يتطلب الفهم الصحيح لأي نظرية تربوية الوقوف على الظرف التاريخي الذي نشأت فيه والإطار الفلسفي الذي قامت عليه؛ فلا يمكن إغفال قضايا من قبيل: تصور الإنسان، وغاية وجوده وعلاقته بالمجتمع والعالم من حوله، وكذلك غاية العمل التربوي وأهدافه، هذه قضايا كبرى لا يمكن إغفال أثرها على الفكر التربوي بحال، والوعي العلمي الفلسفي بتشكل النظريات التربوية الغربية ومناهجها – على تعددها واختلافاتها الظاهرية – يقتضي إدراجها ضمن الحداثة الغربية بوصفه البيئة الفكرية والفلسفية التي رسمت معالم هذه النظرية وحددت مسلماتها وقضاياها ومثلت أيضا المرجعية المعرفية التي صاغت مفاهيمها عن الإنسان والتربية والأخلاق.
وإذا كانت (العِلمانية) هي الوجه الفكري للحداثة، فإن التربية هي الأداة المثلى في تحويل العلمانية من الطابع الجزئي القائم على فصل الدين عن السياسة (فقط) إلى الطابع الشمولي القائم على فصل القيم الإنسانية والأخلاقية والدينية عن حياة الإنسان في جانبيها العام والخاص، وهكذا استطاعت منظومات التربية الغربية تحويل العلمانية من طابعها الجزئي إلى طابعها الشمولي.
مفهوم الحداثة
يشير مفهوم الحداثة لغةً إلى أنّها نقيضُ القُدمة، والحديث نقيضُ القديم، فكلّ حديث جديد، ويرتبط مفهوم الحداثة بالزمن، والمعنى الاصطلاحيّ للحداثة، هو أنّها مقاطعة للماضي وأساليبه وتصوّراته، فهي انفصال للحديث عن القديم، فالحديث الآن هو قديم غدًا، وكل حديث يرتبط باللحظة الزمنيّة الحاليّة، فبُعد الزمن هو الذي يساعد في تشكّل مفهوم الحداثة، إذن كل حديث سيعود قديمًا، وكل قديم كان ذات زمن حديثًا بالقياس إلى ما قبله.
يقول الدكتور محمد عمارة: (إن الحداثة هي النزعة الغربية التي تقيم قطيعةً معرفيةً كبرى مع الموروث، ومع الموروث الديني على وجه الخصوص.. إنها الثقافة التي زعمت أن الدين إنما مَثَّلَ طفولة العقل البشري في التاريخ القديم، وجاءت الميتافيزيقا لتقيمَ قطيعةً معرفيةً مع مرحلة الدين، ثم جاءت الفلسفة الوضعية لتقيمَ قطيعةً معرفيةً مع الميتافيزيقا، ولتحل الإنسان في مركز الثقافة بدلاً من الله..).
ويعتبر ديكارت أول من أسس فكرة الحداثة الفلسفية بعد أن وضع مبدأ الذاتية (الكوجيتو)”أنا أفكر إذن أنا موجود” كأساس للحقيقة وكقيمة مطلقة- وخط فاصل بين عالم الآلهة القديم وعالم الإنسان الحديث – وجعله مركز الكون.
بين العلمانية الجزئية والعلمانية الشاملة
يُفرّق الدكتور عبد الوهاب المسيري في كتابه (العلمانية الجزئية والعلمانية الشاملة) بينهما، ويرى النظر إلى العلمانية باعتبارها معاملات إجرائية (علمانية جزئية) دون رؤيتها كبنية كُلية للعالم (علمانية شاملة) هو ما يغيب عن ذهن المفكرين العرب سواء كانوا إسلاميين أو علمانيين على الرغم من الإشارة الدائمة والمتكررة في المعجم الغربي للعلمانية باعتبارها موقفا كُليا أو نهائيا من الحياة. ثم يكمل: العلمانية الشاملة هي في جوهرها عملية تفكيك للإنسان، إذ يرد إلى المادة وقوانينها، فيلغى الحيز الإنساني ولا يبقى سوى الحيز الطبيعي المادي، وبدلا من أن يكون الإنسان كائنا مركبا متكاملا فإنه يصبح الإنسان الوظيفي الذي يمكن تفسيره من خلال النماذج الموضوعية الرياضية وقد تحدث (هوبز) عن الإنسان باعتباره “ذئبا” لأخيه الإنسان، وتحدث (داروين) عن علاقة “القرد” بالإنسان، وأجرى “بافلوف” تجاربه على الكلاب وافترض أن النتائج التي توصل إليها تنطبق على الإنسان.
الخطر الحقيقي للعلمانية
وحول الخطر الحقيقي للعلمانية يرى الدكتور عبد الوهاب المسيري أن في العلمنة بنية كامنة خلف التفاصيل الصغيرة والجزئية، وتبدو هذه البنية الكامنة في أدق شؤون الحياة حتى وإن ابتعدت عن السياسة والاقتصاد، فالإعلانات الإباحية وإن لم تدخل في صلب السياسة فهي نوع من العلمنة عند المسيري بما تنزعه من القداسة عن الإنسان وتحوله إلى إنسان اقتصادي أو جسماني أو إنسان ذي بُعد واحد، والعلمانية قد تظهر في نموذج بسيط مثل رجل الشارع البسيط، محدود الثقافة، ذي البُعد الواحد، محدود الطموح، الذي يشاهد متحف اللوفر وأهرامات مصر، ولا صبر له على معرفة تاريخهما أو التعمق فيهما، الذي يفرح بالسيارة الكبيرة كما يفرح الأطفال، ويقبل ما يتلقاه عن طريق التلفزيون والجرائد اليومية دون أي شك في صحة ما يسمع ويقرأ، أولئك الذين يسمعون أخبار وفضائح النجوم ويتلقفونها، ويشاهدون كمًّا هائلا من الإعلانات التي تغويهم بمزيد من الاستهلاك، ويهرعون بسياراتهم من عملهم لمحلات الطعام الجاهز وأماكن الشراء الشاسعة يجدون أنفسهم يسلكون سلوكا ذا توجُّه علماني شامل ويستبطنون عن غير وعي مجموعة من الأحلام والأوهام والرغبات هي في جوهرها علمانية شاملة دون أية دعاية صريحة أو واضحة، وربما كان بعضهم لا يزال يقيم الصلاة في مواقيتها ويؤدي الزكاة، وعليه، فإن بنية العلمنة الكامنة في هذا النمط الخفي من الممارسات هي الخطر الحقيقي.
الحداثة الغربية ودعوى تحرير الإنسان
والحداثة الغربية في مسيرتها ارتكزت على مشروع التنوير، واستندت إلى فرضية أن التصور الديني الذي بدا هو الطريق للخروج من المعاناة هو ذاته مصدر تلك المعاناة. فاستبدلت أشكال الإيمان المتعالي بأخلاق عقلية نقدية، على الرغم من التنوع والاختلاف داخل هذا المشروع.
وبالطبع، حملت الحداثة الغربية وعد خلاص الإنسان عن طريق سعيها إلى تحريره من الخوف، عن طريق نبوءتها بتحرير العقل وإخضاع الطبيعة والسيطرة عليها، فقد كان ينظر إلى الحداثة على أنها تمثل القفزة الكبرى إلى الأمام بعيداً عن ذلك الخوف، إلى زمن تنتهي فيه المفاجآت والأوهام وأنماط الحياة الطفيلية، زمن خال من كل شيء ينتج عنه الخوف.
والحداثة الغربية قدمت رؤية مغايرة للخلاص تشبعت بروح العقلانية المادية حولت مسار الخلاص من السماء إلى الأرض، فلم يعد طريق الإيمان بالله هو طريق الخلاص، بل المعرفة فقط وليس الإيمان هي طريق الخلاص وهي رؤية نابعة من الاستقواء بمنجزات الحداثة العلمية والإيمان بقدرات العقل وتفرده في إدارة شئون الحياة بمنأى عن الدين. وبهذا تحولت مركزية الكون من الإله أو الكنيسة إلى الإنسان.
إلا أن منجزات الحداثة الغربية العلمية والثقافية لم تتناسب مع قدرتها على سد منافذ الخوف المتولد من منتجاتها، فالمعتقدات الدينية عالجت الخوف على أنه ابتلاء من الله، وأوجدت كذلك صياغات للمحن التي يمر بها الإنسان وكيفية معالجتها والبحث في المصير الإنساني ما بعد الحياة، قال تعالى: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ 155 الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ 156 أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} [البقرة:155 – 157]. وبالتالي، كان الخوف ذا دلالة واضحة وباتت هناك مسارات معلومة لتجاوزه، فيما أضحى الخوف في مرحلة الحداثة يتسم بدرجة كبيرة من الغموض والتشتت، عائما دون عنوان بل إنه يستحوذ علينا دون سبب معقول.
في هذا السياق، يرى (زيغموند باومان) أن الخوف يأتي في أفظع صوره عندما يكون مشتتاً وغامضاً، وعندما يستحوذ علينا من دون سبب معقول، بل إن تجربة العيش في أوروبا في القرن السادس عشر الذي شهد اقتراب ميلاد العصر الحديث تلخصها عبارة بليغة شهيرة هي “الخوف دائم في كل مكان”؛ فالطريق المأمول للهروب من معاناة الخوف، أثبتت الأيام بعد خمسة قرون أنه طريق دائري يعيدنا إلى المكان نفسه الذي بدأنا عنده، فيبدو أن الزمن الذي نعيش فيه هو زمن الخوف مرة أخرى.
وعد الخلاص الحداثي وحقيقته
على الرغم من المنجزات العلمية للحداثة في التربية الغربية، والتي أحدث نقلة نوعية في التاريخ البشري إلا أن بعض المفكرين أدركوا أن الاستنارة المضيئة والعقلانية المادية تولدت منها استنارة مظلمة. فقد وصف كل من جورج زيميل وماكس فيبر أن تزايد هيمنة الإنسان مع تزايد معدلات الاستنارة ستودي بالإنسان وتدخله القفص الحديدي.
لذلك اعتبر فيبر أن الرأسمالية جهاز يمارس الإكراه، بشرت الحداثة بآلياتها البيروقراطية بتدني الإنسان المتعلم لمصلحة الخبير التقني، ولذلك فهي ليست موقعا للحرية، بل إن فيبر يرى أن المجتمع الجديد الذي يخضع إلى عملية الترشيد البيروقراطية سيزيد من فعالية إنتاجه، إلا أنه يصف هذا المجتمع الجديد بعبارات تشاؤمية ؛ فالترشيد في تصوره سيفرغ المجتمع من أية دلالة أو معنى، ويحيله إلى مجموعة من المعادلات الرياضية؛ بمعنى أنه سيصبح مثل الآلة التي تجبر الأفراد على أن يشغلوا أماكن محددة ومقررة ويقوموا بأدوار مرسومة، حيث يصبح كل إنسان ترسا صغيرا في الآلة، ولأنه يدرك ذلك، سيكون همه الأوحد هو أن يصبح ترسا كبيرا، ثم يضيف “لا أحد يعرف من سيعيش في هذا القفص في المستقبل، أو لعله نهاية هذا التطور الرهيب سيظهر أنبياء جدد تماما، أو قد تبعث الأفكار والمثاليات القديمة” ويصف المرحلة الأخيرة من هذا التطور الحضاري بأنها تتضمن “متخصصين لا روح لهم، حسّيين لا قلب لهم”.
هذا المشروع الحداثي انبثق منه نوع جديد من الخوف في إطار معادلة جديدة، فإذا كانت معادلة الخوف القديمة بين الإنسان وغوايات الشيطان أو قسوة الطبيعة، فإن معادلة الخوف الحديثة أصبحت بين الإنسان والآخر. وإن كانت المعادلة الأولى يحكمها منطق الإيمان الديني الذي يعلي من شأن القيمة الأخلاقية للخروج من المعاناة، حتى وإن لم يستطع المنطق الديني تحقيق الأمن المأمول، إلا أن تلك المعادلة تظل بسيطة الإدراك واضحة المعالم، على حين يحكم معادلة الخوف الحديثة المنطق العقلاني المادي لحسمها، وهو منطق يتسم بالسيولة والنسبية، أنتج نوعاً جديداً من الخوف يكون مصدره علاقات البشر في ما بينهم. وردّ سيغموند فرويد المعاناة التي يلقاها الناس إلى ثلاثة مصادر: الأول، من أجسادنا التي كُتب عليها الموت والفناء، ومعاناة أخرى تأتينا من العالم الخارجي الذي يمكن أن يصب غضبه علينا بقوى التدمير الساحقة. وأخيراً معاناة تأتينا من علاقتنا بالناس، وهي أكثر إيلاماً من غيرها.
وبهذا تعثر وعد الخلاص الحداثي، فبدلا من أن يكون الإنسان سيدا على هذا العالم تحول الإنسان إلى جزء من الطبيعية (إنسان طبيعي) تسري عليه قوانينها يمكن تفسيره من خلال مقولات طبيعية فوظائفه بيولوجية (الهضم – التناسل – اللذة الحسية) ودوافع غريزية مادية (الرغبة في البقاء – القوة والضعف – الرغبة في الثروة).
البعث الحضاري الجديد
ويقابل مصطلح ما بعد الحداثة في الفكر الغربي مصطلح مالك بن نبي «إنسان ما بعد الحضارة».ويؤكد أن الحضارة تنبعث بميلاد الفكرة الدينية، فالحضارة لا تظهر في أمم إلا في صورة وحي يهبط من السماء، أو على الأقل تقوم أسسها في توجيه الناس إلى معبود غيبي أو على حد قول كيسر لنج (عندما يدخل التاريخ مبدأ أخلاقي).
ويدخل الإنسان في عهد (ما بعد الحضارة) عندما تتفسخ الحضارة، والإنسان (في مرحلة ما بعد الحضارة) يحتاج إلى تغير جذري لكي تعود له فعاليته الحضارية وعلى العكس من ذلك، فإن الإنسان السابق على الحضارة يظل مستعدا كما هو الحال مع البدوي المعاصر للنبي صلى الله عليه وسلم للدخول في دورة الحضارة. وثمة اختلاف بين النموذجين في فاعلية التغيير والتطور؛ فإنسان ما بعد الحضارة الذي يراه مالك بن نبي متفسخاً حضارياً، يحمل قدراً من الخرافات والأوهام، في حين أن إنسان ما قبل الحضارة يكون أكثر استعداداً وقبولاً للدخول في الدورة الحضارية، لأن إصلاح إنسان (ما بعد الحضارة) يتطلب عملية نفسية أكثر تعقيداً تتمثل في إصلاح المدركات الدينية وإعادة بناء نفسيته. وفقاً لهذه المدركات، فإن إنسان ما بعد الحضارة يعيش أزمة أكثر تعقداً.
ويرى الأستاذ سيد قطب: أن البشرية اليوم تقف على حافة الهاوية لا بسبب التهديد بالفناء المعلق على رأسها، فهذا عَرَضٌ للمرض وليس هو المرض، ولكن سبب إفلاسها في عالم ” القيم ” التي يمكن أن تنمو الحياة الإنسانية في ظلالها نموًا سليمًا وتترقى ترقيًا صحيحًا.
ويرى أن العالم الغربي لم يعد لديه ما يعطيه للبشرية من ” القيم ” ، بل لم يعد لديه ما يُقنع ضميره باستحقاقه للوجود، فلابد من قيادة للبشرية جديدة!
إن قيادة الرجل الغربي للبشرية قد أوشكت على الزوال، لا لأن الحضارة الغربية قد أفلست ماديًا أو ضعفت من ناحية القوة الاقتصادية والعسكرية، ولكن لأن النظام الغربي قد انتهى دوره لأنه لم يعد يملك رصيدا من “القيم” يسمح له بالقيادة.
لابد من قيادة تملك إبقاء وتنمية الحضارة المادية التي وصلت إليها البشرية، عن طريق العبقرية الأوروبية في الإبداع المادي، وتزود البشرية بقيم جديدة جدَّة كاملة – بالقياس إلى ما عرفته البشرية – وبمنهج أصيل وإيجابي وواقعي في الوقت ذاته. والإسلام – وحده – هو الذي يملك تلك القيم وهذا المنهج.
لقد أدَّت النهضة العلمية دورها وجاء دور “الإسلام” ودور “الأمة” في أشد الساعات حرجًا وحيرة واضطرابًا.. جاء دور الإسلام الذي لا يتنكَّر للإبداع المادي في الأرض، لأنه يعدُّه من وظيفة الإنسان الأولى منذ أن عهد الله إليه بالخلافة في الأرض، ويعتبره – تحت شروط خاصة – عبادة لله ، وتحقيقًا لغاية الوجود الإنساني: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً} [البقرة: 30]، {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات: 56].
وجاء دور “الأمة المسلمة” لتحقق ما أراده الله بإخراجها للناس: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ} [آل عمران: 110]، {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا} [البقرة: 143].
المصادر
1- إبراهيم الحيدري: أزمة الحضارة الغربية.
2- آلان تورين، نقد الحداثة.
3- حسن محمّد شافعي: الحداثة الغربية ووعد الخلاص الإنساني.
4- زيجمونت باومان: الخوف السائل، الشبكة العربية للأبحاث والنشر، ترجمة حجاج أبو جبر.
5- سيد قطب: معالم في الطريق.
6- عبد الحليم مهور باشة: نقد الأسس الفلسفية للنظريات التربوية الغربية.
7- عبد الوهاب المسيرى: دراسات معرفية في الحداثة الغربية.
8- عبد الوهاب المسيرى: العلمانية الجزئية والعلمانية الشاملة.
9- مالك بن نبي: شروط النهضة، ترجمة عبد الصبور شاهين.
10- محمد عمارة: مستقبلنا بين التجديد الإسلامي والحداثة الغربية.