بقلم: الدكتور علي حمزة العُمري
قد نملك الشيء لا ندري نفاسته ** حتى يضيع فنأسى بعد ما ضاعا
كثيرون في الحياة ينطبق عليهم وصف حال هذا الشاعر.
«قد نملك الشيء لا ندري نفاسته»: نملك أن نعيش أحرارًا، أن نفرح، أن نحزن، نملك الطاقات، الإمكانيات، الثروات، ولكننا لا ندري ولا نحس ولا نشعر بقيمة ما لدينا، ولا ننتبه لهذا.
«حتى يضيع فنأسى بعدما ضاعا»: وحينها فقط نعاود النظر في حياتنا من جديد، بعد أن نكون قد خسرنا، وضاع ما بأيدينا.
هل تتخيلون رجلًا يملك أموالًا طائلة- بالملايين- ولكنه لا يضعها في مكان آمن؟! ويملك ثروات وحللًا نفيسة ولكنه لا يضعها في حرز محفوظ؟! وهو مع هذا وذاك لا يستشعر قيمة ما لديه، ولا نفاسة ما بين يديه؟! وفجأة فقد كل ما يملك، وخسر كل ما بناه في مسيرة حياته؟! أظن- والله أعلم- أنه لن يبقى أحد يعرفه أو لا يعرفه إلا وينال منه بكلمة أو جملة أو نكتة أو مسبة أو تعليق أو حتى رسمة كاريكاتير!
إن هذه الحكاية هي المعادل الرمزي لواقع نعيشه، يتكرر كل حين، إنه الأب، إنها الأم.. اللذين يملكان أكبر وأغلى شركة، شركة البيت الأسري الجميل. ويملكان أعظم وأجمل وأنفس وأحلى وأغلى ثروة، ثروة الأبناء والأولاد، الذين هُم زينة المنزل، وحديقته المونقة، ونغمته الجميلة، وبهجته الضاحكة، وحركته المفرحة.
إنهم الأبناء سلوة الروح، وشاغلو النفس، ومؤنسو الضمير.. لا يقر بدونهم قرار، ولا يهنأ من غيرهم بال. إنهم حديث الأمس واليوم والمستقبل.
إن مَرِض أحدهم طاب لأجله السمر، وإن سافر أحدهم قدم الأرق والكدر، وإن تأخر حصل القلق والضرر. يُسكِبون الدمعة الساكنة، ويهيجون النفس الهادئة.
قد يَعجبُ العُذَّال من رَجُلٍ ** يبكي، ولو لم أبكِ فالعَجَبُ
هيهات ما كلُّ البُكا خَوَرٌ ** إنّي- وبي عزم الرِّجال- أبُ
بالأمس كانوا ملءَ منزلنا ** واليومَ- ويح اليومِ- قد ذهبوا
وكأنما الصمت الذي هبطت ** أثقاله في الدار إذْ غربوا
إغفاءة المحموم هدأتُها ** فيها يشيعُ الهمّ والتعبُ
أين الضجيجُ العذبُ والشَّغَبُ؟ ** أين التَّدارسُ شابَهُ اللعبُ؟
أين الطفولة في توقُّدها؟ ** أين الدُّمى، في الأرض، والكتبُ؟
أين التَّشَاكسُ دونما غَرَضٍ؟ ** أين التشاكي ما له سببُ؟
ذهبوا، أجل ذهبوا، ومسكنهمْ ** في القلب، ما شطّوا وما قَرُبوا
إنهم الأولاد أغلى ثروة إنسانية، وأجل عطية ربانية. هُم دفقة العاطفة، وخفقة القلب، ورعشة الوجدان، وزهرة النفس، ورقة الروح.
كم ذا بذلت حشَاشَتي لهمُ ** ووهبتهمْ روحي وما بذلوا
وحرمت نفسي كل مطالبها ** وحبوتهم كل الذي سألوا
فهم العذاب له عذوبته ** وهم النظام جماله الخللُ
وهم الهموم تقض مضجعنا ** وهم الغد المرموق والأملُ
وهم الهناءة والهناء معًا ** فمقامهم وفراقهم جللُ
ولكن مع كل هذه المشاعر المتوقدة، والأحاسيس الدافئة، والنَفَس العذب، والبسمات الحلوة، والمعاني الحانية، تحولت المكنونات الداخلية والمشاعر القلبية والرحمات الإنسانية إلى صراعات ومخاصمات وضربات ولكمات، لقد انفصمت الشخصيات وأصاب البيت الجميل الهانئ تصدعات وتشوهات.
دعوني أقولها وبصراحة: إننا خسرنا أغلى ثروة، خسرنا الأولاد، بسبب التصرفات الغريبة، والطريقة الخاصة في التعامل مع الأولاد. إن تجارب البيوت التاريخية تحكي قصصًا من الآلام، تحكي عن السلطة القهرية أو القسرية، تحكي عن تربية الرقابة لا الاستشارة، تحكي عن تربية الأوامر لا المشاعر، تحكي عن تربية اليوم لا المستقبل، تحكي عن تغذية الجسد لا الروح، تحكي عن الصياح، عن الضرب، عن الانتقاص أمام الناس، تحكي عن إظهار الخطأ في كل مكان؛ في البيت، في مجلس الأقرباء، في مجلس الطعام، في مجلس الأصدقاء.
تحكي عن تربية الماضي لا تربية العصر، تحكي وتحكي وتحكي.
أنا أعلم أن كثيرًا من الآباء والأمهات لم يقصروا في شيء- جزاهم الله خيرًا- وأن أبناءهم هم السبب في توتر العلاقة الأسرية والانحرافات الداخلية، والمشكلات العائلية.
ولكن في الوقت نفسه أعلم أن كثيرًا من تصرفات الأهل هي السبب الرئيسي وراء ما يجري، وهي الفتيلة التي تشعل نيران الغضب، وتؤجج لهب الفتن، وتهدم العلاقة في الوقت الذي تريد أن تصلح فيه. وتخسر أعظم ثروة في الوقت الذي تريد أن تنميها!
وقد حملتني هذه المواقف المتتالية، والحكايات المتكررة على أن أكتب عن «صناعة التربية» أو «صناعة السعادة الأسرية».
وابتداءً.. لا بُد من أن أؤكد أننا جميعًا نُدافع عن الوالدين، ونقر بشرف مكانتهما، وطول صبرهما، وصدق قلوبهما، ونلثم بفخر واعتزاز قدميهما، ونسعى بكل شرف لخدمتهما وتلبية طلبهما، ونتمنى ألا نموت إلا وقد أقر الله أعيننا برضاهما، ومع كل ذلك فنحن نتمنى أن يفتحا الصدر لأبنائهما، وأن يقيما مملكة الحب في بيتهما، وأن يشاركا في الصناعة الحقة، ونناشدهما ألا يخسرا أعظم ثروة أنعم بها عليهما ربُهما.
صناعة التربية
تكون في البداية الصحيحة، والاختيار الناجح للزوجة المثالية، والأم المربية: «فاظفر بذات الدين تربت يداك».
تكون بتكريم الأم عمليًّا أمام الأولاد لا قوليًّا، واحترامها وتوقيرها، وعدم رفع الصوت في وجهها، وشكرها على خدمتها وطبخها وكنسها، وحملها ورضاعها. تكون بالطلب من الأولاد أن يسمعوا كلام أمهم، وأن يروا عمليًا محبة الأب لأمهم، وأن يدخل الهدية عليها، وأن يستشيرها ويسمع لرأيها.
أن يؤدي الأب دور الاستشارة مع الأولاد كما يؤدي دور الرقابة، وأن يمارس دور المرشد والموجه والمهندس للحياة.
أن يعطي الابن حقه من الكلام والتعبير عن الرأي، ولو كانت تعبيرات خاطئة، وأفكاره جامحة، وأن يحاوره في القرار الذي يفترض أن يتخذه هو بنفسه، وفي حدود حقه، وأن يتفاهم معه بالأسلوب الراقي والأدبي.
مساعدته في لحظة وقوف الدنيا في وجهه، وإغلاق فرص الحياة أمام عينيه؛ فلربما يتخرج من الثانوية ويتمنى أن يدخل جامعةً أو معهدًا، فيفاجأ بإغلاق الجامعات والكليات والمعاهد أمام وجهه، فيكون دور الأب والأم فتح باب التفاؤل له، وتشجيعه ولو للدراسة بالانتساب أو عن طريق الجامعات المفتوحة عبر الإنترنت، ودوام تشجيعه، وأن ما قدره الله له هو الخير بتمامه.
وليحذر الأب في مثل هذا المقام من تعنيف الولد وانتقاصه، وتجريحه بمقارنته بغيره، وأنه لو أتى بنسبة كذا وكذا لكان كابن فلان وعلان.
إنه ابنك يا أخي، ولدك، حبيبك، فلذة كبدك. إنه الإنسان، إنه الروح، إنه المشاعر، إنه الأحاسيس. لديه الطاقة، والإمكانيات، والقدرة، والإبداع ولكن أيضًا لديه عقل خاص، وقدرة محدودة يجب أن تقبل بها.
تكون بعدم مطالبة الابن بكل شيء، فلا يمكن أن يكون في الوقت نفسه سائقًا، وعاملًا، وطالبًا، ومضيّفًا، وذكيًّا، وقاعدًا في البيت لخدمة إخوانه! هو إنسان لديه هموم، وأحاسيس، ومشكلات، وتغيرات، عنده أفق يتجدد، وأحوال من حوله تتبدل، وهو بحاجة إلى الموازنة، والنصيحة الصادقة الشفافة المخلصة، الهادئة المؤثرة. بحاجة إلى الثقة بنفسه وبقدرته، وأن يجد المشاعر والأحاسيس المساندة ولو بنظرة العين ولمسة اليد. أليس هو ابنكما، وإن لم يكن هذا في البيت فعند من إذًا يجده!
صناعة التربية بأن يتعلم من صغره فن الذوق والجمال، وتهذيب سلوكه، وترتيب أغراضه، والعناية بأسنانه، وطريقة كلامه، وهيئة جلوسه.
صناعة التربية أن يُتفاهم معه في وقت الخطأ والفشل، فهو بشر كغيره، يصيب ويخطئ، وقد يتعثر في حياته، وحينها هو بأمس الحاجة إلى من يقف معه، ويعينه على تجاوز محنته، هو بحاجة إلى والده الحاني الذي يحسن أن يبذل له كل ما يستطيع وبأحسن أسلوب، ليتجاوز هذه المحنة، بل ويبادله مشاعره وأحاسيسه، ويقول الولد في نفسه عن والده:
فبكائي ربما أرَّقه ** وبكاهُ ربما أرّقني
ولقد يشكو فما أفهمه ** ولقد أشكو فما يفهمني
غير أني بالجوي أعرفه ** وهو أيضًا بالجوي يعرفني
صناعة التربية تكون بالاستمرار في العملية التربوية إلى أن يشق الولد طريقة في عالم النجاح والفلاح بإذن الله، والصبر على ذلك، واحتمال كل ما في هذا الطريق من متاعب.
إن من الخطأ أن يترك الولد بعد مرحلة الثانوية، ونسمع كثيرًا: لقد صار كبيرًا، وعليه ينفرد بنفسه ليبني مستقبله! هذا خطأ كبير، وظلم للإنسانية! من قال: إن الابن في هذا السن قد انتهت حاجته النفسية؟ من قال: إن الدور التوجيهي والإرشادي ليس له كبير قيمة؟ من الذي حدد سنًا معينة لإيقاف العملية التربوية؟ كلا أيها الإخوة، بل العملية التربوية والتوجيهية بالأسلوب الجميل والمناسب لسن الولد، لا بدَّ أن تستمر، حتى يستقل بحياته الزوجية، فتخف المسؤولية حينئذٍ بلا شك، وإن كانت مستمرة كذلك في بعض جوانبها.
صناعة التربية بإحاطة الابن برفقة صالحة، متزنة واعية، تكمل البناء التربوي، فإن إكمال الشخصية، وتنويع المعارف يكون بتنوع مصادر التلقي النافعة الرشيدة، في المدارس، وحلقات القرآن، والنوادي الثقافية المفيدة الموثوقة، وأمثال ذلك.
صناعة التربية تكون بتكامل المنهج الأخروي مع المنهج الدنيوي، فالتربية ليست توفير الاحتياجات المادية من الملبس والمشرب والمسكن، وأفضل وسائل الراحة والاتصال والركوب فحسب، هذه تغذية للجسد، وهي ضرورية ولا شك.
ولكن أين العناية بالتربية الأخروية؟ أين صدق المشاعر، وقوة المشاعر لو غاب الولد عن صلاة الفجر، أو تخلف عن طاعة؟ ورحم الله الجيل الأول الذي وعى هذه المسألة، فأخرج جيلًا قياديًا مربيًا مؤثرًا ناجحًا في الدنيا وعاملًا للآخرة.
هذا الإمام أحمد بن حنبل إمام أهل السنَّة والجماعة. أتعرفون كيف كانت تربيته الأولى؟ يقول عن نفسه: «كانت أمي توقظني قبل صلاة الفجر، فأستعد للصلاة وأتهيأ لها، وأنا ابن سبع سنين! ثم تبخر ثيابي، وتذهب بي في جنح الظلام إلى المسجد لأصلي جماعة مع المسلمين، فإذا ما ذكرت الله بعد الصلاة، خرجت لأجدها خارج المسجد تنتظرني». انظروا إلى دور الأم المربية في إتمام الدور التربوي الأخروي في حياة هذا الابن العظيم. انظروا إلى الجانب العملي في صناعة التربية.
وهذا معاوية بن قرة التابعي الجليل يقول لأبنائه بعد أن قضوا صلاة العشاء: «يا بنيّ، ناموا علَّ الله يرزقكم من الليل خيرًا».
إننا للأسف اعتنينا كثيرًا بالجانب المادي في حياة الأولاد، وأهملنا الجانب الروحي، ولربما غضب الوالد والأم إن رسب الولد في مادة دراسية، ولكنهم لا يغضبون ولو بنسبة 1% إن رسب في مادة الإيمان، ونام عن الصلاة المكتوبة. واسمعوا أيها الإخوة لهذه القصة العجيبة:
يقول أحد الأولاد: أيقظت والدي يومًا لصلاة الفجر فما استيقظ إلا بعد طلوع الشمس بفترة. فسألته: يا والدي، حاولت إيقاظك ولكنك لم تستيقظ. قال الوالد: يا ولدي، كنت ليلة البارحة أراجع الدروس لأخيك الصغير، ومن شدة الإعياء نمت والكتاب على صدري. والنبي- صلى الله عليه وسلم- يقول: «رفع القلم عن ثلاث… والنائم حتى يستيقظ» (أخرجه أبو داود والترميم والنسائي وابن ماجه).
وفي اليوم التالي حاول الولد إيقاظ والده فلم يستيقظ إلا بعد طلوع الشمس. فقال له الولد: يا والدي، حاولت أن أوقظك لصلاة الفجر فلم تستيقظ. قال: يا ولدي، تأخرت ليلة البارحة في شراء بعض الاحتياجات للبيت، ونمت من الإعياء متأخرًا. والنبي- صلى الله عليه وسلم- يقول: «رفع القلم عن ثلاث… والنائم حتى يستيقظ».
وتمر الأيام والليالي وتأتي الامتحانات النهائية، ويأتي القدر أن يستيقظ هذا الأب كعادته بعد طلوع الشمس بفترة، وإذا به يجد ابنه نائمًا! فسأله بحرقة وغضب: يا ولد، قد ذهب موعد الاختبار النهائي، ما الذي جرى لك، كيف نمت، وما انتبهت؟ قال: يا والدي، كلفتني ليلة البارحة بأن أراجع الدروس لأخي الأصغر، وهذا ما حصل، ومن شدة الإعياء نمت والكتاب على صدر، وما استيقظت إلا الآن.
والنبي- صلى الله عليه وسلم- يقول: «رُفع القلم عن ثلاث… والنائم حتى يستيقظ»، فما كان من الأب إلا أن صفع وجه ولده على هذا الجواب السخيف! وقال له: هذا عذر الأبله والمغفل والأحمق والغبي والذي لا قلب له حي. ولو كان قلبك حيًا لتنبهت!
وهكذا يعيش مثل هذا الأب آباء وأمهات كثر يقولون ما لا يفعلون، ويخططون للدنيا لا للآخرة، وترتفع درجة الضغط عند أحدهم لو رسب في مادة في الدنيا، ولا يكون منهم أي إحساس لو رسب أحدهم في مادة الإيمان عند غيابه عن صلاة الفجر، والتي يقول عنها النبي- صلى الله عليه وسلم-: «أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء والفجر ولو يعلمون ما فيهما لأتوها ولو حبوًا» (أخرجه البخاري).
صناعة التربية تكون بالقدوة الصالحة الواضحة، فكما تدين تدان، وما أذنت لنفسك به من فعل بعض ما تأباه كأب؛ كشرب الدخان، أو النظر للبرامج التافهة، أو التأخر في الليل، فإن هذا يؤخذ بتمامه من غير توجيه! ومن أراد أن يكون أبناؤه في أحسن صورة إيمانية واجتماعية فلا بدَّ من أن يفهم هذه الحكمة الرائعة التي تقول: «إذا أردت أن تكون إمامي فلا بدَّ أن تكون أمامي».
هكذا هي صناعة التربية، جهد ومصابرة، وحسن معاملة، وعلى قدر العطاء التربوي على قدر النتيجة، ورحم الله شوقي يخاطب الأم قائلًا:
إن شئتِ كان العَيْر أو ** إن شئتِ كان الأسد
وإن تردْ غيًا غوى ** أو تبغِ رشدًا رشدا
والبيتُ أنتِ الصوت فيهِ ** وهو للصوت صدا
كالبغبغا في قفص ** كلمته فقلدا
وكالقضيب اللدن ** قد طاوع في الشكل اليدا
ما أجمل أن تعود أيها الأب إلى بيتك وأنت فرح بأولادك، فرح بهذا الكنز العظيم، فرح بابتسامتهم، ولعبهم، ومشاركتهم ورأيهم، وفرح بتربيتهم وتوجيههم، وفرح بنعمة الله عليك، فرح وأنت تسلم عليهم، وتحضنهم وتدعو لهم، فرح بهم وإن أخطأوا، فهم أولادك أنت، وأحبابك أنت، وفلذات كبدك أنت، ونور بيتك أنت.
وما أجمل أن يعود الولد إلى بيته، كما يعود الطير المهاجر إلى عشه ليجد المأوي والحنان، ليجد الكلام الصادق، والعبارات النظيفة، واللقمة الهانئة، ليجد الراحة والعطف، ليعود إلى والديه، حبيبيه ونور عينيه، ويدعو لهما :{وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا} (الإسراء:24) .
وحينها فقط لا ينطبق قول الشاعر:
قد نملك الشيء لا ندري نفاسته ** حتى يضيع فنأسى بعد ما ضاعا
جمع الله قلوبنا على المحبة، وزين بيوتنا وقلوبنا بزينة الإيمان، وأحيا الله أرواحنا بالرضا عنه وعن رسوله، ورزقنا الله بر والدينا أحياءً وأمواتًا.