إنّ الجندية ركيزةٌ من ركائز الإسلام، ودعامةٌ من دعاماته التي قام عليها، وتأتي أهميتها لارتباطها بالجهاد في سبيل الله الذي هو ذُروة سَنام الإسلام، والوسيلة الفاعلة لنشره والمحافظة على أرضه ومجتمعه، وهي تشمل كلّ فرد من أفراد المجتمع المسلم، فكلّ مسلم على ثغر من ثغور الإسلام.
وإعداد الجندي المُسلم يشمل كل الجوانب الروحية والعقلية، والخُلُقية، والجسمية، بالإضافة إلى الإدارية أو المهنية، والإسلام وهو يُوجّه إلى الأُسس التي يجب أنْ ترسى عليها سياسة إعداد الجنديّ، وترتكزُ عليها خططُ بناء الجيش المسلم؛ يضع في الاعتبار طبيعة رسالة هذا الجنديّ في هذه الحياة النابعة من رسالة الإسلام؛ لذا جاءت توجيهاته واضحة بضرورة شمولية البناء والتربية والإعداد.
تعريف الجندية وأهميتها
ويأتي مفهوم الجندية من الجند وهم الأعوان والأنصار، والجند: العسكر، والجمع: أجناد، والواحد منها هو: جندي.
وفي الاصطلاح، فقد عرفها أحمد نار فقال: الجندية: مجموعة من الجند، وهي عبارة عن نظام الجند وهو ينفذ ما يؤمر به من غير تردد، ويعمل بصمت وإيمان، ويجاهد لإبراز الدعوة للعالم في قوة وكرامة.
وعرفها محمود خطاب بقوله: “الجندية لفظ يدل على عمل الجندي تقول: فلان تجند، أي اتخذ الجندية له حرفة، ودخل مسلك الجندية، والجند: العسكريون من مختلف المناصب والرتب”.
وعرفها سيد الوكيل فقال: “هي مجموعة الرجال القادرين غير المعذورين في الدولة الإسلامية سواء كانوا عسكريين أم مدنيين”.
الجندية عند مختلف الأمم
إن الجندية قديمة قدم الإنسان على الأرض، وقدم الخير والشر، فغريزتا الطمع وحب السيطرة موجودتان في الإنسان، حيث تدفعانه إلى الاعتداء على الآخرين طمعًا في خيراتهم، والشعور بالقوة يدفعه إلى حب السيطرة، وهذه الغريزة تحدث عنها القرآن في قول الله تعالى: (قَالَ اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ) [الأعراف: 24].
وكان الفراعنة أول مَن نظّموا الجُند، فجنّدوا الجنود من الزنوج والأحباش، وأخضعوا بهم سكان سواحل البحر الأحمر، وقد أشار القرآن إلى جند فرعون في أكثر من آية، فقال تعالى: (وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّىٰ إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ) [يونس: 90].
واقتبس اليونان نظام الجند من الدولة المصرية القديمة، فأنشأوا الكتائب، التي ضمن الذكور والإناث، وكان التجنيد بالإجبار من سن 12 عامًا إلى 60 عامًا.
ولم يكن الرومان أحسن حالا في نظام الجندية، الذي كان أشبه بالعبودية، لذلك كان الشعوب التي وقعت تحت وطأة هذه الإمبراطورية كانت تهرب من التجنيد بكل السبل، وفي دولة الفرس كان التجنيد يتم عن طريق السخرة والتطوع في بعض الأحيان، وكان كسرى يحبس الجنود في الثغور، ولا يأذن لهم بالرجوع إلى أهليهم.
أما العرب قبل الإسلام فلم يكن لديهم نظام تجنيد نظامي، وإن كانت عندهم الشجاعة من أولى الصفات التي يهتمون بغرسها في أبنائهم، وحينما كانت تبدأ الحروب بين القبائل يُستدعي القادة الشباب للحرب معتمدين في ذلك على القدرات الفردية، حتى جاء الإسلام وكان هناك نظام للجندية استفاد من كل الحضارات السابقة وزينها بالأخلاق والمثل العليا، فكان أفضل نظام على الإطلاق.
تميُّز الجندية في الإسلام
وتميزت الجندية في الإسلام عن نظيرتها في باقي الأمم، فالإسلام لم يغفل القوة والاستعداد للحرب، والإسلام، بل جعل ذلك فريضة محكمة من فرائضه، ولم يُفرّق بينها وبين الصلاة والصوم في شيء.
وليس في الدنيا كلها نظام عُنِيَ بهذه الناحية لا في القديم ولا في الحديث كما عني بذلك الإسلام، ففي القرآن الكريم نرى ذلك ماثلًا واضحًا في قول الله تعالى: ﴿وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللهِ وَعَدُوَّكُمْ﴾ [الأنفال: 60]، وفى قوله: ﴿كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ﴾ [البقرة: 216].
ولما كانت الأمم الناهضة في حاجة إلى هذه الجُنديّة، وكان قوامها صحة الأبدان وقوة الأجسام، فقد أشار القرآن إلى هذا المعنى في بيان قصة أمة مجاهدة تحفّزت للنهوض بعبء النضال في سبيل حريتها واستقلالها وتكوين نفسها، فاختار الله لها زعيمًا قوي الفكر وقوي الخلق، وجعل من أركان نهوضه بعبئه قوة بدنه، فذلك ما حكاه القرآن الكريم عن بني إسرائيل في تزكيته طالوت: ﴿… قَالَ إِنَّ اللهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً في الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ…﴾ [البقرة: 247].
والمسلمون في بداية الدعوة كانوا كلهم جندًا لله، ولا يُعذر منهم أحد إلا من استخلفه الرسول- صلى الله عليه وسلم-، أو كان ممّن عذرهم الله عن القتال، قال تعالى: ﴿لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلَا عَلَى الْمَرْضَى وَلَا عَلَى الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ مَا يُنْفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [التوبة:91].
وأفضل وظيفة بعد الرسل هي الجندية الإسلامية للجهاد والدفاع عن هذا الدين، ويدل على ذلك قول الرسول- صلى الله عليه وسلم- لمعاذ بن جبل- رضي الله عنه-: “ألا أخبرُكَ بِرَأسِ الأَمرِ كلِّهِ وعمودِهِ، وذِروةِ سَنامِهِ؟ قلتُ: بلى يا رسولَ اللَّهِ، قالَ: رأسُ الأمرِ الإسلامُ، وعمودُهُ الصَّلاةُ، وذروةُ سَنامِهِ الجِهادُ” (رواه أحمد والترمذي).
وفي حديث ابن مسعود قال: سألت الرسول: “أيُّ العَمَلِ أحَبُّ إلى اللَّهِ؟ قالَ: الصَّلاةُ علَى وقْتِها، قالَ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: ثُمَّ برُّ الوالِدَيْنِ، قالَ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: الجِهادُ في سَبيلِ اللَّهِ” (البخاري ومسلم).
والجُنديّة والجهاد وجهان لشيء واحد، وكل أعمال الجندي المسلم جهاد فالجهاد أوسع من أن يُفهم منه القتال فحسب، بل هو أنواع منها: جهاد الكفار والمحاربين، وجهاد النفس، وجهاد الشيطان، وجهاد الفساق.
ولقد رفع الإخوان المسلمون شعارهم (الجهاد سبيلنا والموت في سبيل الله أسمي أمانينا) وحولوه لشعار عملي لا تنطلق به حناجرهم فحسب، بل انطلقت قلوبهم وأجسادهم تحولها لمعانٍ تربوية ونماذج عملية يراها كل فرد ويقرأ عنها كل باحث.
يقول الإمام الشهيد البنا: “والإسلام الكريم فرض على كل مسلم أن يكون جنديًّا للحق يذود عنه بنفسه وماله ودمه وروحه ولا يتردد في ذلك أبدًا: ﴿إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِى بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ [التوبة: 111].
وحثّ الإمام البنا شباب الدعوة ورجالاتها على التطبيق العملي لمعاني الجندية حتى يرى الجميع هذا الأثر فيقول: أن يعتبر الأخ نفسه جنديًا للدعوة، ويشعر بأن لها حقًا في نفسه ووقته وماله، وأن يقوم بأداء اشتراكه لصندوق التعاون مهما تكن ظروفه، متى تعهد بذلك ولم تعفه أسرته منه، وأن يشعر أهله بهذا التطهر الجديد في حياته، وأن يجتهد في أن يطبع بيته بالطابع الإسلامي، وأن ينتهز الفرصة المناسبة، ويعاهد زوجته على العمل للدعوة معه، وأن يلزم أولاده آداب الإسلام.
ويؤكد هذه المعاني بقوله: أيها الأخ الصادق: هذا مجمل لدعوتك، وبيان موجز لفكرتك، وتستطيع أن تجمع هذه المبادئ في خمس كلمات: (الله غايتنا، والرسول قدوتنا، والقرآن شرعتنا، والجهاد سبيلنا، والشهادة أمنيتنا).
وهناك مواقف عديدة عملية عن تربية الجندي في جماعة الإخوان، ففي نوفمبر 1947 صدر قرار تقسيم فلسطين، ورفضه العرب واليهود، وأعلن الإمام حسن البنا في مؤتمر حاشد تطوع الإخوان بعشرة آلاف مجاهد في سبيل نصرة فلسطين!
وتقدم عشرات الآلاف من شباب ورجال الإخوان للتطوع للجهاد، وحدد المركز العام شروطًا محددة للقبول، ومنها:
- أن يكون السن 20 عاما فأكثر.
- أن يكون غير متزوج.
- ألا يعول أحدًا وليست عليه تبعات عائلية.
- وبالطبع أن يكون لائقًا طبيًا، وتحددت مواعيد للكشف الطبي، وانتظر الجميع بعدها إعلان النتائج.
حقوق الجندي وواجباته
وحدد الإسلام واجبات الجندية وحقوقها، حتى يستطيع الجنود نشر الدعوة في مناكب الأرض وتبليغها لكل الناس، ومن الواجبات:
- الولاء والتناصر لقوله تعالى: {لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَٰئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَٰئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [المجادلة:22].
- الالتزام: فعلى الجنود أن يكونوا وقّافين عند حدود الأوامر والنواهي، فلا يخالفون أمرًا تصدره القيادة ما لم يخالف أمر الله، ويعود الفضل للإسلام في ضبط سلوك الجنود فلم تعد تصرفاتهم عشوائية صادرة عن الهوى والرغبة، فالالتزام بأوامر القيادة الإسلامية ممثلة بإمام المسلمين أو من ينوب مكانه من أهم صفات الجندية والسبيل للفوز والفلاح لقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ} [النساء: 59].
- حماية الإسلام والدفاع عنه وبعد أن يتحقق الولاء والالتزام يأتي هذا الواجب عقبهما، فإن نشر الإسلام والدفاع عنه والذود عن قيمه ومبادئه والموت في سبيل تمكينه لا يتأتى ذلك كله إلا ممن تحقق فيه الولاء للقيادة والالتزام بأوامرها.
وحتى يُؤدّي الجندي ما عليه من واجبات، فلا بُد له من حقوق وفرها له الإسلام القائم على العدل، بحيث تعينه على أداء مهمته على أكمل وجه وتتلخص هذه الحقوق في الآتي:
- الرفق بهم، فعلى القيادة الحكيمة أن ترفق بجنودها ولا تلقي بهم إلى التهلكة، ولا تكلّفهم فوق ما يطيقون، انطلاقا من قول النبي- صلى الله عليه وسلم-: “ما كان الرِّفقُ في شيءٍ قطُّ إلا زانه، ولا كان الخَرَقُ في شيءٍ قطُّ إلا شانَه وإنَّ اللهَ رفيقٌ يحبُّ الرِّفقَ” (رواه أحمد).
- احترام آرائهم، فأي مسلم إنما هو على ثغر من ثغور الإسلام ولن يحافظ على ثغرته من تربى تربية هشة وله شخصية مضطربة لا تتحرك إلا كما تتحرك الآلة، كلا! فالإسلام لا يربي أتباعه على هذا وإنما صقل شخصياتهم واحترم آراءهم وجعل لكل قيمته، وكيف لا يحترم رأي من يحمل روحه على كفّه فداء لهذا الدين.
- القيام على مصالحهم، وهل يخضع الناس للحكومات عن رضى وطواعية إلا لثقتهم بأنها تعمل على تحقيق مصالحهم على جميع المستويات الدينية والدنيوية، وهل يلتزم جندي صف الجندية إلا بعد أن وثق بأن قيادته تهتم بمصالحه وتراعي حقوقه وتعمل على حمايتها وتوفيرها، فيطمئن لهذه القيادة؛ لأنه يعلم يقينًا أنها لن توليه ظهرها ولن تتجاهل مصالحه وستوفي له حقوقه كما أدى واجباته لها عن طواعية.
صفات الجندية
ولا بُد من أن يتحلى المرء بالصفات التربوية العملية لكي يصبح جندي فكرة وعقيدة، لا جندي أشخاص، ومن هذه صفات الجندية في الإسلام ما يلي:
- الإيمان الصحيح بالله- عز وجل-؛ وهو الإيمان القائم على أركان التوحيد الصحيحة.
- العدل في الحكم على الأشياء وحسن إنزال المواقف منازلها بعيدًا عن الارتجاليّة، وهوى النفس.
- الموضوعية والمهنيّة، فهو موضوعي في كيفيّة تعاطيه مع كلّ نشاط، وهو مهني كذلك باتباع آليات العمل الصحيحة.
- أن تكون كلُّ تصرفاته بدافع خدمة الدين العظيم وما ينبثق من ذلك من قضايا متنوعة ومتعددة، وليس بدافع الشهرة والمصلحة والمنفعة، فارتهان القرارات والتصرفات برهان المصلحة والشهرة، رهان خاسر يعود على صاحبه والمجتمع بالنتائج الوبيلة.
- سمو ووضوح الهدف، فأهدافه في سلوكياته وتصرفاته وقراراته، هي أهداف سامية رفيعة مُبصرة بنور الحكمة، وواضحة في ذات الوقت، لا تسيطر عليها الضبابيّة والغموض.
- الهمّة العالية، والعزيمة القويّة، والإرادة الفتيّة. الرقابة الذاتيّة. القدرة العالية على التأثير والإقناع.
- الحكمة في تقدير المصلحة بتقديم المصالح العامّة على مصالحه الشخصيّة.
- حُسن الثقة بالله والتوكل عليه، فالإنسان الناجح يستمد همّته وعزمه وثقته من الله سبحانه.
- اجتماع العلم مع القوة والأمانة، قال تعالى على لسان إحدى ابنتي موسى عليه السلام: {… إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ} [القصص: 26].
إن الجندية في الإسلام تشمل جميع أفراد المجتمع المسلم، كل حسب طاقته، وعلى الرغم من وجود أجهزة خاصة للجندية في هذا الزمان، إلا أن كل مَن جنّد نفسه لخدمة الإسلام فهو جندي، فالداعية المسلم حينما يدعو لله ويبذل جهده في ذلك يكون جنديّا لأنه جنّد نفسه لخدمة الإسلام، وكذلك رجال الفكر والعلم والتربية يعدون جنودًا لأنهم جنّدوا أفكارهم وعقولهم للرد على الأفكار الضالة.
المصادر والمراجع:
- أحمد نار: القتال في الإسلام ص 69.
- محمود خطاب: المصطلحات العسكرية في القرآن الكريم: ج1 /157-15.
- محمد السيد الوكيل: القيادة والجندية في الإسلام، ج2 /73.
- جريدة الإخوان المسلمين الأسبوعية، العدد (38)، السنة الرابعة، 15 شوال 1355ﻫ/ 29 ديسمبر 1936م، ص(1-3).
- جريدة النذير، العدد (11)، السنة الثانية، 11 ربيع الأول سنة 1358 /2 مايو سنة 1939، ص(3-5).
- د. سيرين الصعيدي: كيف تكون الجندية سبباً لنجاح القيادة؟
- شبكة المعارف الإسلامية الثقافية: “الجندية” في الإسلام: حصن للدفاع عن الشعب وحقوقه وكرامته.
- د. طاهر محمد النحال: الجندية حقوق وواجبات في ضوء السنة النبوية دراسة موضوعية، ص 134، 135.
- د. عبد الله بن فريح العقلا: إعداد الجندي المسلم.. أهدافه وأسسه، ص 33، 34.
- أحمد عمر الأهدل: أهمية الجندية في الإسلام.