الطلاق

لا تستقيم الحياة بالظنون، وكذلك لا ننهيها بطلب الطلاق بناءً على ظنون أيضا؛ لا نقول لك تجاهلي مشاعرك، وكذبي ما رأته عينك من متابعته لتلك الصفحات.ما نستطيع قوله أن ننصحك بألا تدخري جهدًا في أن تستعيدي الشكل الملائم لحياة أي زوجين طبيعيين في أقرب فرصة ممكنة؛ فالأصل أن يقيم الزوجان معًا، وكل مخالفة لهذا الأصل بلا داع حقيقي مؤداها مشاكل وظنون واحتياجات غير ملباة سواء كانت للزوج أو الزوجة، في مقابل ماذا؟!

إنك غير ملزمة شرعًا بالخدمة لكنك علمتِ أن هذا مما يسعد زوجك، ويجعله راضيًا عنكِ لإكرامكِ لأهله، أفلا تجددين نيتك إكرامًا لزوجك؟! هل إذا بذلتِ حبًا لزوجك ألن يبادلكِ إكرامًا بإكرام مما يصب في مصلحة الزواج أكثر مما لو قلتِ "أنا غير ملزمة شرعًا" وأغلقتِ الأبواب في وجه زائريكِ؟!

أنا وزوجتي منفصلين منذ سنة، لي منها ابنة عمرها عشرون عاما، تجلس معي، بينما زوجتي تمكث عند إخوتها البنات، هم يريدون تطليقها مني، ويشجعوها على ذلك مع الأسف.

فليجتهد الرجال أن يتعلموا عن رسولهم آداب الجماع ، فكم ضن الرجال على إسعاد أنفسهم كثيرا، حينما لم يتعلموا ذلك، واتعسوا أنفسهم ومن معهم، أصلح الله بيوت المسلمين، وهداهم إلى ما يحب ويرضى

من الطبيعي أن يتفق الزوجان على طريقة تربية الأولاد تحت مظلة أسرة سعيدة متماسكة، لكن كيف تكون التربية بعد الطلاق؟!

أكثر الطلاق يقع في سنوات الزواج الأولى لقلة خبرة الزوجين بالحياة وعدم كفاية معرفتهما لبعضهما البعض في فترة الخطوبة، ولو صبر الطرفان على التجربة لمروا من كبوات جهالة البدايات بسلام.

الإهمال الذي أعيشه يجعلني أفكر في كل رجل أراه ! وحتى أعف نفسي ألزمتها بالصيام رغم قسوة ذلك في هذه الأجواء الحارة ومع متاعب الحياة.

تحول دراماتيكي عجيب يجعلنا نتسائل عن ذلك الشيء الذي تفاجأ به الشريكان بعد الزواج ولم يتوقعاه قبله؟ ما الذي حلما به فلم يجداه؟

أخوات زوجي سيئات الأخلاق، رغم معاملتي الحسنة لهن، ويوقعون بيني وبين أمهم ويغضّبون زوجي مني!

الزواج كشركة تعب مؤسسوها في إقامتها ودفعوا مقابل تأسيسها من وقتهم وجهدهم وأموالهم الكثير، فهل إذا بدأت الشركة في الخسارة، فُضت الشراكة هكذا!