العيد فُسحةٌ واسعة من الفرح، وفرصةٌ رائعة لنبذِ الحزن والهموم وتهيّؤ كل جوارح الإنسان بالسعادة في هذا اليوم الذي يبدأ بالتكبير فتتوحد القلوب، وتتردد فيه نغمة: الله أكبر .. الله أكبر .. ولله الحمد.
إحياء السنن المنسية في عيد الفطر والمهجورة أمر مهم، حتى لا يستمر الناس في الغفلة عنها، فيحرمون من الثواب الكبير الذي أعده لله لعباده الطائعين والمتبعين سنة النبي صلى الله عليه وسلم.
الست من شوال.. ستٌّ تتبع شهرًا فيتحقق بها صوم الدهر؛ إذ الحسنة بعشر أمثالها، وهي دعوة إلى أن العبد جدير به ألا يَنقطِع عن طريق يُقرِّبه من العزيز الحكيم، وبخاصة وقد ذاق حلاوة السير فيه وعرَف ثمرته.
عيد الفطر مساحة للفرح والأمل والتفاؤل، فيه يُجدد المؤمن فرحته بانتمائه إلى الدين، وشرع الله فيه التوسعة على الأهل بأنواع الطيبات من المآكل والمشارب، ومزيد من الإحسان إلى الزوجة والأولاد وإدخال السرور عليهم والعناية بهم.