للحـوار قـيـمـة حـضـارية وإنسانية يجب أن تؤمن به كل أمة، وعلينا أن نعمل ونأخذ به في حياتنا وممارساتنا التربوية والأسرية. ولذلك يعد الحوار من الموضوعات التربوية الهامة، والتي لم تأخذ نصيبها في البحث رغم ما لها من أهمية خاصة في بناء شخصية الطفل. ويخلق الحوار التفاعل الدائم بين الطفل وأسرته من ناحية، وبين المنهج والمعلم من ناحية أخرى. وقد ركز هذا الكتاب على عنصر مهم في التفاعل مع الأطفال وهو «الحوار» ويعني فن «التحاور» مع الناشئة في مختلف مراحل التعامل معهم منذ ولادتهم إلى نضوجهم، فجاء شاملاً لمختلف مجالاته، وأركانه: كالمعلم والمرشد، والأسرة، والحياة العامة، والإعلام محيطاً بجميع عناصر الحوار وجزئياته، وقد قسم الكتاب إلى أربع محاور اهتم كل محور بركن منهم، ولعل في بعـده عن كثرة التفصيلات، والمصطلحات، والإسراف في التفسيرات، والتنظيرات ما يجعل منه كتاب نافعاً ومـفـيـداً لمن أراد النفع والفائدة، ويمكن أن يعد بمثابة دليل عملي يرجع إليه المدرس، وولي الأمر.