اختار سبحانه العشر الأواخر من سائر أيام شهر رمضان، وخصّها بمزيد من الفضل وعظيم الأجر، ففيها ليلة هي خير من ألف شهر، فيقول الله سبحانه: { إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ ۚ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ} (الدخان: 3).
شهر رمضان كله خير وبركة وإيمان وإحسان ففيه يتسابق المؤمنون إلى أبواب الفضل والإحسان وإذا كان هذا الفضل العظيم طوال الشهر الكريم فإنه يزداد ويتضاعف في العشر الأواخر منه
ذهب من رمضان أكثره وبقي أقله، وهذا القليل يحتوى على ليلة هي خير من ألف شهر وكان الصحابة والسلف يجتهدون في تلك الأيام اجتهادً منقطع النظير مقتديين في ذلك بالنبي محمد فكيف كانت أحوال السلف في العشر الأواخر من رمضان؟