فهذا كتاب «الأربعون في فروض الأمة» جمع فيه المؤلفان أربعين حديثاً صحيحاً من أحاديث رسول الله- صلى الله عليه وسلم-، وحرصا في جمعها وانتقائها أن تكون مما يبين واجبات الأمة المسلمة في هذا العصر أمام ربها تبارك وتعالى، ثم أمام وجودها كياناً عزيزاً منيعاً.
وذلك فرع عن تقسيم الفروض إلى نوعين: فروض عين، وهي الفروض المطلوبة من كل فرد من أفراد الأمة على حدته، كفرض الصلاة والزكاة والصيام والحج. وهناك فروض كفاية، يتوجه الطلب فيها إلى الأمة بمجموعها، فتأثم مجتمعة إذا فرطت فيها، وتؤجر مجتمعة إذا تحقق هذا الفرض بمن يقوم به من أفرادها.