يعتبر اللعب النشاط الأنساني الوحيد الذي يمارسه الفـرد نـاشـدا المتعة والتسلية، وهو النشاط الأساسي للطفل الذي يكتشف من خلاله العالم الذي يحيط به، ويكتسب العديد من المهارات، وتنمـو مـن خلاله مداركه العقلية والإنفعاليـة والإجتماعية. واللعب هو المصدر الأساسي الذي يتعلم الأطفال من خلال ممارساتهم له الأنظمة والقوانين وكيفية احترامها وعدم الإخلال بها، ونظراً للأهمية الكبرى للعب في تنمية شخصية الفرد من الناحية الجسمية والحركية والمعرفية والوجدانية، وتحقيق إندماجه في المجتمع، وتفاعله مع الأقران، فقد ورد ذكـر اللعب في القرآن الكريم لقوله تعالى في سورة يوسف: “إرسله معنا غدا يرتع ويلعب وإنا له لحافظون (سورة يوسف، 12) كما أكد الرسول الكريم عليه أفضـل الصـلوات على أهمية اللعب بقوله: “التراب ربيع الصبيان” لعلمه صلى الله عليه وسلم بأهمية الرمـل في المدارك وفسح مجال الإبداع والإبتكار لدى الصغار.