لا شك أنّ التربية الذاتية ليست هينة، فهي تحتاج إلى الصبر على شوائب الطريق وفقدان الرفيق، والمثابرة على إعداد النفس، والسير على ذلك بخطىً ثابتة متدرجة، حتى يصبح للشخص في مستقبله شأن، ويكون له في هداية غيره نصيب.
ويرى الباحث التربوي الدكتور محمد الدويش، أنّ أول مسؤوليات الإنسان هي مسؤوليته عن نفسه، وأن يعني بتربيتها وإصلاحها، من خلال جهد فردي يبذله لنفسه، وجهد فردي يبذله من خلال تفاعله مع المجتمع من حوله.
مبادئ التربية الذاتية
وتستند التربية الذاتية للإنسان المسلم على عددٍ من المبادئ التي تتكامل مع بعضها، ونشير إليها في النقاط التالية:
أولًا: مبدأ المسؤولية الفردية، فالمسلم بل كل إنسان في هذه الحياة مسؤول مسؤولية فردية، يقول تعالى (وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ وَإِن تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَىٰ حِمْلِهَا لَا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَىٰ) (فاطر: 18)، ويقول (كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ) (المدثر: 38).
وحين نقرأ في نصوص القرآن الكريم أو في نصوص السنة النبوية نجد التأكيد الواضح على أن كل فرد مسؤول مسؤولية خاصة عن نفسه، حتى ذاك الفرد يتعرض إلى الإضلال والغواية من خلال الضغط الذي يمارسه عليه غيره، سواء أكان ضغطًا نفسيًّا أم ضغطًا اجتماعيًّا لا يعفيه ذلك من المسؤولية.
ونقرأ في القرآن في آيات عدة نماذج من الحوار الذي يدور يوم القيامة بين الذين اتَّبَعوا وبين الذين اتُّبِعوا، أو بين الذين استضعفوا والذين استكبروا، فيأتي المستضعفون يطالبون أولئك المستكبرين الذين كانوا سببًا في إضلالهم وغوايتهم أن يتحملوا عنهم جزءًا من العذاب (وَبَرَزُوا لِلَّهِ جَمِيعًا فَقَالَ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنتُم مُّغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِن شَيْءٍ ۚ قَالُوا لَوْ هَدَانَا اللَّهُ لَهَدَيْنَاكُمْ ۖ سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِن مَّحِيصٍ) (إبراهيم: 21) (قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لِأُولَاهُمْ رَبَّنَا هَٰؤُلَاءِ أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِّنَ النَّارِ) (الأعراف: 38).
وقال صلى الله عليه وسلّم: “مَن دَعا إلى هُدًى، كانَ له مِنَ الأجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَن تَبِعَهُ، لا يَنْقُصُ ذلكَ مِن أُجُورِهِمْ شيئًا، ومَن دَعا إلى ضَلالَةٍ، كانَ عليه مِنَ الإثْمِ مِثْلُ آثامِ مَن تَبِعَهُ، لا يَنْقُصُ ذلكَ مِن آثامِهِمْ شيئًا” (مسلم).
ثانيًا: الحساب الفردي يوم القيامة، فمن لوازم المسؤولية الفردية أن كل إنسان سيحاسب يوم القيامة حسابا فرديًّا، قال عز وجل: (وَاتَّقُوا يَوْمًا لَّا تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ) (البقرة: 48).
وقال صلى الله عليه وسلّم: “ما منكم من أحدٍ إلا سيُكلِّمُه اللهُ يومَ القيامةِ ، ليس بينه وبينه تَرجمانُ ، فينظرُ أيْمنَ منه ، فلا يرى إلا ما قدَّم ، وينظرُ أشأَمَ منه ، فلا يرى إلا ما قدَّم ، وينظرُ بين يدَيه ، فلا يرى إلا النَّارَ تِلقاءَ وجهِه ، فاتَّقوا النَّارَ ، ولو بشِقِّ تمرةٍ ، ولو بكلمةٍ طيِّبةٍ” (البخاري).
ثالثًا: الإنسان أعلم بنفسه، وبمداخل النفس، وأعلم بجوانب الضعف والقصور فيها، ومن هنا فهو الأقدر على التعامل مع نفسه، إنه يتصنع أمام الناس ويتظاهر أمامهم بالخير، أو يدعوه لذلك الحياء والمجاملة، أما ما في نفسه فهو أعلم به من سائر البشر، حينئذ فهو أقدر من غيره على علاج جوانب القصور في نفسه.
رابعًا: البرامج الجماعية تفتقر إلى تفاعل الفرد معها، فتتاح للإنسان مناسبات وفرص جماعية تحقق له قدراً كبيرًا من الاستفادة، لكنه لا يمكن أن يستفيد منها ما لم يتفاعل معها.
وشبه النبي- صلى الله عليه وسلّم- الوحي الذي أتى به وتلقى الناس منه تشبيهًا قريبًا من ذلك، فقال: “مَثَلُ ما بَعَثَنِي اللَّهُ به مِنَ الهُدَى والعِلْمِ، كَمَثَلِ الغَيْثِ الكَثِيرِ أصابَ أرْضًا، فَكانَ مِنْها نَقِيَّةٌ، قَبِلَتِ الماءَ، فأنْبَتَتِ الكَلَأَ والعُشْبَ الكَثِيرَ، وكانَتْ مِنْها أجادِبُ، أمْسَكَتِ الماءَ، فَنَفَعَ اللَّهُ بها النَّاسَ، فَشَرِبُوا وسَقَوْا وزَرَعُوا، وأَصابَتْ مِنْها طائِفَةً أُخْرَى، إنَّما هي قِيعانٌ لا تُمْسِكُ ماءً ولا تُنْبِتُ كَلَأً، فَذلكَ مَثَلُ مَن فَقُهَ في دِينِ اللَّهِ، ونَفَعَهُ ما بَعَثَنِي اللَّهُ به فَعَلِمَ وعَلَّمَ، ومَثَلُ مَن لَمْ يَرْفَعْ بذلكَ رَأْسًا، ولَمْ يَقْبَلْ هُدَى اللَّهِ الذي أُرْسِلْتُ بهِ” (البخاري).
خامسًا: تجاوز سلبيات المربي، إن البشر أيًّا كانوا لا يخلون من سلبيات وجوانب من القصور، فمثلًا أستاذ يثق فيه الفرد ويلازمه ويصاحبه ويحضر مجلسه وربما يصاحبه في سفر وذهاب وإياب ويرى فيه قدوة ظاهرة أمامه ويتمنى أن يكون مثله أو أن يسير على خطاه، أيعني ذلك أن يسلم من القصور والضعف؟ فقد يكون لديه نوع من قسوة القلب، وقد يكون عنده نوع من سوء الخلق وعدم حسن التعامل مع الآخرين، قد يكون إنساناً متعجلاً، لابد أن تكون فيه صفة سلبية وجوانب قصور.
ولا نزال نسمع شكوى كثير من الشباب اليوم، وتبريرهم لجوانب من القصور لديهم بأنهم نشأوا في أوساط تعاني من الضعف التربوي، أو تربوا على أيدي مربين قصروا في تربيتهم، وحتى إن كان لبعض تلك الشكاوى نصيب من الصحة، فكثير منها إنما هي أسلوب إسقاط، وهروب من تحميل النفس المسؤولية.
وأيًا كان الأمر هذا أو ذاك، فالشاب يتحمل مسؤولية نفسه، ولو كان جادًا لاعتَنى بها منذ البداية، ولتجاوز سلبيات الآخرين ومشكلاتهم.
وسائل التربية الذاتية
وتتعدد وسائل التربية الذاتية التي يحتاج إليها المسلم في حياته، ومنها ما يلي:
- الصلة بالله عز وجل: فكما أن الصلة بالله عز وجل من الجوانب التي ينبغي أن يعنى بها المرء في تربيته لنفسه، فهي وسيلة من وسائل تربية النفس.
وبالإضافة إلى الاعتناء بالفرائض والبعد عن المعاصي، والاجتهاد بالنوافل، لا بُد من السعي لتطهير القلب من التعلق بغير الله عز وجل؛ فصلاح القلب مناط تربية الصلة بالله تبارك وتعالى، بل هو مناط النجاة يوم القيامة، قال الله عز وجل على لسان إبراهيم عليه السلام: (وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ (87) يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (89)) (الشعراء).
وأخبر النبي- صلى الله عليه وسلّم- عن منزلة القلب وأن الجسد كله يصلح بصلاحه، ويفسد بفساده “ألَا وإنَّ في الجَسَدِ مُضْغَةً: إذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الجَسَدُ كُلُّهُ، وإذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الجَسَدُ كُلُّهُ، ألَا وهي القَلْبُ” (البخاري).
- القراءة والمطالعة: فأنت تقرأ في كتب الرقائق ما يرقق قلبك ويزيل قسوته، وتقرأ في كتب الأخلاق والآداب ما يصلح سلوكك، وتقرأ في كتب أهل العلم ما يزيدك علمًا، وتقرأ في تراجم العلماء ما يزيدك حماسة للعلم والدعوة والبذل لدين الله عز وجل.
والقراءة تنمي أفق الإنسان، وتفكيره، وتزيد من قدرته على حل المشكلات، فالقَراءة تنمي كافة الجوانب وإن كان يتبادر إلى الذهن أنها قاصرة على الجانب العلمي وحده.
- حفظ الوقت والاعتناء به: ويتأكد هذا الأمر في حق من اشتغلوا بدعوة غيرهم وتربيتهم؛ فهذا العمل يأخذ عليهم زبدة أوقاتهم، لكن الاعتناء بتنظيم الوقت والحزم مع النفس في ذلك مما يعينهم على أن يوفروا لأنفسهم قدرًا من الوقت كان يضيع سدى؛ فيَستثمرونه في تربية أنفسهم والرقي بها، إن استغلال الوقت مهارة وقدرة يحتاج الشاب أن يربي نفسه عليها، وليست مجرد اقتناع من الإنسان بأهمية الوقت.
- التفاعل مع البرامج العامة: هناك برامج عامة يتلقاها الشاب مع إخوانه، كالدرس العلمي والمحاضرة وخطبة الجمعة واللقاءات الجماعية… إلخ، وهذه البرامج تحتاج منه إلى أن يتفاعل معها، من خلال التركيز والاستيعاب، ومن خلال أخذ النفس بالعمل والتطبيق بعد ذلك، وقد سبقت الإشارة إلى طوائف ممن كانوا يحضرون أعلى المجالس وأشرفها: مجالس النبي صلى الله عليه وسلّم وكانوا لا يستفيدون من ذلك، بل كانت وبالاً عليهم.
- الجماعية: لا بُد من الجماعية في التربية الذاتية، وكيف يكون ذلك؟ ذكر الأستاذ محمد قطب حديثًا جميلًا في كتابه منهج التربية الإسلامية حيث يقول: “وينبغي أن نذكر بصفة عامة أن التنمية النفسية الصحيحة لا تتم في كيان فرد يعيش بمفرده في عزلة عن الآخرين وفي هذه الفترة بالذات- وهو يتحدث عن فترة الشباب الباكر- كيف يتدرب الإنسان على الأخوة إذا لم يمارس الأخوة بمشاعرها؟ مع الإخوة الذين يربطهم به هذا الرباط؟ كيف يتدرب على التعاون إذا لم يقم بهذا الفعل مع أفراد آخرين؟ كيف يتعود أن يؤثر على نفسه إذا لم يكن هناك إلا نفسه؟ إن الوجود في الجماعة هو الذي ينمي هذه المشاعر وهذه الألوان من السلوك، والشاب الذي يعيش في عزلة عن الآخرين وإن حاول أن يستقيم على المنهج السليم تنمو بعض جوانب نفسه وتظل جوانب أخرى ضامرة؛ لأنها لا تعمل”.
- الثقة بالنفس: وذلك بأن يشعر الشاب أنه قادر على أن يرقى بنفسه إلى درجات الكمال البشري، أما الكمال المطلق فلا يمكن أن يصل إليه البشر إطلاقاً، فالذي لا يثق بنفسه لا يمكن أن يصنع شيئاً، ولا يمكن أن يرتفع بها أو يرتقي بها.
ولا بُد مع الثقة بالنفس من مقت النفس بجانب الله عز وجل حتى تتجنب طرفي الإفراط والتفريط، فالثقة بالنفس تعني أن يعلم الإنسان أنه قادر على أن يفعل هذا الشيء، وأن يتحمل المسؤولية حين تقع عليه، لكن ذلك لا يعني أن يصاب بغرور وإعجاب، بل ينبغي أن يعلم أنه مقصر وأنه مذنب وأنه مخطئ.
- محاسبة النفس: وذلك بأن يحاسب الإنسان نفسه قبل العمل وأثناءه وبعده، وأن يداوم على محاسبة نفسه في كافة جوانب حياته؛ فالمحاسبة هي التي تُعرِّف الإنسان بعيوب نفسه وجوانب ضعفها، وهي التي تعينه على علاجها.
- العزلة الشرعية: ونعني بها أن يكون للشاب حظ من الوقت يخلو فيه بنفسه، ويقبل فيه على الله عز وجل، يقول ابن القيم في مدارج السالكين تعليقاً في قوله صاحب المنازل في درجات الإيثار قال: “ألا يقطع عليك طريق السير والطلب إلى الله جل وعلا مثل أن تؤثر جليسك على ذكرك وتوجهك وجمعيتك على الله فتكون قد آثرته على الله وآثرت بنصيبك من الله ما لا يستحق الإيثار، فيكون مثلك كمثل رجل سائر على الطريق لقيه رجل فاستوقفه وأخذ يحدثه ويلهيه حتى فاته الرفاق، وهذا حال أكثر الخلق مع الصادق الساعي إلى الله عز وجل”.
مفاهيم خاطئة عن تربية النفس ذاتيا
وحينما يُفكر الإنسان في موضوع معين ويعتني به ويتفاعل معه، قد يكون لديه خلل أو فهم خاطئ نتيجة مبالغته في النظرة إلى الموضوع، ونشير إلى بعض المفاهيم الخاطئة التي قد تتبادر للذهن في التربية الذاتية للإنسان:
أولًا: استقلال النفس، فقد يشعر بعض الشباب أننا الآن حشدنا الأدلة والمؤيدات في إقناعه بتربية نفسه، فيقول: ما دمت أدرك عيوبي أكثر من غيري، وما دمت مسؤولًا مسؤولية فردية، فأنا لست بحاجة إلى الآخرين، لست بحاجة إلى أن أحضر إلى مجالس العلم فممكن أن أحصله بنفسي، ولست بحاجة إلى مشاركة الشباب الصالحين في برامجهم، إلى غير ذلك.
وهذا خطأ فالناس بحاجة إلى التعليم، وبحاجة إلى التربية وقديمًا قيل: من كان أستاذه كتابه فخطؤه أكثر من صوابه، فمن أراد أن يتعلم العلم من خلال الكتب وحدها لا يُمكن أن يبلغ الغاية، ومن أراد أن يربي نفسه في هذا العصر فهذا وهم كاذب، فلا بُد له من رفقة صالحة تعينه على طاعة الله.
ثانيًا: التفريط في الدعوة، بحجة تربية النفس، فبعض الناس يقول أريد أن أتفرغ لكي أربي نفسي وأتعلم وأستزيد من العلم، ثم بعد ذلك يمكنني أن أقوم بالدعوة إلى الله عز وجل.
إن الواقع الذي تعيشه الأمة الإسلامية اليوم لا يسمح لنا بهذا التباطؤ والتأخر، وهب أن الشباب جميعاً قرروا أن يتفرغوا للعلم وحفظ القرآن وللإبداع فيه ثم تنزلون إلى الميدان، فمن سيتولى تربية هؤلاء الشباب، ومن سيقوم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومن سيُنفق على المحتاجين والضعفاء، ومن سيقوم بالجهاد في سبيل الله.
إن الشاب الذي ينوي التفرغ بعد التخرج سيَحتاج إلى طريقة للتعامل مع وقته، وإلى تضحية لم يكن اعتاد عليها فيكون من الصعب عليه أن يعمل هذه الأعمال، لا يعرف كيف يتحدث مع الآخرين، لا يعرف المشكلات لم يعرف ولا كيف يواجهها.
وكم تصدى النبي- صلى الله عليه وسلّم- للناس حتى أثر على عبادته- صلى الله عليه وسلّم- فقد سأل الصحابي عبد الله بن شقيق السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها: هلْ كانَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُصَلِّي وَهو قَاعِدٌ؟ قالَتْ: نَعَمْ، بَعْدَ ما حَطَمَهُ النَّاسُ.
والمرادُ بالصَّلاةِ هنا النَّافلةُ، وذلك «بَعدَما حَطَمَهُ النَّاسُ»، أي: بعْدَما ضَعُفَ بما حَمَّلَه النَّاسُ مِن أثقالِهِم والِاعتِناءِ بِمَصالِحِهم، يُقالُ: حطَمَ فُلانًا أهلُه؛ إذا كَبِرَ فيهم
والأمر يحتاج إلى اعتدال، فلا يسوغ أن نهمل الدعوة والإصلاح بحجة تربية أنفسنا، وفي المقابل لا نهمل أنفسنا.
إنّ التربية الذاتية عملٌ ملحٌّ لكل مسلمٍ؛ حتى يصل إلى مرضاة الله، ويتخلَّص من آفات النفس، ويتمكن من إصلاحها، ويصلَ إلى المستوى اللائق بالمسلم الذي يسعى للتمكين لدين الله، وهي طريق مهمٌّ لكل مَنْ يسعى لإصلاح ذاته، وتطوير شخصيته؛ حتى يصل للشخصية الإسلامية التي نريد أن تكون أسوةً حسنة للجماهير.
المصادر والمراجع:
- التربية الذاتية.
- التربية الذاتية وأثرها في أزمنة الغربة.
- حاجتنا إلى التربية الذاتية.
- التربية الذّاتية من الكتاب والسنة.
- التربية الذاتية ومسؤولية هم الأمة.