يسلط الكاتب الضوء على أساليب الرسول الكريم- صلوات الله وتسليماته عليه- في الدعوة والتربية، حيث جمع بين طياته ما يقارب الخمسين موقفاً أو يزيد، توضح وتبين الطرق والأساليب التي استعملها رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في دعوته الناس إلى الإسلام وفي تربيته- صلى الله عليه وسلم- صحابتَه الكرام وهم الذين قال عنهم: (خـير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم). ووضح من خلال هذا الكتاب كيف كان ولا يزال رسول الله أسوة حسنة وداعية ناجحاً ومربياً فاضلًا لكل الناس، وخاصةً للدعاة والمربين، وهو الذي قال عنه الله تعالى: {لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ}، {وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍۢ}.
وقد جاء هذا الكتاب في ثلاثة فصول، تعرض الأول إلى شخصية الرسول -صلى الله عليه وسلم- التربوية فبين أهم صفات المربي فيها، وعرض الثاني إلى أساليب الرسول -صلى الله عليه وسلم- في الدعوة، أما الثالث فعرض أساليبه -صلى الله عليه وسلم- في التربية.