إنّ من الواجب على الإنسان أن يُربّي نفسه على الرجوع إلى الحق حيثما وجده، حتى لو خالف قوله فليرجع إليه، لأنّ ذلك أعز له عند الله، وأعز له عند الناس، ولا يظن الإنسان أنّ برجوعه عن قوله إلى الصواب سيقلل من منزلته عند الناس؛ بل يرفع منزلته، أما الذي يعاند ويبقى على ما هو عليه ويرد الحق، فهذا متكبر والعياذ بالله.
ولا شكّ أن عدم التّمادي في الباطل، سمة من سمات منهج أهل السنة والجماعة، وعلامة يُعرف بها صاحب المنهج السليم من غيره الذي يبقى على رأيه، ويُملي عليه الشيطان أنه إذا رجع استهان الناس به، فالأئمة الأجلاء كان لهم في المسألة الواحدة أكثر من قول وربّوا تلامذتهم على هذا المنهج.
الرجوع إلى الحق في القرآن والسنة
ولقد دعا الإسلام إلى فضيلة الرجوع إلى الحق وحثّ على الالتزام بها والتربية عليها، ومن أمْثِلَةِ الاعتراف بالخطأِ، رُجوعُ نوحٍ- عليه السلام- عن مَسْئَلَتِه؛ حين سأل عن إغراقِ ابْنِه، فعاتبه اللهُ في ذلك، فسارع بالتَّوبةِ والاستغفار، والرَّجْعَةِ عن هذه الهَفْوَة، قال تعالى: ﴿وَنَادَى نُوحٌ رَبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ * قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلَا تَسْأَلْنِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنْ الْجَاهِلِينَ * قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنْ الْخَاسِرِينَ ﴾ [هود: 45-47].
وإِخْوَةُ يُوسُفَ اعترفوا بالخطيئة، وأقرُّوا بالذَّنب، بعدَ أنْ فَعَلوا به ما فَعَلوا، وقالوا لِيُوسُفَ- معترفين بِخَطَئِهِمْ، ومُقِرِّين بِذَنْبِهم: ﴿تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا وَإِنْ كُنَّا لَخَاطِئِينَ ﴾ [91].
ورجعت امرأةِ العزيزِ واعترفت بأنها هي التي راوَدَتْ يُوسُفَ- عليه السلام- عن نَفْسِه، وأنه بَرِيءٌ من التُّهْمَةِ التي سُجِنَ لأجلها، قال- عز وجل-: ﴿قَالَتْ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدتُّهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنْ الصَّادِقِينَ﴾ [يوسف: 51].
ورجع موسى- عليه السلام- وتاب إلى ربِّه بعدَ أنْ سألَ رُؤيَةَ ربِّه في الدنيا، قال- جل وعلا-: ﴿قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنْ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنْ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ﴾ [الأعراف: 143].
وقد أمر الله- سبحانه وتعالى- بقتال مَن خرج عن هذه الفضيلة، فقال: (وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَىٰ فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّىٰ تَفِيءَ إِلَىٰ أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) [الحجرات: 9].
والمطالع لسير السّلف الصالح- رضي الله عنهم- يجدهم ممن قلَّت أخطاؤهم، ومع ذلك فهم أحق الناس بأن يكونوا ممن قال الله تعالى فيهم: (إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ) [الأعراف: 201]، وهذه المبادرة إلى التوبة، وتلك المسارعة إلى الرجوع للحق، هي ولا شك خير من التمادي في الباطل استجابة لأهواء النفوس، ونزعات الشياطين.
وها هو النبيُّ- صلى الله عليه وسلم- مُعَلِّمُ البشرية ومُرَبِّيها- على مِثْلِ هذه الآدابِ والفضائل- يَرْجِعُ إلى قَولِ امرأةٍ يهودِيَّة، بعدَ أنْ تبيَّن له بالوحي صِحَّةُ قَولِها: “بأنَّ أهلَ القبور يُفْتَنُونَ في قُبورِهم”؛ فعن عَائِشَةَ- رضي الله عنها- قَالَتْ: “دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ- صلى الله عليه وسلم- وَعِنْدِي امْرَأَةٌ مِنَ اليَهُودِ، وَهْيَ تَقُولُ: هَلْ شَعَرْتِ أَنَّكُمْ تُفْتَنُونَ فِي الْقُبُورِ؟ قَالَتْ: فَارْتَاعَ رَسُولُ اللَّهِ- صلى الله عليه وسلم- وَقَالَ: “إِنَّمَا تُفْتَنُ يَهُودُ”.
قَالَتْ عَائِشَةُ: فَلَبِثْنَا لَيَالِيَ. ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ- صلى الله عليه وسلم-: “هَلْ شَعَرْتِ أَنَّهُ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّكُمْ تُفْتَنُونَ فِي القُبُورِ؟” قَالَتْ عَائِشَةُ: فَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ- صلى الله عليه وسلم- بَعْدُ يَسْتَعِيذُ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ” (مسلم).
وروى الإمام مسلم عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال “مَن حلف على يمين فرأى خيرًا منها، فليكفر عن يمينه وليفعل”، وفي حديث آخر متفق عليه قال- صلى الله عليه وسلم-: “وإذا حَلَفْتَ علَى يَمِينٍ، فَرَأَيْتَ غَيْرَها خَيْرًا مِنْها، فَكَفِّرْ عن يَمِينِكَ، وأْتِ الذي هو خَيْرٌ”.
وعن أنس- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: “كل بني آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون” (رواه ابن ماجة والدارمي وحسنه الألباني).
إنّ من الناس من تأخذه العزة بالإثم، فيتمادى في باطله، ويستمر في ضلاله، فيسلك مسلك أبي جهل حينما جاءه رجل من قومه، بعد أن سمعا شيئا من القرآن الكريم بتلاوة النبي- صلى الله عليه وسلم-، فتأثرا، فقال له الرجل: يا أبا الحكم ما رأيك فيما سمعت من محمد؟ فقال: ماذا سمعت؟ تنازعنا نحن وبنو عبد مناف الشرف، أطعموا فأطعمنا، وحملوا فحملنا، وأعطوا فأعطينا حتى إذا تحاذينا على الركب، وكنا كفرسي رهان، قالوا: منا نبي يأتيه الوحي من السماء، فمتى ندرك مثل هذا؟ والله لا نؤمن به أبداً! ولا نصدقه! فصدّه عن التصديق بالرسول- صلى الله عليه وسلم- واتباعه، العصبية الجاهلية والحقد الدفين في نفسه، فرفض الحق ورده.
والمؤمن الصادق يُسرع في الرجوع والعفو والصفح، ويسابق إلى الصلح، أما مَن يلجُّ في الخصومة، ويغرق في التمادي فقد ثبت في الصحيح عن عائشة- رضي الله عنها-، عن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: “إن أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم” (البخاري ومسلم).
وفسره الإمام النووي- رحمه الله- فقال: “(الألد) شديد الخصومة، مأخوذ من لديدي الوادي وهما جانباه، لأنه كلما احتج عليه بحجة أخذ في جانب آخر، (الخصم) الحاذق بالخصومة، والمذموم هو الخصومة بالباطل في رفع حق، أو إثبات باطل”.
مواقف من الرجوع إلى الحق
والمواقف كثيرة التي تدل على حسن الرجوع إلى الحق والصواب، فإذا كان هذا خُلُق النبي محمد- صلى الله عليه وسلم- المُربِّي والمُعَلِّم الأول؛ فإن أصحابه الكرام قد نهجهوا واقتفوا سُنَّته، فها هو أبو بكر الصديق- رضي الله عنه- يضرب مثلا رفيعا في سرعة الفيئة حين علم أنّ مسطح بن أثاثة الذي يأكل من نفقة أبي بكر كان قد شارك في اتهام ابنته السيدة عائشة- رضي الله عنها- بحديث الإفك، فأقسم أبو بكر ألا ينفق عليه، فعن عائشة زوج النبي- صلى الله عليه وسلم- قالت: “حين قال لها أهل الإفك ما قالوا، فبرأها الله مما قالوا، فأنزل الله: (إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ) [النور: 11] العشر الآيات كلها في براءتي.
فقال أبو بكر الصديق- وكان ينفق على مسطح لقرابته منه-: “والله لا أنفق على مسطح شيئًا أبدًا بعد الذي قال لعائشة”، فأنزل الله: (وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى) [النور: 22] الآية، قال أبو بكر: بلى والله إني لأحب أن يغفر الله لي، فرجع إلى مسطح النفقة التي كان ينفق عليه، وقال: والله لا أنزعها عنه أبدًا” (البخاري).
وقد سلّم عُمَرَ- رضي الله عنه- بحديث “الاِسْتِئْذَانُ ثَلاَثٌ، فَإِنْ أُذِنَ لَكَ؛ وَإِلاَّ فَارْجِعْ”، بعدَ أنْ أنْكَرَه على أبي موسى الأشعريِّ- رضي الله عنه-، فلَمَّا تثَبَّتَ عُمَرُ من الخَبَر، وجاءه أبو سعيدٍ- رضي الله عنه- وأخْبَرَه بِصِحَّة ذلك عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم-؛ قال عُمَرُ- رضي الله عنه-: “مَا كُنْتُ عَلِمْتُ بِهَذَا” (صحيح الترمذي). وقال مالك وهو يُثنى على عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- “كان أسرعنا رجوعاً إذا سمع الحق”.
وحينما رأى عبد الله بنُ مَسعودٍ- رضي الله عنه- خَبَّابًّا- رضي الله عنه- وَعَلَيْهِ خَاتَمٌ مِنْ ذَهَبٍ- قَالَ له: أَلَمْ يَأْنِ لِهَذَا الخَاتَمِ أَنْ يُلْقَى؟ فقَالَ خَبَّابٌ: أَمَا إِنَّكَ لَنْ تَرَاهُ عَلَيَّ بَعْدَ اليَوْمِ، فَأَلْقَاهُ” (البخاري)، حيث كان خَبَّابٌ- رضي الله عنه- يعتقد أنَّ النَّهْي عن لُبْسِ الرجال خاتَمِ الذَّهَبِ للتَّنْزِيه، فنَبَّهَهُ ابنُ مسعودٍ- رضي الله عنه- على تَحْرِيمه، فرَجَعَ إليه مُسرعًا.
وعن المعرور بن سويد قال: “رأيت أبا ذر- رضي الله عنه- وعليه بُردٌ وعلى غلامه بُرد، فقلت: لو أخذتَ هذا فلبسته كانت حلّة، وأعطيته ثوبًا آخر، فقال: كان بيني وبين رجل كلام، وكانت أمه أعجمية فنلت منها، فذكرني إلى النبي- صلى الله عليه وسلم- فقال لي: “أساببت فلاناً؟”، قلت: نعم قال: “أفنلت من أمه؟”، قلت: نعم، قال: “إنك امرؤ فيك جاهلية”، قلت: على حين ساعتي هذه من كبر السن؟، قال: “نعم، هم إخوانكم جعلهم الله تحت أيديكم، فمن جعل الله أخاه تحت يده فليُطعمه مما يأكل، وليُلبسه مما يلبس، ولا يكلّفه من العمل ما يغلبه، فإن كلفه ما يغلبه فليُعِنْه عليه” (البخاري).
وقال عمر بن عبد العزيز: “ما من طينة أهون علي فكًّا وما من كتاب أيسر علي ردًّا من كتاب قضيت به ثم أبصرت أن الحق بغيره فنسخته”.
وقال الشافعي: “كل مسألة تكلمت فيها وصح الخبر عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- عند أهل النقل بخلاف ما قلت فأنا راجع عنها في حياتي وبعد موتي”.
أما ابن رجب، فقال: “كان أئمة السلف المجمع على علمهم وفضلهم يقبلون الحق ممن أورده عليهم وإن كان صغيرًا ويوصون أصحابهم وأتباعهم بقبول الحق إذا ظهر في غيره قولهم”.
وقال الإمام الآجري: “إن أفتى بمسألة فعلم أنه أخطأ لم يستنكف أن يرجع عنها وإن قال قولًا فرده عليه غير ممن هو أعلم أو مثله أو دونه فعلم أن القول كذلك رجع عن قوله وحمده على ذلك وجزاه خيرًا.
أسباب معينة للعودة إلى الحق
ويُمكن أن يربي الإنسان نفسه على الرجوع إلى الحق وطريق الصواب من خلال الآتي:
- الإيمان بالله واليوم الآخر: فذلك يجعل الإنسان يخشى عقاب الله ويحرص على التوبة والرجوع إلى الحق.
- الخوف من الهلاك: فالإنسان يُدرك أن الاستمرار في الباطل يؤدي إلى الهلاك، فيعود إلى الحق خوفًا من ذلك.
- التفكير والتأمل: فعن طريق التفكير في الأمر قد يجد الإنسان أنه غير صحيح، فيعود إلى الحق.
- المناقشة مع الآخرين: فإذا ناقش الإنسان شخصًا آخر في أمر ما، قد يعود إلى الحق بعد أن يتبين صحة ما يقول، خصوصًا إذا كان هذا الشخص موضع ثقة.
- يربي الإنسان نفسه على ألا يكون إمّعة إن أحسن الناس أحسن وإن أساؤا أساء، بل إن أحسن الناس أحسن وإن أساؤوا لا يُسيء.
- يُكثر الإنسان من دعاء الله أن يُريه الحق حقًّا ويرزقه اتّباعه وأن يُريه الباطل باطلا ويرزقه اجتنابه.
- التفكير في شرف الحق وضَعَة الباطل.
- أن يقارن بين نعيم الدنيا الزائل ورضوان رب العالمين ونعيم الآخرة.
- يأخذ نفسه بخلاف هواها فيما يتبين له.
- يسعى في التمييز بين معدن الحجج ومعدن الشبهات.
والإنسان بشر، يعتريه الخطأ والنسيان، والضعف والقوة، ويقع منه الخطأ والمعصية، وليس ذلك عيبًا، لكن العيب هو التمادي فيه، أما إذا عرف الحق ورجع إليه فهذه منقبة له، وليس العيب الوقوع في الخطأ إذ “كل بني آدم خطّاء، وخير الخطائين التوابون”، وإنما تكمن المصيبة في الإصرار على الخطأ، والتمادي في الباطل، مع أن أبواب الرحمة مُفتّحة تدعونا لسرعة التوبة.
ويستطيع الإنسان تجاوز العقبة بأن يكون صريحًا مع نفسه، ويعترف بخطئه، وهذه بداية طريق التوبة والرجوع إلى الله، فإن العبد إذا اعترف بذنبه ثم تاب، تاب الله عليه، وإذا كان الله يدعونا إلى سعة رحمته، ويقابل ضعفنا وإساءتنا بإحسانه، فما الذي يُؤخّرنا عن إصلاح أنفسنا، وما الذي يحول بيننا وبين الرجعة السريعة.
مصادر ومراجع:
- طريق الإسلام: الرجوع إلى الحق فضيلة.
- إسلام ويب: الرجوع إلى الحق فضيلة.
- عبيد بن عساف: الرجوع إلى الحق فضيلة.
- ابن رجب الحنبلي: جامع العلوم والحكم 2/1141.
- ابن عساكر: تاريخ دمشق 45/194.
- السفاريني: غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب 1/108.
- الآجري: أخلاق العلماء 1/154.
1 comments
ليس عيبا ان نخطيء ولكن العيب في الاصرار على الخطأ والاصرار عليه ، وتكبر عند الله وعند الناس منزلة من عرف خطأه فرجع عنه وما اتعس ذلك الانسان الذي يكابر وهو يعرف تمام المعرفة انه ليس على الصواب ، مقال في غاية الروعه والأهميه