هذا العمل المبهر هو ثمرة نظرية الإيمان عند الغزالي جاء ليضع فيه خلاصة تجربته وعصارة عقله وفكره، جاء ليأخذ بيدي من فلتت منه خريطة الإيمان وضاع من زاد الطريق، ليثبت اقدام من تعثرت اقدامهم عن سبيل الحق والذين خدعهم الإطار البرّاق الذي وضع في قلبه الإلحاد و المادية الحديثة.
جاء كتاب الغزالي في شكل عناوين مميزة بلغة راقية، هذا الكتاب رحب متوسع في قضايا مختلفة في العقيدة والقضايا العصرية ذات الطبيعة الجدلية وهذا العمل هو هجوم عنيف ضد الإلحاد والكفر والزيغ، والغزالي هنا لا يتحدث من هواه وانما يتحدث بأسلوب علمي رصين مدعم بالأدلة العقلية بصياغة فنية من قريحة الغزالي الذواقة، تلك البحوث التي قام بها علماء ليسوا مسلمين ولا يعرفون الاسلام .. يتحدث عن خلاصه تجاربهم المبهرة واستنتاجاتهم التي لا يقبل بها الا العقل الواعي.