تربية الأبناء

ابني يبلغ من العمر 13 سنة، وهو متفوق دراسياً، لكنه لا يهتم بأغراضه نهائياً؛ هاتفه ضائع، وأدواته المدرسية كذلك، حتى النقود! كل يوم قصة ضياع جديدة، وقد شكّل هذا لديه عقدة حقيقية، فأصبح يبكي كلما فقد شيئاً ويطلب مني ألا أحمّله مسؤولية أي شيء حتى لا يضيع منه. كيف أساعده؟ صعب عليّ هذا الأمر، خصوصاً أنه متفوق دراسياً وأخشى أن تهتز ثقته بنفسه بسبب ضياع الأشياء.

لدي ابن مراهق عمره 15 سنة، أشعر أنه فارغ؛ رأسه فارغ! يريد أن يرتدي ملابس ممزقة، ويضع في يده حظاظة، ويطيل شعره. أشياء من التي يراها الواحد فيدعو: “يا رب، لا أرَ ابني هكذا يومًا ما”. أحاول تقويمه قدر المستطاع ولا أوافق على ما يفعل. حتى في حفظ القرآن أحتاج إلى مجهود كبير معه، ولا أستسلم. الفتن كثيرة، ولا أجد سبيلًا غير الدعاء ليلًا ونهارًا. أتمنى أن يكون إنسانًا ذا هدف، وواثقًا من نفسه، ويملأ وقته بأشياء مفيدة. كيف نتعامل مع هذا السن ونجعلهم يعودون لدينهم والأشياء التي ربانا عليها أهلنا؟

لدي ابن مقبل على مرحلة المراهقة، فكيف أُهيئه لهذه المرحلة؟ وكيف أتهيأ معه حتى تمر هذه المرحلة بسلام؟ وما هي التحديات المعروفة لهذه المرحلة حتى أتجنب الوقوع فيها؟

متزوجة ولديّ أخت تصغرني بعشر سنوات، وهي في مرحلة المراهقة. أرى حيرة أمي معها، ولا أعرف كيف أساعدها في تربيتها؟

السائلة الكريمة: لا شك أننا جميعا نعرف كيف نتواصل، لكن أكثرنا لا يعرف كيف يتواصل بطريقة فعالة تجعل الآخرين من حوله ينتبهون له ويستمتعون بالتحدث معه، نعم هناك طرق إذا ما تعلمناها يسرت وطورت من تواصلنا مع أبنائنا وتواصل أبنائنا مع الآخرين، ولا ضرورة دائما لحضور دورات وفعاليات للتعلم إذا لم يتيسر ذلك.

أُستثار من الفوضى وأنزعج بشدة فأبدأ بالصراخ في وجه الأبناء، وانتبهت أنهم يتصرفون مع إخوتهم بنفس الطريقة، وأخشى أن تتطور انفعالاتهم للضرب والتكسير.

يقولُ الإمامُ الزهريُّ (عجبًا للمسلمين! تركوا الاعتكافَ مع أنَّ النبيَّ ما تركَه منذُ قَدِمَ المدينةَ حتى قبضَهُ اللهُ عزَّ وجلَّ)

وكيف ننشئ أبناءنا منذ البداية على حب العمل التطوعي من تلقاء أنفسهم؟!

لدي مخاوف من ضبط إيقاع النوم في رمضان، فكل عام يسهر الأبناء للفجر، وينامون بالنهار، وهم بالأساس لديهم مشاكل في النوم، ونظل شهورًا بعد رمضان نحاول تغيير الوضع، ولكن بصعوبة..

الآن محطمة نفسيًا لا أعرف ماذا أفعل بالضبط؟! فمنذ وفاة والدي وأنا لا أشعر بالأمان!