أن ما وجدناه في سيرة الرسول - صلى الله عليه وسلم - يضيء الطريق ويرشد التائه ويمسك بيده ليصل به نحو تربية إسلامية مثلى، وبالتالي شخصية إسلامية متميزة ومن ثم جيلا إسلاميا بإذن الله، وهذه باقة من التوجيهات النبوية العطرة على نقدمها للمربين لتكون لهم زادًا في مشوار التربية
الجيل السابق كان يعيش في حدود الأسرة، وكانت مساحة التواصل معهم كبيرة، وكانت الحياة أكثر بساطة، أما الآن وفي ظل ثورة المعلومات فقد اتسعت الهوة بين الشباب وبين الوالدين، لذلك فالأمر يحتاج إلى بذل جهد كبير من المربي حتى يستطيع تقليص هذه الهوة وإيجاد اهتمامات مشتركة وتواصل مع أبناء هذا الجيل.
إننا نقابل كل عام عشرات من أولياء الأمور والكبار من خلال الممارسات، وورش العمل، والحلقات الدراسية، وغالباً ما يعبرون جميعـاً عـن نفـس الاهتمام والقلق حول أطفالهم الذين يثيرون غضبهم وغيظهم هل يبدو هذا مألوفا؟ إنه أمر ليس مستغرباً فكثير من الكبـار يـتملكهم الغضب والإحباط عند تعاملهم مع الأطفال الذين يتصفون بالعناد والمعارضة والتحدي إنهم لا يستطيعون مساعدة أطفالهم على التعاون والسلوك السـوى مهما بذلوا من جهد ومهما كان حبهم لهؤلاء الصغار.