التقوى كنزٌ عظيم لئن ظفر به المسلم وجد فيه من جوهر شريف وخيرٍ كثير ورزق كريم وفوز كبير وغنمٍ جسيم وملكٍ عظيم، فكأن خيرات الدنيا والآخرة جُمِعَت فجُعِلَت تحت هذه الخصلة الواحدة. وهي خير زاد للآخرة، وميزان التفاضل بين الناس، ومنبع الفضائل، ومستودع الشمائل؛ فالرحمة، والوفاء، والصدق، والعدل، والورع، والبذل، والعطاء، كلها من ثمراتها، وهي الأنيس في الوحشة، والمنجية من الهلكة.
التقوى.. مفهوم وتأصيل شرعي
ويمكن معرفة معنى التقوى من خلال ما نقله ابن منظور في معجمه الكبير عن ابن الأعرابي أنَّ: التُّقاة، والتَّقيَّة، والتقوى، والاتِّقاء بمعنى واحد، وبيَّن ابن منظور أنَّ معنى وقاه الله وقيا ووقاية: صانه، تقول: وقيت الشيء أقيه: إذا صنته وسترته من الأذى، وتوقَّى، واتقى بمعنى. والوقاء والوقاء والوقاية: كلّ ما وفيت به شيئاً، ووقاك الله شرَّ فلان وقاية، أي: حفظك، وقال أبو بكر: رجل تقي، ويجمع أتقياء، معناه أنه موقٍ نفسه من العذاب والمعاصي بالعمل الصالح، وفي الحديث: “كنا إذا احمرَّ البأس اتقينا برسول الله- صلى الله عليه وسلم- “أي: جعلناه وقاية لنا من العدو قدامنا، واستقبلنا العدوَّ به، وقمنا خلفه”.
وفي الاصطلاح، فإنّ من التعريفات الحسنة للتقوى ما عرفها به الراغب الأصفهاني، حيث قال: “التقوى جعل النفس في وقاية مما يخاف، هذا تحقيقه، ثم يسمى الخوف تارة تقوى، والتقوى خوفا حسب تسمية مقتضى الشيء بمقتضيه والمقتضي بمقتضاه، وصارت التقوى في تعارف الشرع: حفظ النفس عما يؤثم، وذلك بترك المحظور”.
ومن أجود ما ورد في تعريف هذا العمل القلبي ما قاله التابعي طلق بن حبيب، حيث قال: “التَّقْوى أن تعمل بطاعة الله، على نور من الله، ترجو ثواب الله، وأن تجتنب معصية الله على نور من الله تخاف عقاب الله”.
والتّقوى ومشتقاتها من الكلمات الأكثر وُرُودًا في القرآن الكريم، وهو ما يدل على قيمتها ومدى اهتمام القرآن بها، لأنها قطب رحى هذا الدين، والأصل الذي قامت عليه أحكامه وتشريعاته، بل إنها أصل كل دين أنزله الله- عز وجل-، ووصية كل نبي أرسله، قال تعالى: (وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ) [النساء: 131].
ونوّع القرآن في حديثه عن التّقوى، فمرّة يأمر بها، وأخرى يرغب فيها، ومرة يَذْكر أوصاف المُتّقين، ومرّة يَذْكر جزاءها والأجر المترتب عليها؛ حيث جاء في أمر الناس جميعا، قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا) [النساء: 1].
وأمر الله بها المؤمنين، فقال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران: 102]، وأمر بها نبيه محمدًا- صلى الله عليه وسلم-، فقال سبحانه: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا) [الأحزاب:1].
وأمر بها الأمم السّابقة على لسان أنبيائهم، فجاء على لسان نوح- عليه السلام- (كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ * إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلَا تَتَّقُونَ * إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ * فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ) [الشعراء: 105-108]، وعلى لسان هود- عليه السلام- (كَذَّبَتْ عَادٌ الْمُرْسَلِينَ * إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلَا تَتَّقُونَ * إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ * فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ) [الشعراء 123-126].
وبيّن النّبي- صلى الله عليه وسلم- أنّ التّقوى هي أنّ نجعل بيننا وبين عذاب الله وقاية من فعل الصالحات وترك السيئات، كما في الحديث الذي رواه عدي بن حاتم، قال: قال سمعت رسول الله- صلى الله عليه وسلم-، يقول: “اتقوا النار ولو بشقِّ تمرة” (البخاري ومسلم).
وعن النعمان بن بشير- رضي الله عنه- أن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: “من اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه” (البخاري ومسلم). وعن أبي سعيد الخدري- رضي الله عنه- عن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: “إن الدنيا حلوة خضرة، وإن الله مستخلفكم فيها فينظر كيف تعملون، فاتقوا الدنيا واتقوا النساء؛ فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء” (مسلم).
بل كان الدعاء بالتقوى ديدن النبي- صلى الله عليه وسلم- فعن ابن مسعود- رضي الله عنه- أن النبي- صلى الله عليه وسلم- كان يقول: “اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى” (مسلم). وعن أبي أمامة صدي بن عجلان الباهلي- رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يخطب في حجة الوداع فقال: “اتقوا الله، وصلوا خمسكم، وصوموا شهركم، وأدوا زكاة أموالكم، وأطيعوا أمراءكم، تدخلوا جنة ربكم” (الترمذي).
وكان النبي- صلى الله عليه وسلم- أتقى الناس، فعن أنس- رضي الله عنه- قال: جاء ثلاثة نفر إلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم-، فقال أحدهم: لا أتزوج النساء، وقال الآخر: لا أفطر، وقال الثالث: لا أنام، فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: “أما والله أني لأخشاكم لله وأتقاكم له، لكني أصوم وأفطر، وأقوم وأرقد، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي؛ فليس مني” (البخاري ومسلم).
وأمر النبي- صلى الله عليه وسلم- أصحابه بالتقوى في مواطن كثيرة، منها ما رواه أبو دواد، عن عائشة- رضي الله عنها- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال لعثمان بن مظعون- رضي الله عنه-: “أرغبت عن سنتي”، قال: لا والله يا رسول الله، ولكن سنتك أطلب، قال: “فإني أنام وأصلي، وأصوم، وأفطر، وأنكح النساء، فاتق الله يا عثمان”.
وعن جابر- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: “اتقوا الله في النساء؛ فإنكم أخذتموهن بأمان الله” (مسلم). وروى أبو داود عن سهل بن الحنظلية- رضي الله عنه- قال: مرَّ رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ببعير قد ألحق ظهره بطنه، فقال: “اتقوا الله في هذه البهائم المعجمة، فاركبوها صالحة، وكلوها صالحة”.
وحرص الصاحبة الكرام ومن جاء بعدهم من التابعين والصالحين على تقوى الله- سبحانه وتعالى- في كل أعمالهم، فكَانَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- يَقُولُ فِي خُطْبَتِهِ: أَمَّا بَعْدُ، فَإِنِّي أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ، وَأَنْ تُثْنُوا عَلَيْهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، وَأَنْ تَخْلِطُوا الرَّغْبَةَ بِالرَّهْبَةِ، وَتَجْمَعُوا الْإِلْحَافَ بِالْمَسْأَلَةِ، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَثْنَى عَلَى زَكَرِيَّا وَأَهْلِ بَيْتِهِ، فَقَالَ: ﴿إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ﴾. وَلَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ، وَعَهِدَ إِلَى عُمَرَ، دَعَاهُ، فَوَصَّاهُ بِوَصِيَّتِهِ، وَأَوَّلُ مَا قَالَ لَهُ: اتَّقِ اللَّهَ يَا عُمَرُ.
وكَتَبَ عُمَرُ بن الخطاب- رضي الله عنه- إِلَى ابْنِهِ عَبْدِ اللَّهِ: أَمَّا بَعْدُ، فَإِنِّي أُوصِيكَ بِتَقْوَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَإِنَّهُ مَنِ اتَّقَاهُ وَقَاهُ، وَمَنْ أَقْرَضَهُ جَزَاهُ، وَمَنْ شَكَرَهُ زَادَهُ، وَاجْعَلِ التَّقْوَى نُصْبَ عَيْنَيْكَ وَجَلَاءَ قَلْبِكَ.
واسْتَعْمَلَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ- رضي الله عنه- رَجُلًا عَلَى سَرِيَّةٍ، فَقَالَ لَهُ: أُوصِيكَ بِتَقْوَى اللَّهِ الَّذِي لَابُدَّ لَكَ مِنْ لِقَائِهِ، وَلَا مُنْتَهَى لَكَ دُونَهُ وَهُوَ يَمْلِكُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ.
وذكر السيوطي: أن رجلًا سأل أبا هريرة عن التّقوى؟ فقال له أبو هريرة: هل أخذت طريقًا ذات شوكٍ؟ قال: نعم، قال: فكيف كنت تصنع إذا رأيت الشوك؟ قال: أَعْدِلُ عنها، أو جاوزتها، أو قَصُرت عنها، قال: ذاك التقوى؛ أي: فكذلك التقوى، وبنحوه عن عمر أنه سأل أبي بن كعب، فقال له كما قال أبا هريرة.
وكَتَبَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ- رحمه الله- إِلَى رَجُلٍ: أُوصِيكَ بِتَقْوَى اللَّهِ- عَزَّ وَجَلَّ- الَّتِي لَا يَقْبَلُ غَيْرَهَا، وَلَا يَرْحَمُ إِلَّا أَهْلَهَا، وَلَا يُثِيبُ إِلَّا عَلَيْهَا، فَإِنَّ الْوَاعِظِينَ بِهَا كَثِيرٌ، وَالْعَامِلِينَ بِهَا قَلِيلٌ، جَعَلَنَا اللَّهُ وَإِيَّاكَ مِنَ الْمُتَّقِينَ. وَلَمَّا وُلِّىَ خَطَبَ، فَحَمِدَ اللَّهَ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَقَالَ: أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَإِنَّ تَقْوَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ خَلَفٌ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ، وَلَيْسَ مِنْ تَقْوَى اللَّهِ خَلَفٌ.
وقال الحسن البصري: يا بن آدم عملك عملَك، فإنما هو لحمك ودمك، فانظر على أي حال تلقى عملك، ؤ إن لأهل التّقوى علامات يُعرفون بها: صدق الحديث، والوفاء بالعهد، وصلة الرحم، ورحمة الضعفاء، وقلة الفخر والخُيلاء، وبذل المعروف، وقلَّة المباهاة للناس، وحسن الخلق.
كيفية تحقيق التقوى
ويمكن تحقيق التقوى بأعمال منها:
- عبادة الله عز وجل، يقول سبحانه: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) [البقرة: 21].
- التمسك بقوة بأوامره والعمل بها: (وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) [البقرة: 63].
- الاهتداء بهدي الله- عز وجل-: (وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ) [محمد: 17].
- تنفيذ العدل بالاقتصاص من الظالم: (وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) [البقرة: 179].
- المحافظة على الصيام: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) [البقرة: 183].
- عدم انتهاك حدود الله ومحارمه: (تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ) [البقرة: 187].
- اتباع صراط الله المستقيم، والبعد عن سبل الشيطان: (وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) [الأنعام: 153].
- الخوف من الله ومعرفة وعيده للعصاة حتى نخشاه ونتقى عذابه: (وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا) [طه: 113].
ثمرات تقوى الله
وهناك ثمرات يجنيها المسلم من التقوى في الأعمال والأقوال، ومنها:
- الفلاح في الدنيا والآخرة: (وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [البقرة: 189].
- يصبح المسلم من الشاكرين: (وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) [آل عمران: 123].
- نيل رحمة الله- عز وجل-: (وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) [الأنعام: 155].
- تكون من الأبرار: (وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى) [البقرة: 189].
- الأمن من الخوف والفزع والحزن يوم القيامة: (فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ) [الأعراف: 35].
- نيل الثواب الأوفى من الله- عز وجل-: (وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَيْرٌ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ) [البقرة: 103].
- نيل الأجر العظيم: (الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ) [آل عمران: 172].
- تكفير السيئات: (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأَدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ) [المائدة: 65].
- نصر الله وتأييده: (وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ) [البقرة: 194].
- يعلمك الله ما لم تكن تعلم: (وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) [البقرة: 282].
- زيادة الرزق: (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) [الأعراف: 96].
- تجعل الإنسان أكرم الناس عند الله: (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) [الحجرات: 13].
- نيل محبة الله- عز وجل-: (بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ ) (آل عمران: 76).
- قبول الأعمال: (إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ) [المائدة: 27].
- الفوز بولاية الله: (وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ) [الجاثية: 19].
- الحشر يوم القيامة في أجمل منظر وأبهى مقام: (يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا) [مريم: 85].
- الحفظ من كيد الأعداء: (وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ) [آل عمران: 120].
- التأييد من الله وقت الشدة: (بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ) [آل عمران: 125].
- نور في القلب يفرق بين الحق والباطل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ) [الأنفال: 29].
- الوصول إلى درجة المحسنين: (إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ) [يوسف: 90].
- حسن العاقبة في الدنيا والآخرة: (وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ) [الأعراف: 128].
- الفوز بالجنة وما فيها من نعيم: (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ * فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ) [الدخان: 52].
- فرج لكل ضيق: ( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ) [الطلاق: 2-3].
- تيسير للأمور: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا) [الطلاق: 4].
- حفظ الأولاد بعد الممات: (وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا) [النساء: 9].
إن للتّقوى آثارًا عظيمة على حياة المسلم، فهي تضع بينه وبين عذاب الله وقايةً بامتثال أوامره واجتناب نواهيه، حيث تجعله يحترم دماء المسلمين، وأموالهم، وأعراضهم، لأنه يعلم أن الله حرّم عليه ذلك، وبتقوى الله يبتعد المسلم عن الظلم، ويعطي كل ذي حق حقه، ويكون ذا أمانة وصدق ووفاء بالعهود، والتزام بالعقود فيما بينه وبين عباد الله، فتقوى الله تقود المرء إلى كل خير، وتبعده عن كل سوء.
المصادر والمراجع:
- ابن منظور: لسان العرب: 3/ 971 – 973.
- الراغب الأصفهاني: المفردات، ص 530.
- عبد الله بن المبارك: كتاب الزهد ص 473.
- السيوطي: الدر المنثور 1 /61.
- ابن الأثير: جامع الأصول 11/ 703 ـ 704.
- أبو نعيم: الحلية 2 /143.
- ابن رجب: جامع العلوم والحكم، 2/ 475-476.