إن تلقّي التربية حق طبيعي للأبناء، وهو ما يتضمن بطبيعة الحـال إلقـاء مسؤولية كبرى على عاتقنا. فهم بحاجة إلى بناء شخصياتهم ليكونوا أفـراداً نافعين لأنفسهم ولمجتمعهم ومخلصين لدينهم. ولاشك أن بلوغ هذا الهدف لا يمكن تحقيقه بلا معونة من الأبوين، وهما مكلّفان بتحقيق هذه الغاية.
فتربية الأبناء بالنسبة لنا نحن الأبوين تعتبر من أهم الواجبات، والمسؤولية في ذلك تقع على رقابنا أمام الله وأمام الناس وأمام الطفل نفسه وأمام ضمائرنا، وأداء هذه المسؤولية على أفضل وجه، موضع تأكيد العقل والشرع، والتساهل فيها يستدعي العقوبة.