إن هذا الكتاب الذي بين يديك -أخي القارئ- تبيان للمنهج الكامل الصحيح في تربية الأولاد في الإسلام. وحين يوفقك الله سبحانه لقراءته تعلم أن للإسلام طريقته في التربية، ومنهجه في الإصلاح، فحينما يأخذ المربون بطريقته ومنهجه، يحل في الأمة الاستقرار والأمن والسعادة، محل الفوضى والخوف والشقاء، ويتضح لناظريك أيضاً أن هذا الإسلام هو دين الحياة، ودين الإنسانية، ودين الوعي والتربية والإصلاح. وحينما تهتدي البشرية بهديه، وتستقي الأمم من معينه، وتأخذ الدول بمبادئه وتشريعه، فإن السلام في العالم يسود، ويعيش الناس في ظلال الإسلام سعداء آمنين !!..
وقد صدر هذا الكتاب في جزئين، حوى الجزء الأول قسمين، وجاء القسم الثالث في الجزء الثاني. تناول القسم الأول الزواج المثالي وارتباطه بالتربية، والشعور النفسي نحو الأولاد، والأحكام الشرعية العامة المتعلقة بالمولود، وأسباب الانحراف عنها، ومعالجتها. والقسم الثاني، تناول مسؤولية المربين، على مختلف المستويات؛ الإيمانية، والخُلُقية، والجسمية، والعقلية، والنفسية، والاجتماعية. أما القسم الثالث، فتناول وسائل التربية المؤثرة المختلفة، والقواعد الأساسية في تربية الأولاد، مع مقترحات تربوية لابد منها، منها تقوية الصلة بين الطفل وبين الثقافة النافعة والهوايات المفيدة، وتعميق ارتباطه بالإسلام.