لا شك أنّ الهجرة النبوية الشريفة من أهم الأحداث التي يُمكن أن تُربّي أولادنا وتغرس فيهم القِيَم الاجتماعية والأخلاق الحميدة، حيث كانت بمثابة انتقالة للبشرية وميلاد جديد للإنسانية، التي عاشت حياة الذل والتعذيب قبل مجيء النبي محمد- صلى الله عليه وسلم- وأصحابه الكرام الذين تحملوا الأذى والمشقة في سبيل أن ينعم الناس جميعًا بالحقوق والحريات والعدل.
وما أشبه اليوم بالبارحة، فالقابضين على دينهم في هذه الأيام يمرّون بالظروف والأحداث نفسها التي عاشها رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وأصحابه في بداية الصدع بالحق، وتعرضهم للاضطهاد من كل صوب، وبشتى الأنواع، حتى جاء القرار النّبوي بالرحيل إلى أرض ملك لا يُظلم عنده أحد، وذلك قبل أن يأتي التوجيه الإلهي بالانتقال الجماعي إلى المدينة المنورة، وهي رحلة مليئة بالدروس التربوية التي يجب شرحها للنشء الجديد، ليتعرفوا إلى قيمة هذا الدين وكيف وصل إلينا.
دروس تربوية للأولاد من الهجرة
تتعدد الدروس التربوية في رحلة الهجرة النبوية والتي يُمكن غرسها في الأولاد، ومن ذلك ما يلي:
- التضحية: لقد ضرب القلة القليلة التي آمنت برسول الله- صلى الله عليه وسلم- أسمى معاني التربية حينما أدركوا ما سيقع عليهم من جراء اتباع محمد ودينه، فتفانوا في التضحية من أجل هذا الدين، فنجد سمية بنت خياط ترتقي كأول شهيدة في الإسلام، كما ارتقى زوجها ياسر بن عامر شهيدًا مضحيًا بنفسه من أجل دينه.
- وأنت يا مَن خرجت مهاجرًا لله بدينك، لا تُغرّك الدنيا وتَربَّى أنت وأولادك على ما تربَّى عليه أصحاب النبي- صلى الله عليه وسلم-، ولا تحبسك نفسك عن التضحية بها من أجل هذا الدين، فرب هذا الكون هو مَن يُدبّر كل ما فيه، ويقدر كل أحداثه، وسواء كنت مهاجرًا بدينك جبرًا أو اختيارًا؛ فلقد علمتنا هجرة النبي- صلى الله عليه وسلم- وأصحابه، أنّ الثقة في الله لا بُد من أن يتزين بها قلوب القابضين على دينهم.
- إتقان التخطيط وحسن توظيف الطاقات: فالهجرة تُعلِّمنا كيف يُؤدِّي التخطيطُ الجيِّد دَوْرَه في تحقيق النَّجاح، ومن أعظم أسُسِ التَّخطيط حُسْنُ توظيف الطاقات، وسلامة استغلال القدرات المتاحة، فالصَّدِيق قبل الطريق، وهو ما يجب أن نغرسه في أولادنا منذ الصغر، حتى تكلل كل خطواتهم بالنجاح.
- التلاحم بين القلوب: فلا شقاق ولا خلاف لوحدة الهدف والغاية بين أصحاب الطريق الواحد، ومن الضروري ألا تُفرّق بينهم دنيا ولا اختلاف رأي، لكن يجب أن يُسددوا ويقاربوا.
- الثبات على الموقف، والبحث عن الحلِّ الشامل: وتدفعنا المدرسة التربوية في هِجْرة النبي، أن نتحلى بالثبات مهما طال الطريق، ومهما رأيناه صعبًا مظلمًا، لكن مع هذا الثبات لا بُد من البحث عن الحلول الواقعية والعملية والشاملة، ولا نقتصر على الحلول التقليدية التي تربينا عليها متناسين التغيّرات التي حدثت على السّاحة، والمستجدات التي تحدث كل يوم، وتربية أبنائنا على هذه المعاني يدربهم في الكبر للتعامل مع المتاعب والمصاعب التي تواجههم.
- التنبيه على عظم دور المرأة: وهو درس يجب تربية بناتنا وأولادنا عليه، ويتجلى ذلك من خلال الدور الذي قامت به عائشة وأختها أسماء- رضي الله عنهما- حيث كانتا نِعم الناصر والمعين في أمر الهجرة؛ فلم يخذلا أباهما أبا بكر مع علمهما بخطر المغامرة، ولم يفشيا سرّ الرحلة لأحد، ولم يتوانيا في تجهيز الراحلة تجهيزًا كاملًا، إلى غير ذلك مما قامتا به.
- عظم دور الشباب في نصرة الحق: ويتجلى ذلك في الدور الذي قام به علي بن أبي طالب- رضي الله- عنه حين نام في فراش النبي- صلى الله عليه وسلم- ليلة الهجرة. وكذلك ما قام به عبدالله بن أبي بكر؛ حيث كان يستمع أخبار قريش، ويزود بها النبي- صلى الله عليه وسلم- وأبا بكر.
- لنجعل هجرتنا فتحًا: لقد كانت هجرة النبي- صلى الله عليه وسلم- وصحبه فتحًا مبينًا على الإسلام والمسلمين، وهكذا يجب على دعاة اليوم وفي ظل ما يعانون أن يُحولوا هجرتهم سواء إلى البلدان التي هاجروا إليها أو غيرها أن يجعلوها فتحًا فيكونوا قدوة طيبة، ونموذجًا للإسلام يُحتذى به سواء أمام أبنائهم أو جميع الناس، فلا ينشغلوا بسفاسف الأمور، والتناحر والتحزب وهم وسط بلاد غريبة وشعوب غريبة، فيصورون الإسلام بهذا المظهر الغريب المتنافر، فلا بُد من أن يكونوا في الهجرة خير دليل للإسلام كما كان مصعب بن عمير في المدينة، وجعفر بن أبي طالب في الحبشة.
- الصبر عند الشدائد: وعلينا أن نربي أبناءنا على اليقين بأنّ ما عند الله تعالى هو الأفضل والأبقى، فقد لاقى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- الشدائد في الهجرة لكنه ثبت وصبر واحتسب أجره عند الله تعالى، ولم يكن قلبه إلا ممتلئًا على الدوام باليقين المُطلق بأنّ فرج الله تعالى آتٍ لا محالة، وبالفعل فقد مكَّن له الله، ونصره نصرًا مؤزرًا، وبلغ صيته الآفاق، ولا يزال إلى يومنا هذا أعظم إنسان عرفته البشرية، ولا يزال اسمه الأكثر تردادًا على الألسنة.
- الاعتدال حال السراء والضراء: وهو درس آخر يمكن تربية الأبناء عليه، فيوم خرج النبي الكريم من مكة مُكرهًا لم يخنع، ولم يفقد ثقته بربه، ولمّا فتح الله عليه ما فتح وأقر عينه بعز الإسلام وظهور المسلمين لم يطش زهوًا، ولم يتعاظم تيهًا؛ فعيشته يوم أخرج من مكة كارهًا كعيشته يوم دخلها فاتحًا ظافرًا، وعيشته يوم كان في مكة يلاقي الأذى من سفهاء الأحلام كعيشته يوم أطلت رايته البلاد العربية، وأطلت على ممالك قيصر ناحية تبوك.
- اليقين بأن العاقبة للتقوى وللمتقين: وهو من أعظم الدروس التي يمكن غرسها في النشء الصغير، حتى لا يتسلل الإحباط إلى القلوب، فالذي ينظر في الهجرة بادئ الرأي يظن أنّ الدعوة إلى زوال واضمحلال، لكن هجرة النبي في حقيقتها تُعطي درسًا واضحًا في أنّ العاقبة للتقوى وللمتقين.
- ثبات أهل الإيمان في المواقف الحرجة: وذلك في جواب النبي- صلى الله عليه وسلم- لأبي بكر- رضي الله عنه- لمّا كان في الغار. فقال: والله يا رسول الله لو أن أحدهم نظر إلى موقع قدمه لأبصرنا؛ فأجابه النبي- صلى الله عليه وسلم- مطمئنًا له: “ما ظنّك باثنين الله ثالثهما”.
- أنّ مَن حفظ الله حفظه الله: وهو ما يجب أن نربي أبناءنا عليه، ويتجلى هذا المعنى من حال النبي- صلى الله عليه وسلم- لمّا ائتمر به زعماء قريش ليعتقلوه، أو يقتلوه، أو يخرجوه، فأنجاه الله منهم بعد أن حثا في وجوههم التراب، وخرج من بينهم سليمًا معافى. وهذه سنة ماضية، وأعظم ما يحفظ به أن يحفظ في دينه، وهذا الحفظ شامل لحفظ البدن، وليس بالضرورة أن يعصم الإنسان؛ فلا يخلص إليه البتة؛ فقد يصاب لترفع درجاته، وتقال عثراته، لكن الشأن كل الشأن في حفظ الدين والدعوة.
- الحاجة إلى الحلم، وملاقاة الإساءة بالإحسان: فلقد كان النبي- صلى الله عليه وسلم- يلقى في مكة قبل هجرته من الطغاة أذىً كثيرًا، فيضرب عنها صفحًا أو عفوًا، ولمّا عاد إلى مكة فاتحًا ظافرًا عفا وصفح عمن أذاه.
- انتشار الإسلام وقوته: وهذه من فوائد هجرة النبي والمسلمين، فلقد كان الإسلام بمكة مغمورًا، وكان أهل الحق في بلاء شديد؛ فجاءت هجرة النبي ورفعت صوت الحق على صخب الباطل، وخلّصت أهل الحق من ذلك الجائر، وأورثتهم حياة عزيزة ومقامًا كريمًا.
- من ترك شيئًا لله عوّضه الله خيرًا منه: وهو درس يجب أن ينتبه إليه الكبار والصغار، فلما ترك المهاجرون ديارهم، وأهليهم، وأموالهم التي هي أحب شيء إليهم، لما تركوا ذلك كله لله، أعاضهم الله بأن فتح عليهم الدنيا، وملّكهم شرقها وغربها.
قيم أخلاقية من الهجرة
ولقد أفرزت الهجرة إلى المدينة دولة عريقة، يتخللها قيم أخلاقية يجب غرسها في أولادنا، وأشار إليها الدكتور يوسف بابكر- جامعة أم درمان الإسلامية- في دراسته، وهي تتمثل في:
- قيمة الحرية: تُمثل جانبًا مُهمًّا في الفكر الإسلامي؛ فالحرية في الإسلام تُمثل حرية العقيدة، وحرية الانتقال، وحرية التملك، وحرية التفكير، وحرية الاختيار وهي كلها مطلوبة وضرورية في تربية الأولاد عليها منذ الصغر.
- والرسول- صلى الله عليه وسلم- هاجر من مكة إلى المدينة طلبًا لحرية الاعتقاد؛ فالثابت أنه لم يكن يُفكر في مالٍ ولا في مُلكٍ ولا في تجارة، بل كان كل همّه توفير الطمأنينة، وكفالة الحرية لأتباعه ولأنّ الحرية وحدها هي الكفيلة بانتصار الحق، وتقدم العالم نحو الكمال الإنساني، وكل حرب على الحرية هي تمكين للباطل.
إنّ الأصل في الإنسانية هي الحريّة، لكن العوامل المؤثرة قد تجعل الإنسان غير ذلك، فالإسلام دين الحرية وقد سعى إليها بشتى الوسائل.
وقيمة الحرية التي كانت الهجرة أحد أسباب ترسيخها لم تكن كتلك التي نادى بها فلاسفة اليونان وعباقرتهم الكبار أمثال سقراط، وأفلاطون وأرسطو الذين لم يشغلوا فكرهم بالحريات الدينية بقدر ما انشغلوا بالحديث عن حرية الأوطان، ولم يُحرّروا الضعفاء والنساء والعبيد من ظلم وسيطرة وجبروت أهل السيادة والسلطة، حيث هدفت الرسالة الإسلامية إلى تحرير الأديان من الشرك والجهل والوصاية، يقول تعالى: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [البقرة: 256].
- قيمة الإيثار: فهي فضيلة وجدانية تترجم سلوكًا ساميًا، وهو تقديم الغير على النفس وحظوظها الدنيوية رغبة فيما عند الله، وذلك ينشأ من قوة اليقين، وتأكيد المحبة لله ولرسوله، والصبر على المشقة، ويقال أثرته بكذا أي خصصته به، وفضلته، وضد الإيثار الأنانية والذاتية، ولهذا من الضروري تنشئة الأولاد على هذه القيمة العظيمة.
ولقد سجل التاريخ بحروف مضيئة كيف استقبل صحابة رسول الله- صلى الله عليه وسلم- الأنصار المهاجرين الذين تركوا المال والولد فارّين بدينهم، فكان الأنصار أهل إيثار ونجدة، ومروءة.
وتجسدت هذه المعاني في قوله تعالى: (وَالَّذِينَ تَبَوَّؤوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) [الحشر:9].
والإيثار أهم النتائج الإيجابية لهجرة الرسول– صلى الله عليه وسلم-، فقد برزت هذه القيمة عند وقت الحاجة إليها ابتغاء رضوان الله ورسوله، والشح ضد الإيثار ولقد وَرَدَ في حديث النبي عن جابر- رضي الله عنه- أنّ رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال: “واتقوا الشح فإن الشح أهلك من كان قبلكم حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم” (صحيح مسلم).
- المؤاخاة: فقد اتخذ النبي- صلى الله عليه وسلم- من هذه القيمة مدخلًا استراتيجيًّا لترابط المجتمع المدني، فبدأ بالتآخي بين الأنصار من قبيلتي الأوس والخزرج، ثمّ التآخي بين المهاجرين أنفسهم، وهي قيمة إذا غرسناها في أبنائنا منذ الصغر؛ عمّ الحب والود بين الناس جميعًا.
- حكم الهجرة لم ينسخ: فهو باقٍ إلى يوم القيامة، روى الإمام أحمد في مسنده مِن حَدِيثِ جُنَادَةَ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ: “حَدَّثَهُ أَنَّ رِجَالًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم قَالَ بَعْضُهُمْ: إِنَّ الْهِجْرَةَ قَدِ انْقَطَعَتْ، فَاخْتَلَفُوا فِي ذَلِكَ، قَالَ: فَانْطَلَقْتُ إِلَى رَسُولِ اللهِ- صلى اللهُ عليه وسلم- فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ أُنَاسًا يَقُولُونَ: إِنَّ الْهِجْرَةَ قَدِ انْقَطَعَتْ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ- صلى اللهُ عليه وسلم-: إِنَّ الْهِجْرَةَ لَا تَنْقَطِعُ مَا كَانَ الْجِهَادُ” (مسند الإمام أحمد). ويمكن أن نعلم أبناءنا بأن الهجرة مستمرة حتى يوم القيامة، وهي هجرة للذنوب أو إلى وطن يحمينا من البطش، أو هجرة نحفظ بها الدين.
- حسن التوكل مع الأخذ بالأسباب: فقد كان- صلى الله عليه وسلم- في رحلة الهجرة الشريفة متوكلًا على ربه واثقًا بنصره يعلم أن الله كافيه وحسبه، ومع هذا كله لم يكن- صلى الله عليه وسلم- بالمتهاون المتواكل الذي يأتي الأمور على غير وجهها. بل إنه أعد خطة محكمة ثم قام بتنفيذها بكل سرية وإتقان.
- تصحيح النيات باستمرار: للتأكد من الإخلاص لله قبل القيام بالأعمال وأثناءها وبعدها، فمتى وُجدت النية الصالحة في القلب توجهت الجوارح لله، وزكت الأعمال، ورجحت في الميزان عند الله عز وجل.
- هجرة رفقاء السوء: إذا لا هجرة بعد الفتح، لكن رسمت الهجرة النبوية معانٍ أخرى جليلة للهجرة، ومنها: هجرة رفقاء السوء، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل” (رواه أحمد).
- التخلص من الانفرادية والتفاعل مع أحوال الأمة: فالمسلم لا يعيش في جزيرة منعزلة، ولا خلق ليهتم بنفسه على حساب الآخرين، لكن لزامٌ عليه أن ينشغل ويتفاعل بأحوال المسلمين، قال الله عز وجل: {وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَٰهَدُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱلَّذِينَ ءَاوَواْ وَّنَصَرُوٓاْ أُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ حَقّٗاۚ لَّهُم مَّغۡفِرَةٞ وَرِزۡقٞ كَرِيمٞ * وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مِنۢ بَعۡدُ وَهَاجَرُواْ وَجَٰهَدُواْ مَعَكُمۡ فَأُوْلَٰٓئِكَ مِنكُمۡ} وقال عليه الصلاة والسلام: “عليكم بالجماعة فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية” (رواه أبو داود والنسائي).
واجبات عملية من هجرة النبي
وهناك واجبات عملية من الهجرة النبوية إلى المدينة المنورة، على كل مَن هاجر اضطرارًا من بلده في كل زمان الانتباه إليها وغرسها في أبنائه، وهي:
- الاحتفال بذكرى هجرة النبي بقراءة تفاصيل الرحلة ومعرفة الدروس والقيم الأخلاقية المستفادة منها.
- التعايش والاندماج مع أرض هجرته.
- ترتيب الأوضاع في أرض المهجر.
- تفقّد أحوال المهاجرين الآخرين والقيام على شؤونهم النفسية والاجتماعية والاقتصادية.
- الدعوة والإصلاح بين أهل الأرض التي هاجر إليها ونشر الدعوة بينهم.
- لتكن سلوكياتنا دليلًا طيبًا على قوامة منهجنا ونجاعة رسالتنا وعدالة قضيتنا.
- أن تكون عيوننا على الوطن الذي هاجرنا منه لإصلاحه وتحين الفرص إلى ذلك وليس لمجرد العودة إليه على أية حال.
- إعطاء أرض المهجر نصيبها من الدعاء بالبركة والإصلاح والإلحاح على الله والتضرع إليه أن يصلحها ويلقي قبولها في قلوبنا.
المصادر والمراجع:
- زيد بن عبد الكريم الزيد: فقه السيرة، ص (292-321).
- الهجرة دروس وعبر
- كتاب أصول الدعوة وطرقها- الإعداد والتخطيط للهجرة والدروس المستفادة منها: تأليف جامعة المدينة ، ص 162.