اهتمت الرسائل السماوية بتوضيح القيم التربوية مثل التضحية التي تُساعد الفرد على تحسين خُلُقه وتصرفاته بوجه عام، بل وتُحقق له الشعور بالطمأنينة والسلام الداخلي وتُزيد من قدرته على مواجهة التحديات الحياتية.
ولقد رسّخ الشّرع الحنيف أهمية تَحلّي المسلم بهذه القيمة، التي تُحيي القلب وتُطهّر النفس، وتدفع المرء إلى العطاء من أجل دينه ووطنه ومجتمعه. وعقب ظهور الإسلام انصهر معه جيل تفرّد بكثيرٍ من الصفات حتى وصفه النبي – صلى الله عليه وسلم- بقوله: “خير القرون قرني”، حيث ظهرت كثير من أسس الفداء والبذل والعطاء في سبيل رفعة هذا الدين.
ويجب علينا تربية أنفسنا وأبنائنا على هذه القيمة، حتى تقوى دعائم المجتمع وتستقيم الحياة بين الجميع، وتظل الخيرية في الأمة المحمدية بتضحيّاتها على مرّ العصور للحفاظ على هذا الدين. يقول الشاعر الفلسطيني إبراهيم طوقان:
ما نال مرتبةَ الخلودِ بغيرِ تَضْحيةٍ رضيَّة
عاشت نفوسٌ في سبيلِ بلادِها ذهبت ضحيَّة
مفهوم التضحية
وَرَدَ مفهوم التضحية في المعجم الوسيط والوجيز على أنها “مصدر ضحَّى يقال: ضحَّى بنفسه أو بعمله أو بماله: بذله وتبرع به دون مقابل. وهي بهذا المعنى محدثة” (1).
وجاء في مفهومها اصطلاحا بمعنى: “بذل النَّفس أو الوقت أو المال لأجل غاية أسمى، ولأجل هدف أرجى، مع احتساب الأجر والثواب على ذلك عند الله عزَّ وجلَّ، والمرادف لهذا المعنى: الفداء. ومن معانيها: البذل والجهاد” (2).
التضحية في القرآن والسنة
التضحية بالنفس والمال والوقت والحياة في سبيل الله قد تكون واجبًا لا فِكاكَ عنه إذا كان لا بُد منها للدفاع عن المسلمين وأوطانهم، وهي المعاني التي رفع من شأنها القرآن الكريم والسنة المطهرة.
يقول الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنْ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمْ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ} [التوبة:111].
وقال تعالى: {وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} [آل عمران:169].
كما قال تعالى: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً} [الأحزاب:23].
وقال عز وجل: {وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} [آل عمران:157].
وقد رُوي عن الترمذي وابن ماجة، أنّ رسول الله – صلى الله عليه وسلم-، قال: “لقد أوذيت في الله، وما يؤذى أحد، وأخفت في الله، وما يخاف أحد، ولقد أتت عليّ ثلاثون ليلة من بين يوم وليلة، وما لي ولبلال -رضي الله عنه- ما يأكله ذو كبد إلا ما يواري إبط بلال”.
وعن أبي هريرة – رضي الله عنه- عن النَّبي – صلى الله عليه وسلم- قال: “انتدب الله لمن خرج في سبيله – لا يخرجه إلا إيمان بي، وتصديق برسلي- أن أرجعه بما نال من أجر أو غنيمة، أو أدخله الجنَّة، ولولا أن أشقَّ على أمَّتي، ما قعدت خلف سريَّة، ولوددت أنِّي أُقتل في سبيل الله ثم أحيا، ثم أُقتل ثم أحيا، ثم أُقتل” (رواه البخاري ومسلم).
وروى أبو هريرة – رضي الله عنه-، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “ما من مَجروحٍ يُجرَحُ في سبيلِ اللَّهِ، واللَّهُ أعلَمُ بمن يُجرَحُ في سبيلِهِ، إلَّا جاءَ يومَ القِيامةِ وجرحُهُ كَهَيئتِهِ يومَ جرحَ، اللَّونُ لونُ دَمٍ، والرِّيحُ ريحُ مسكٍ” (صحيح ابن ماجة).
تضحية مشروعة وغير مشروعة
التضحية من القيم الفريدة التي تحتاج إلى عزم قوي من المرء حتى يستطيع الإتيان بها، وبلوغ رضا الله وتزكية النفس.
وإن كانت هذه القيمة في مفهومها للوهلة الأولى شيء جميل، فإنها أحيانًا قد تكون سببًا في خسران المرء إذا كانت تضحية لغير الله، وعلى هذا الأساس تنقسم إلى قسمين: تضحية مشروعة، وهي التي تكون في سبيل الله ومن صورها:
أ. تضحية بالنفس: قال تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللَّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ} [التوبة: 20].
ب. تضحية بالمال: قال تعالى: {لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْـمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ وَالْـمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْـمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلاًّ وَعَدَ اللَّهُ الْـحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْـمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا} [النساء: 95].
ج. تضحية بالوقت: وعلى الرغم من أهمية الوقت في حياة الإنسان، فالإسلام قد طالب المؤمن بأن يُضحي بوقته كله أو ببعضه من أجل الحق الذي يؤمن به.
د. تضحية من أجل الغاية: فالمسلم يجعل دنياه وقفًا على دعوته؛ ليكسب آخرته جزاء تضحيته.
وهناك تضحية غير مشروعة: وهي التي تكون لتحقيق غاية غير شرعية مثل: نصرة باطل، أو الركون إلى ظالم، أو أي مقصد غير نبيل.
فقد جَاءَ رَجُلٌ إلى النبيِّ – صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، ما القِتَالُ في سَبيلِ اللَّهِ؟ فإنَّ أحَدَنَا يُقَاتِلُ غَضَبًا، ويُقَاتِلُ حَمِيَّةً، فَرَفَعَ إلَيْهِ رَأْسَهُ، قالَ: وما رَفَعَ إلَيْهِ رَأْسَهُ إلَّا أنَّه كانَ قَائِمًا، فَقالَ: مَن قَاتَلَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ هي العُلْيَا، فَهو في سَبيلِ اللَّهِ عزَّ وجلَّ” (البخاري) (3).
ثمار البذل والعطاء
وثمار التضحية والعطاء كثيرة، فقد أثنى الله تعالى على الأفراد والمجتمعات الذين يُخلصون في حمل الإسلام عقيدة وقولا وعملا، ويسعون لنشر رسالته، ويصبرون على مواجهة التحديات والمخاطر، ويقدمون التضحيات بكل ما يملكون في سبيل حفظ الإسلام ونشر تعاليمه، ومن ثمار هذه القيمة التربوية:
1 – نصرة الدين الإسلامي، فدون تضحية لا ينتصر الدين ولا ينتشر وسط الناس.
2- تحقيق التكافل بين طبقات المجتمع، حيث يجود الغني على الفقراء، ولا يكون بين أفراد المجتمع أحد محتاج.
3- تقوية الأمة، وتحقيق تماسكها، فيهابها أعداؤها، وتصبح قوية البنيان.
4- تحقيق التراحم بين نسيج وأفراد المجتمع الإسلامي كله.
5- تحقيق العزَّة، والسعادة وراحة البال وتطهير النفس وتزكيتها.
6- تخلص المسلم من سلطان الهوى، ونوازع الأثرة، ومخالفة النفس الأمارة بالسوء، ولا يحزن على ما فاته (4).
كيف نكتسب هذه القيمة؟
وضّح الشرع الحنيف السبل المشروعة في كيفية اكتساب قيمة التضحية والعطاء، وذلك من خلال:
• معرفة الله حق المعرفة والانقياد لأوامره واجتناب نواهيه حتى يمتلئ القلب بنور الإيمان والإحسان.
• حسن الظن في الله والثقة في وعده واليقين الجازم بما أعده لعباده المؤمنين، والتخلص من الروح السلبية والانهزامية التي قد تصيب المؤمن جراء كثرة الابتلاءات والمحن.
• ذكر الله وتذكر الموت واستشعار قصر الأمل في الدنيا وعدم الانغماس في ملذاتها وشهواتها.
• حب لأخيك ما تحبه لنفسك.
• مصاحبة أهل الخير والصلاح ذوي الخلق الكريم، الذين ينفقون أموالهم ودماءهم في سبيل نصرة دين الله.
• مطالعة سيرة النبي – صلى الله عليه وسلم- وسيرة الصحابة والسلف الصالح، وقراءة قصص أصحاب الهمم العالية (5).
مواقف تربوية عن العطاء والبذل
إن المسلم الحق الذي آمن بالله ربًّا وبالإسلام دينًا وبمحمد نبيًّا، لا يتوانى لحظة في أن يضحي بالغالي والنفيس لينال رضوان الله سبحانه في الدنيا والآخرة. لذا حَوَتْ بُطُون الكتب التاريخية كثير من نماذج التضحية والعطاء التي تُعد نبراسًا لكل مسلم، ومنها:
قصة الغلام المؤمن مع الملك في الأمم السابقة الذي ضَحّى بنفسه من أجل أن تعلو كلمة الله، حينما نطق قائلا للملك: “إنَّك لست بقاتلي حتى تفعل ما آمرك به. قال: وما هو؟ قال: تجمع النَّاس في صعيد واحد، وتصلبني على جذع، ثم خذ سهمًا من كنانتي، ثم ضع السَّهم في كبد القوس، ثم قل: باسم الله، ربِّ الغلام. ثمَّ ارمني. فإنَّك إذا فعلت ذلك قتلتني]، وكان الغلام يهدف أن يؤمن الناس بالله، وهو ما تحقق فعلا فآمن الناس. ولم تتوقف قصة التضحية على ذلك بل أقدم هؤلاء الذين آمنوا على التمسك بدينهم والتضحية بأنفسهم في مواجهة ظلم الملك الذي خندق لهم الأخدود المشتعلة بالنار وقذفهم فيها” (رواه مسلم).
ولنا في رسول الله – صلى الله عليه وسلم- المثل الأعلى الذي سطّر دُرُوبًا في سبيل عدم التخلي عن دينه، حيث ذكرت كتب الأحاديث والسير مدى البذل والعطاء في نشر الدعوة بين الناس، وكم تحمل من آلاف في رحلته إلى الطائف، ثم تعرضه للإيذاء من صناديد قريش، بل لم ينعم بالراحة عقب هجرته إلى المدينة، فكانت كل أيام تضحية لإعلاء كلمة التوحيد.
وهذا أبو طلحة الأنصاري قرأ سورة “براءة” حتى بلغ هذه الآية: {انفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ} [التوبة: 41] فقال: خفافاً وثقالاً: شباناً وكهولاً، ما سمع الله عذر أحد، وقال لبنيه: أي بني جهزوني .. جهزوني .. جهزوني (يعني للجهاد) فقال بنوه: يرحمك الله قد غزوت مع النبي – صلى الله عليه وسلم- حتى مات، ومع أبي بكر حتى مات، ومع عمر حتى مات. فنحن نغزو عنك! قال: لا .. جهزوني .. فجهّزوه بجهاز الحرب، فغزا في البحر، فمات في البحر، فلم يجدوا له جزيرة يدفنونه فيها إلا بعد سبعة أيام.
وكان عمرو بن الجموح الأنصاري أعرج شديد العرج، وله أربعة بنين شباب، يغزون مع الرسول – صلى الله عليه وسلم-، فلما كان يوم أحد، طلب إلى بنِيه أن يعدوا له عدة الجهاد، وقال لرسول الله – صلى الله عليه وسلم-: إن بني هؤلاء يمنعونني أن أجاهد معك، ووالله إني لأرجو أن أستشهد فأطأ بعرجتي هذه في الجنة. وصدق الله فمات شهيدا في أحد.
وضحّى أبو بكر الصديق بماله من أجل الإعداد لغزوة العسرة، حيث تنافس مع باقي الصحابة، كما ضحّى صهيب الرومي بكل ماله من أجل أن يهاجر في سبيل الله فكان العوض من الله “ربح البيع أبا يحيى”.
ومصعب بن عمير، حينما مات لم يجدوا ما يكفنّوه به، كل الذي وجدوه ثوب قصير، إذا غطى به رأسه بانت رجلاه، وإذا غطيت به رجلاه، بانت رأسه (6).
الحركات الإسلامية والتّضحية
لقد فهمت الحركات الإسلامية شريعة الإسلام فهمًا وسطيًّا فأعلت القيم بين أفرادها، وحرصت على غرسها في نفوسهم والتحلي بها في أفعالهم ومنها التضحية والفداء.
وهو المعنى الذي ذكره الإمام الشهيد حسن البنا بقوله: وأريد بالتضحية: بذل النفس والمال والوقت والحياة وكل شىء فى سبيل الغاية، وليس فى الدنيا جهاد لا تضحية معه (7).
وملامح الشخصية المضحية المجاهدة على طريق الدعوة يوضحها الأستاذ حسن البنا بقوله: أستطيع أن أتصور المجاهد شخصًا قد أعد عدته، وأخذ أهبته، وملك عليه الفكر فيما هو فيه نواحي نفسه وجوانب قلبه، فهو دائم التفكير، عظيم الاهتمام على قدم الاستعداد أبدًا، إن دعي أجاب وإن نودي لبى، غدوه ورواحه وحديثه وكلامه وجده ولعبه لا يتعدى الميدان الذى أعد نفسه له، ولا يتناول سوى المهمة التى وقف عليها حياته وإرادته يجاهد في سبيلها (8).
ويقول: “يا أخى، إنما تنهض الأمم بالتضحية وتقوم الدعوات على الوفاء، فإن كنت تعيش لأمتك فضح فى سبيلها، وإن كنت مؤمنًا بدعوتك فاجتهد في الوفاء لها” (9).
ويصف الإمام البنا رجال الإخوان المسلمين في تضحياتهم بقوله: “كم أتمنى أن يطلع هؤلاء الإخوان المتسائلون على شبان الإخوان المسلمين وقد سهرت عيونهم والناس نيام، وشغلت نفوسهم والخليون هجع، وأكب أحدهم على مكتبه من العصر إلى منتصف الليل عاملاً مجتهدًا، ومفكرًا مجدًّا، ولا يزال كذلك طول شهره، حتى إذا ما انتهى الشهر جعل مورده موردًا لجماعته، ونفقته نفقة لدعوته، وماله خادمًا لغايته، ولسان حاله يقول لبني قومه الغافلين عن تضحيته: “لا أسألكم عليه أجرًا إن أجرى إلا على الله”، ومعاذ الله أن نمن على أمتنا، فنحن منها ولها، وإنما نتوسل إليها بهذه التّضْحية أن تفقه دعوتنا، وتستجيب لندائنا” (10).
ومن أمثلة التضحية في عصرنا الحديث، موقف الأستاذ عمر التلمساني ابن الباشوات الذي كان يأنف من ركوب الدرجة الثالثة بل يستحي، لكن ما إن انصهر في الدعوة كان مثالا للتضحية العظيمة بل ظل في السجن سنوات طوالًا لم يقنط أبدا.
وهؤلاء شباب الإخوان من كل مكان سواء مصر أو ليبيا والجزائر والعراق وسوريا والأردن وفلسطين الذين ما إن أعلن نفير الجهاد والتضحية من أجل فلسطين عام 1948م حتى سارعوا بل وضربوا أروع الأمثلة في التضحية (11).
ثم يعودون مرة أخرى بنموذج أكثر تضحية حينما صعدوا من جهادهم ضد القوات البريطانية في حرب القنال عام 1951م حتى استشهد منهم عدد من شباب الجامعات.
وفي غير مصر حيث أبناء الحركة الإسلامية الذين كانوا مثالا للتضحية من أجل دينهم وأوطانهم وأعراضهم حتى سطروا صحائف من نور على أعمالهم (12).
المصادر
1. المعجم الوسيط: الجزء الأول، صـ 535، (المعجم الوجيز) صـ 377.
2. معنى التَّضْحية لغةً واصطلاحًا:
3. أقسام التَّضْحية:
4. خالد يونس: التضحية عبادة وسلوك حاضر في حياة المسلم طوال العام، 25 يوليو 2020، https://bit.ly/3zeCLrC
5. تضحية:
6. يوسف القرضاوي: الإيمان والحياة، مؤسسة الرسالة ناشرون، بيروت لبنان، 1998م.
7. رسائل الإمام الشهيد حسن البنا: رسالة التعاليم، دار التوزيع والنشر الإسلامية، 2006، صـ 308.
8. حسن البنا: أمة فى ميدان الجهاد، جريدة الإخوان المسلمين، العدد (18)، السنة الثالثة، 14 جمادى الأولى 1354ﻫ/ 13 أغسطس 1935م، صـ 3.
9. حسن البنا: مجلة الإخوان المسلمون، العدد (34)، السنة الرابعة، 17 رمضان 1355ه- 1 ديسمبر 1936م، صـ 2.
10. رسائل الإمام حسن البنا: 1/27.
11. جهاد الإخوان في فلسطين.. شهادات ورؤى: إخوان ويكي،
12. كامل الشريف: المقاومة السرية في قناة السويس، دار الوفاء، المنصورة، الطبعة الثالثة، 1987.