هذا كتاب يتعرض لحاضر المسلمين ومستقبلهم، ويشارك في إنعاشهم من الغيبوبة الطويلة التي ألمت بهم! إنها إغماءة مقلقة حقا، ظنها أعداء الإسلام بوادر موت، ولكن كاتب هذا الكتاب الشيخ العالم محمد الغزالي من الخبراء بأمتنا وتاريخها وكبواتها ونهضاتها، ومن أجل ذلك قرر اعتراض العلل المؤذية ومتابعة جراثيمها هنا وهناك حتى تعود العافية ونستأنف نشاطنا العتيد.
هذا الكتاب يبحث أساسا في إحدى أخطر قضايا العصر الحديث بين المسلمين، وهي قضية المسجد الأقصى المبارك ومعرفته ودراسته الدراسة العلمية السليمة البعيدة عن العاطفية التي تغلف في أيامنا هذه علاقة المسلمين بالأقصى وتذهب بهم بعيدا عند الحديث عنه إلى الفضاء السياسي لا العلمي أو الأكاديمي، ولهذا يأتي هذا الكتاب ليتحدث عن المسجد الأقصى المبارك من الناحية العلمية فيكون مدخلاً علميا لدراسة المسجد الأقصى المبارك وفهم حقيقته ودوره في تاريخ هذه الأمة.