بيّنت الشريعة الإسلامية وأثبتت التجارب والدراسات، أن تربية الأبناء مثل الزراعة وليست مثل الصناعة التي تتعامل مباشرة مع المادة الخام لتُشكلها في وقت قصير، فتربية الطفل تمر بمراحل شبيهة بإنبات الزرع الذي يتعهده الفلاح في الحقل، بدءًا من اختيار التربة، ثم انتقاء البذور الصالحة وتنحية غير الصالحة، وبذر البذور، ثم ري الحقل، ونزع الحشائش الضارة، مرورًا بجني الثمار.
والمسلم مأمور باختيار الزوجة الصالحة التي تُشاركه في تربية أولاده على الصّلاح والتقوى، بدءًا من الرعاية في السنوات الأولى وتنقية الوسط من حولهم، لتصح البدايات ويقوى عودهم تمهيدًا لتحمل تبعات المستقبل والاختلاط مع الناس دون التأثر بالأخلاق غير الحميدة، بل يؤثرون هم بالخير ويصبحون قدوة للغير.
تربية الأبناء مثل الزراعة.. كيف؟
وتُعد تربية الأبناء مثل الزراعة التي يسلك فيها الفلاح كل الوسائل الممكنة لتعزيز وتقوية النباتات، فهو لا يرضى بأية أرض أو حقل، بل يختار من الحقول المتاحة أو الأراضي الموجودة أرضًا ذات خصوبة، وكذلك المسلم الصالح يختار الزوجة ذات الدين التي تُنجب له الأطفال الصالحين وتساعده في تربيتهم على الأخلاق الحميدة والخوف من الله تبارك وتعالى.
والفلاح حين يبذر البذور ينتقي البذرة القوية الممتلئة، ويستبعد المكسورة وما شابهها، فهذه الأخيرة قد تصلح لطعامه أو طعام ماشيته، لكنها لا تصلح للتربية والإنبات، والبذور الصالحة هي التي تُسمَّى البذور المنتقاة، والمسلم أو المربي كذلك بعد أن يُدقّق في اختيار الزوجة ذات الدين يتعهد الطفل بدءًا من كونه جنينًا.
والفلاح لا يرمي البذرة في الأرض ثم ينساها، لكنه يتعهدها بالرّي والسماد الذي هو الغذاء، وكذلك الأب أو المربي لا بُد له من أن يتعهد الأطفال بالري الذي هو الرّوحانيات، والغذاء الذي هو الفهم والعلم والإرشاد، وكذلك الغذاء الصحي للجسد.
وكما أنّ الفلاح يوقن تمام اليقين أنه ليس كل بذرة جيدة زرعت فسقيت الماء وزودت بالسماد سوف تنبت بالضرورة، وكما أنه يُرجِع الإذن بالإنبات إلى خالق الأرض والسماوات، فتراه عندما يرجع إلى بيته يدعو الله تعالى أن يشمل الزرع بعنايته وأن يأذن بنباته، وكذلك المسلم يخلو إلى ربه سبحانه وتعالى ثم يدعو لبذوره بظاهر الغيب.
ولا شك أنّ الأولاد زينة الدنيا وبهجتها، وهم أمانة الله لدينا، وفوق ذلك وقبله هم هبة الله المنعم لنا، وصلاح الأبناء هو دعوة الصالحين وغايتهم: (وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي) [الأحقاف: 15]، وقد قيل: “نعم الإله على العباد كثيرة، وأجلهن نجابة الأبناء”، ولأن شكر النعمة يكون من جنسها أي بالحفاظ عليها ورعايته حق الرعاية، فأداء شكر نعمة الأبناء يكون بتربيتهم تربية سليمة.
مراحل تربية الأبناء مثل الزراعة
إن مراحل تربية الأبناء مثل الزراعة وليست كالصناعة، فالطفل يحتاج إلى رعاية شيئًا فشيئًا ليصل إلى حد الكمال الإنساني، وهي واجب ديني؛ قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ) [التحريم:6].
قال علي بن أبي طالب- رضي الله عنه-: “قوا أهليكم نارًا: علموهم وأدبوهم”، وقال الحسن: “يأمرهم وينهاهم فيعلمهم الحلال والحرام ويجنبهم المعاصي والآثام إلى غير ذلك من الأحكام”، وقال السمرقندي: “قوا أهليكم نارًا أي بتعليمهم ما ينجيهم منها”، وقال البيضاوي: “قوا أهليكم نارًا بالنصح والتأديب”.
وكثير من الآباء والأمهات يبتهجون بالطفل ويلاعبونه ويدللونه ولا ينتبهون لتربيته إلا مع ظهور أول مشكلة، التي ربما تكون في سن الخامسة أو السابعة أو التاسعة، وبعضهم ينتبه مع بلوغ الطفل سن الثانية عشرة، وهنا يكون قد ضاع حظٌ عظيمٌ من التربية؛ حيث كبر الغصن الغض وصار شجرة تستعصي على التقويم، فالغرس له مواسم، إذا فات الموسم فاتت فرصة أن يخرج ما نغرسه قويًّا سليمًا معافىً.. والسؤال المطروح هنا، إذا أردنا ولدًا يكون قرة عين لنا، فمتى تبدأ تربيته؟ إليكم هذه الخطوات:
- اختيار الزوجة: لما كانت البذرة الطيبة عليها المعول الأول في صلابة العود وقوته، وصلاحيته المثمرة ونضجها؛ فإن الإسلام قد ركز اهتمامه على الإنسان من البداية، ليس من مرحلة الطفولة وإنما من مرحلة ما قبلها، التي يمكن أن نسميها بمرحلة الإعداد لتلك الطفولة، وهي تبدأ منذ التفكير في بناء الأسرة، والإقدام على الزواج.
فنرى الإسلام يهتم بحسن اختيار الزوج لزوجته، والزوجة لزوجها، جاعلًا الأساس الأهم، وركيزة الصلاح في هذا الاختيار، وبذلك يتوافر الجو النفسي السليم، والتربية الصالحة الخصبة، والعقيدة السليمة للطفل ساعة مولده، ليتربى في مناخ صالح، وبيئة سوية. وقد ذُكر أن الإمام العابد “سهل التستري” كان يتعهد ولده وهو في صُلبه، فيباشر إلى العمل الصالح رجاء أن يرزقه الله الولد الصالح، وكان يقول: “إني لأرعى أولادي قبل أن يخرجهم الله إلى الدنيا”.
- سؤال الله الذرية الصالحة: فهذا العمل دأب الأنبياء والمرسلين، وعباد الله الصالحين، كما قال- تعالى- في زكريا- عليه السلام-: {رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ} [آل عمران : 38]، وكما حكى عن الصالحين أن من صفاتهم أنهم يقولون: {رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً} [الفرقان : 74].
- دوام الذكر وتحري الرزق الحلال: ويكون ذلك حينما يأذن الله بالحمل فلا يدخل للجنين طعام حرام، وكذلك تبعد الأم نفسها عن التوتر والقلق، فقد ثبت أن الجنين يتأثر بما تتأثر به الأم.
- مرحلة الولادة: وبعد أن يولد الطفل وخلال السنة الأولى، يبدأ الرضيع في الوعي تدريجيًا، وهنا يكون قد برز لنا متربٍّ جديد في المنزل، نبدأ نمارس عليه عملية التربية من تكوين سلوكيات وغرس قيم وملاعبة وملاطفة، خصوصًا أن معظم القيم التي يحيا بها الإنسان في حياته تُشكّل في السنوات الخمس الأولى من العمر، فلنستعد ولننتبه جيدًا.
- الاستعانة بالله على تربية الأبناء: فإذا أعان الله العبد على أولاده، وسدده ووفقه- أفلح وأنجح، وإن خذل ووكل إلى نفسه- فإنه سيخسر ويكون عمله وبالًا عليه.
- الدعاء للأولاد وتجنب الدعاء عليهم: فإن كانوا صالحين دُعي لهم بالثبات والمزيد، وإن كانوا طالحين دعي لهم بالهداية والتسديد، والحذر كل الحذر من الدعاء عليهم؛ فإنهم إذا فسدوا وانحرفوا- فإن الوالدين أول من يكتوي بذلك.
- غرس الإيمان والعقيدة الصحيحة في نفوس الأبناء: فمما يجب- بل هو أوجب شيء على الوالدين- أن يحرصوا كل الحرص، على هذا الأمر، وأن يعاهدوه بالسقي والرعاية، كأن يعلم الوالد أولاده منذ الصغر أن ينطقوا بالشهادتين، وأن يستظهروها، وينمي في قلوبهم محبة الله- عز وجل- وأن ما بنا من نعمة فمنه وحده، ويعلمهم- أيضًا- أن الله سميع بصير، ليس كمثله شيء، إلى غير ذلك من أمور العقيدة، وهكذا يوجههم إذا كبروا إلى قراءة كتب العقيدة المناسبة لسنهم.
- غرس القيم الحميدة والخلال الكريمة في نفوسهم: فيحرص الوالد على تربيتهم على التقوى، والحلم، والصدق، والأمانة، والعفة، والصبر، والبر، والصلة، والجهاد، والعلم؛ حتى يشبوا متعشقين للبطولة، محبين لمعالي الأمور، ومكارم الأخلاق.
- تجنيبهم الأخلاق الرذيلة، وتقبيحها في نفوسهم: فيكره الوالد لهم الكذب، والخيانة، والحسد، والحقد، والغيبة، والنميمة، والأخذ من الآخرين، وعقوق الوالدين، وقطيعة الأرحام، والجبن، والأثرة، وغيرها من سفاسف الأخلاق ومرذولها؛ حتى ينشأوا مبغضين لها، نافرين منها.
- إبعادهم عن المنكرات وأسباب الانحراف: فمما يجب على الوالدين تجاه أولادهما أن يحافظا عليهم من المنكرات، وأن يطهران بيتهما منها، حتى يحافظا على سلامة فطرة الأولاد، وعقائدهم، وأخلاقهم، كما عليهما إبعاد أجهزة الفساد عنهم، وتجنيبهم مطالعة القصص الغرامية، والأفلام الخليعة، وعدم السماح لهم بمشاهدة أو سماع ما يغضب الله عز وجل.
- تفقد أحوال الأولاد ومراقبتهم من بعد: بملاحظتهم في أداء الشعائر التعبدية من صلاة، ووضوء، ونحوها، والسؤال عن أصحابهم، ومراقبة ما يقرؤونه ويشاهدونه.
- العناية بصحة الأولاد: فكم من الناس من قد فرط بهذا الأمر، ولم يرعه حق رعايته؛ فالأولاد أمانة، ومن الأمانة أن يعتني الوالد بصحتهم، خصوصًا وهم صغار؛ لأن كثيرًا من العاهات والأمراض تبدأ مع الأولاد وهم صغار، فإذا أهمل علاجها لازمت الأولاد طيلة أعمارهم، وربما قضت عليهم.
- عدم استعجال النتائج في التربية: فعلى الوالد إذا بذل مستطاعه لولده، وبين له وحذره ونصح له واستنفذ كل طاقته- ألا يستعجل النتائج، بل عليه أن يصبر، ويصابر، ويستمر في دعائه لولده وحرصه عليه؛ فلربما استجاب الولد بعد حين، وادكر بعد أمة.
- استشارة من لديه خبرة بالتربية: من العلماء، والدعاة، والمعلمين، والمربين، ممن لديهم خبرة في التربية، وتفهم لأوضاع الأطفال والشباب، فحبذا استشارتهم، والاستنارة برأيهم.
أخطاء شائعة في التربية
ولأن تربية الأبناء مثل الزراعة والغرس، فإن المربي أو ولي الأمر قد يقع في أخطاء مثل الفلاح قد ينسى الاهتمام بزرعه أو يقصر في رعايتها، ومن أهم الأخطاء الشائعة في التربية:
- الثناء على جميع تصرفات الطفل: فبعض الأهل يشجعون أطفالهم بالثناء على أي تصرف يقومون به حتى لو كان التصرف بسيطًا أو بديهيًا، فكل شيء يزيد عن حده ينقلب لضده، فهذا الأمر يجعل الطفل محبًا للثناء وينتظر الشكر دائمًا من الآخرين، لدرجة أنه لن يقوم بأي شيء دون مقابل أو مكافئة له.
- المقارنة: أي مقارنة الطفل بطفل آخر سواء أصدقائه أو أقاربه أو أخواته، وهذا سلوك يمكن أن يشوه شخصية الطفل، ويجعله يشعر بالنقص، فالطفل بطبعه يحب أن يكون دائما الفائز.
- التوبيخ أو التهديد: فلا يجب على الآباء أن يُشعِروا الطفل بأنهم لا يحبونه نتيجة تصرفاته، أو جعله يشعر بالذنب لقيامه بأي تصرف غير مرغوب فيه، فلا شك أنّ هذا الأمر من الممكن أن يحقق المراد على المدى القريب ولكن على المدى البعيد يجعل الطفل يرضخ لتوجيهاتهم.
- اختلاف الرأي بين الأبوين: وهو سلوك تربوي خاطئ يُعلم الطفل الكذب والخداع وعدم إدراك أخطائه كما أنه يقوي من الانقسام في الأُسرة على المدى البعيد، فينجذب الطفل إلى الطرف المتسامح ويبدأ في النفور من الطرف الذي يعاقبه ويجعل الطفل مشتتًا بين الأوامر المتضاربة للأب والأم ما ينعكس على شخصيته وسلوكه في وقت لاحق.
- تمييز الذكور عن الإناث: فنجد البعض ينظر إلى تربية الأطفال الذكور على أنها أعلى شأنًا من الإناث، ويرسخون اعتقادات خاطئة وسلبية داخل عقول الذكور منذ الصغر، وبالتالي تؤثر على طريقة تفكيرهم ونظرتهم للأنثى، الأمر الذي سوف يترتب عليه مشكلات كبيرة مستقبلًا.
- جمود المشاعر: وهذا خطأ شائع في تربية الأطفال الذكور أثناء التعامل معهم، حيث إن بعض الأهالي يرون أن احتضان الذكر هو تدليل له وأن العطف عليهم سلوك خاطئ بحجة أنهم يريدونهم أقوياء وجادين، وبالطبع فإن هذا السلوك يلحق الضرر بنفسية الأطفال الذي يتوقون إلى احتضان آبائهم لهم للشعور بالدفء والحنان والاحتواء والأمان.
- توقع الكمال: من الطبيعي أن يرغب الإنسان في تحقيق أهداف كبيرة في تربية أبنائه، وأن يكونوا الأفضل في كل شيء، لكن هذه ليست الطريقة المثلى، فالتوقع الكبير من الطفل وعدم تحققه يؤدي إلى مشكلات كبيرة، فلا بد من أن تكون التوقعات واقعية وليست خيالية وأن لكل طفل قدراته وإمكاناته.
نصائح وتوجيهات للمربين
وكما أن الفلاح يلجأ إلى الإرشاد الزراعي في بعض الأحيان للاستفسار عن أمور تتعلق برعاية النباتات والحفاظ عليها، فإن تربية الأبناء مثل الزراعة تحتاج إلى مشورة الخبراء الذين يُوجّهون المربين وأولياء الأمور وينصحونهم من أجل لرعاية الأبناء، ومن هذه النصائح:
- القدوة مهمة للأبناء، وهي خير ترجمة للأقوال والتوجيهات التربوية، فلا يمكن للمربي أن يطالب الطفل بالابتعاد عن التدخين وهو يدخن.
- تجنب قاعدة “افعل ولا تفعل”، لكن إذا أردنا تعليم الطفل قيمة التعاون، نقوم بأداء بعض المهام في المنزل ونطلب منه أن يساعدنا.
- تحديد يوم كل أسبوع للتنزه مع الأبناء وزيارة الأماكن التي يحبونها.
- تشجيع الأبناء على تحمل المسؤولية منذ الصغر.
- لا نلوم الطفل أو ننتقده أمام الآخرين، بل ننتظر حتى نعود إلى المنزل ونتحدث معه.
- نمنح الأبناء الحب والتشجيع والتقدير، حتى وإن كان من خلال ابتسامة حانية.
- من أعظم قواعد التربية والتعامل والحكمة، قول المصطفى:”ما كان الرفق في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه”.
- أبعدوا الأبناء عن الخوف من المستقبل، أو قلة الرزق، وعودوهم على التوكل على الله، كونوا قدوة لهم في ذلك في القول والعمل.
- شجعوا أبناءكم على اختيار الأصدقاء الطيبين.
- أيقظوا أطفالكم باستخدام أجمل الألفاظ والألقاب، وبالصوت الهادي، واشحنوهم بالحب منذ الصباح.
- بعض الأخطاء والسلوكيات التي يقوم بها الأطفال لا تعبر عن سوء نيتهم، فاحرصوا على تنبيههم عدة مرات قبل اللجوء للعقاب.
- تجنبوا الشكوى المتكررة والعتب الدائم على أطفالكم، وغيروا من أسلوبكم إلى التعامل بلطف والتنبيه والتوجيه.
- كل عبارة شتم يتعلمها الطفل من المربي أو والديه ستصبح جزءًا من شخصيته لسنوات طويلة، فوجب التنبه إلى ذلك الأمر.
- الرد على صراخ الطفل الغاضب بالصراخ يُعلّمه أن وسيلة النقاش الوحيدة أثناء الغضب هي الصراخ فقط لا غير.
- أعطِ طفلك مساحة للتراجع عن كذبته بدلاً من استخدام أسلوب التحقيق وكشف ثغرات كذبته.
- احترموا سرّ أطفالكم، ولا تتحدثوا بما يخبروكم به أمام العائلة، فأسرارهم بالنسبة لديهم ليست أقل أهمية وخصوصية من أسراركم.
- اصطحاب الطفل مبكرًا إلى المدرسة أو النشاط والوصول قبل غيره من الطلاب، يؤثر بشكل إيجابي على سلوكه المستقبلي في التميز.
- لا تسخر من تصرفات طفلك وأدائه، ولا تخطئه أمام أقرانه.
- نشكر الطفل على الجهد الذي يبذله وليس على ذكائه، فالمبالغة في مدح ذكاء الطفل أمامه تزيد من غبائه.
- عودوا أطفالكم على احترام الأخوال والأعمام، وتقديرهم، وحتى إن وجد خلافًا معهم، فلا تقحموا أطفالكم في هذا الخلاف.
- عودوا أطفالكم على الصدق من خلال الصدق معهم، كونوا صادقين أمامهم، ولا تطلقوا عليهم وصف “كذاب أو مخطئ” بل قولوا: ما فعلته كان خاطئًا.
- لا تختم يومك بالصراخ على أطفالك وجعلهم يبكون قبل النوم، لأنك بالتأكيد تريد لهم نومًا هنيئًا عميقًا لا قلقًا مليئًا بالكوابيس.
إن تربية الأبناء مثل الزراعة تحتاج إلى اختيار بيئة صالحة وتعهد بالرعاية منذ الحمل حتى مرحلة الشباب والقوة وحصاد النتائج الطيبة، تمامًا مثلما يفعل الفلاح في أرضه وزرعه الذي يتعده بالرعاية طوال الوقت.
مصادر ومراجع:
- الطبري: تفسير الطبري، ص 560.
- عماد حجازي: متى تبدأ التربية؟
- الدكتور زياد موسى عبد المعطي: الأبناء.. إنبات ورعاية وحصاد.
- جمال حافظ: تربية الأبناء كتربية الأشجار.
- آلاء محمدي: أخطاء شائعة في تربية الأطفال.
- صيد الفوائد: نصائح في التربية.