول البنا: “وظل المسرح الإسلامي على مدى 14 عامًا يزهو ويزدهر كلما ظهرت مسرحية من المسرحيات، وأذكر أن مسرحية الهجرة التي عُرضت على مسرح الأزبكية يوم الأربعاء 26 نوفمبر 1947م وأذاعتها محطة الإذاعة المصرية، قد توافد علينا كثير من رجال السينما للتفاوض في إخراجها سينمائيًّا، وفضلاً عن تدعيم رسالة المسرح الإسلامي فقد دعمت الفرقة نفسها وتخرج معظم أفرادها من معهد التمثيل العالي”(9).
لقد كان ولوج الإخوان باب الفن سواء المسرح أو السينما، هدفه تربويًا وإصلاحيًا بتقديم ما هو نافع للمجتمع، وترجمة حقيقية لتعاليم الإسلام لما وجدوا تأثير الفن قويًا في التربية، وهذا واضح في كلام السيدة سميرة المغربي زوجة الفنان حسين صدقي التي قالت: حسين صدقى كان يؤدي الفروض، وكنت ألح عليه بعد التزامي أن يترك العمل في السينما، وذات مرة أثناء زيارتنا لسيد قطب في المستشفى قبيل إعدامه، ذكر زوجي له ما أطلب منه، فكان رده عليه: “إن الحركة الإسلامية محتاجه لفن إسلامي، وإنني أكتب عشرات المقالات وأخطب عشرات الخطب، وبفيلم واحد تستطيع أنت أن تقضي على ما فعلته أنا أو تقوّيه، أنصحك أن تستمر لكن بأفلام هادفة”(10).
مسرحيات البنا وقضايا الأمة
كان من الأهداف التربوية التي وضعها أيضا الإخوان هو تعريف الناس بالقضايا الإسلامية وإيقاظ الوعي المجتمعي لديهم، وبخاصة القضية الفلسطينية، فكانت مسرحية (عامان في شِعب) للأستاذ عبد الرحمن البنا التي تدور أحداثها حول حصار قريش للمسلمين في شعب أبي طالب، وفي مايو 1948 وعلى مسرح دار الأوبرا كانت تُعرض مسرحية (صلاح الدين الأيوبي) تمثلها فرقة الإخوان المسلمين المسرحية، وكان إهداء المسرحية “إلى شهداء فلسطين الأبرار، وأبطال الجهاد المقدَّس لإنقاذ الوطن الإسلامي وتحرير الأرض.. إليكم هذه المسرحية التي أُعدت لتعمل عملَها مع قصف المدافع وأزيز الطائرات؛ لإدراك الغاية ورفع الراية وإصابة الأهداف”.
وكان ثلاثةٌ من أعضاء الفرقة قد اعتذَروا عن عدم المشاركة في العمل لذهابهم إلى ميدان القتال، وهو ما نصَّ عليه إعلان المسرحية حين كتب في هامشه: “من أعضاء الفريق في ميدان الحرب الآن إبراهيم الشامي، فطين عبد الحميد، إبراهيم القرش”، وقد عرضت هذه المسرحية على مسرح دار الأوبرا الملكية، يوم الجمعة 14 مايو 1948م (11).
وكتب عنها الكتاب والناقد صلاح ذهني في مجلة آخر ساعة: “ومن أصعب الأمور على مؤلف أن يتناول موضوعًا مطروقًا.. إنه إذ ذاك يسير على صراط دقيق تحته هاويتان: التقليد من ناحية والخروج على الواقع من ناحية أخرى.
لكن عبد الرحمن نجا من الهَاويتين معًا وابتعد عن التقليد، فحين انصبَّتْ رواياتٌ أخرى على صلاح الدين وحده وأحداثه مع الفرنجة تناولت رواية البنا عصر صلاح الدين في مصر والنزاع بين السنة والشيعة وجوّ المؤامرات الذي كان يعمل وسطه.
إنك تحس أن المؤلف هنا حرص على تاريخ العصر أكثر مما حرص على تاريخ البطل، وتحسُّ أيضًا أنه حرص على الواقع أكثر مما حرص على مواقف البطولة الجوفاء حتى الفصل الأخير حين يلتقي قلب الأسد بصلاح الدين.. إنك ترى الصورة العربية للملك المسلم والصورة الإفرنجية للملك الفارس دون إغراق في البطولة أو الإسراف في الشجاعة، كم كنت أتمنى لو مُثِّلت هذه الرواية أكثر من مرة أو أن الذين مثَّلوها كانوا غير الهواة- وليس ذلك طعنًا- إنها روايةٌ تلائم الموقف والظرف، وفيها مع ذلك شيءٌ جديد)(12).
وقد كان عبد الرحمن متعدد المواهب الأدبية والشعرية وهو ما جعل شقيقه الأكبر حسن يُنمّي فيه تلك المواهب ويشجعه عليها، وكان مما كتبه عام 1934م:
ضموا الصفوف وأنقذوا الإسلام بل أيقظوا من في الحما قد ناما
وتعارفوا لإخائكم وتنكروا لنفوسكم واستنهضوا الأياما
واستنطقوا أعمالكم واستبعدوا أقوالكم لسنا نريد كلاما
وتجمعوا حول اللواء لغاية كانت على حر الضمير لزاما(13)
ومن أبرز مؤلفاته الأدبية: غزوة بدر، جميل وبثينة، صلاح الدين الأيوبي، عامان في شعب، المعز لدين الله الفاطمي، بنت الإخشيد، أبطال المنصورية، الهجرة، ثورة دم، إلى الله، حديث الجهاد، ضد العدوان الثلاثي على مصر، تفسير سورة الحجرات، من تاريخ الدعوة، الدعوة إلى الله(14)
هكذا، نرى أنّ القاعدة العامة التي ارتكز عليها عبد الرحمن البنا في كتاباته المسرحية والأدبية، هي المضمون الذي تحتويه هذه الفنون، لذا لم تشتمل كتاباته على مخالفة لعقائد الإسلام وأخلاقه، مثل: الرقص، أو الغناء الفاحش المشتمل في مجالسه على المنكرات، بل استخدم الفن في إصلاح المجتمع والحول بينه وبين فساده.
المصادر والمراجع:
- أنور الجندي: حسن البنا الداعية الإمام والمجدد الشهيد، دار القلم، دمشق، سوريا، 2000م، صـ 330.
- جمعة أمين عبد العزيز: أوراق من تاريخ الإخوان المسلمين، جـ2، دار التوزيع والنشر الإسلامية، 2004م.
- عبد الباسط سلامة هيكل: تجربة الإخوان مع المسرح، مؤمنون بلا حدود، 2015.
- حسن البنا: مذكرات الدعوة والداعية، دار التوزيع والنشر الإسلامية، القاهرة، 2001م.
- مجلة الإخوان المسلمين: العدد 18، السنة الثالثة، 14 من جمادى الأولى 1354هـ/ 13 أغسطس 1935م.
- حسن دوح: 25 عاما في جماعة الإخوان، دار الاعتصام، 1983م.
- أحمد شوقي قاسم: المسرح الإسلامي: روافده ومناهجه، دار الفكر العربي، القاهرة، 1980م.
- أحمد زين: مسرح الإخوان المسلمين.. البداية رومانسية، 7 يناير 2011.
- المرجع السابق.
- مجلة لواء الإسلام، العدد الثامن، السنة (44)، غرة ربيع الآخر 1410هـ- 1 نوفمبر 1989م.
- جمال البنا: من وثائق الإخوان المسلمين المجهولة، دار الفكر الإسلامى للنشر والتوزيع، جـ1، 2010م.
- إخوان ويكي: مسرح الإخوان، 7 يوليو 2018.
- جريدة الإخوان المسلمين: العدد (34)، بتاريخ 20 من ذي الحجة 1352هـ الموافق 15 من أبريل 1934م.
- موقع إخوان ويكي: عبد الرحمن البنا (الساعاتي).