المُناجاة عبادة عظيمة تتجلى فيها كريم الصّلة بين العبد وخالقه، ويُرى فيها العبد منكسرًا بين يدي مولاه، منطرحًا على بابه، يستغيث به ويستجير، والله تعالى يحب العبد الملحاح، قال صلى الله عليه وسلم: "من لم يسأل الله يغضب عليه".
على قدر طمعك في ربك
على قدر ما ينبغي عليك تمهيد الطريق لدعائك
فتجمع الإخلاص لله في قلبك
وتتوب بين يديه
فلا تدع معاصيك ترتع في طرقات التعبد
تطيّب مطعمك ومشربك
الدعاء مناجاة بين العبد وربه سبحانه وتعالى، وفي تلك المناجاة يجد الداعي الغذاء لروحه والدواء لنفسه، ويتقوى به على نوائب الدهر والتكاليف الشرعية الجسام.
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن - النبي صلى الله عليه وسلم - قال : (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق).
ما هي الوسائل التي تساعدنا على اكتساب الأخلاق الحسنة؟
إنَّ الهجرة في سبيل الله کانت من سيرة الأنبياء والأوصياء والعلماء، وتاريخ حياتهم التي سجلّتها الکتب السماوية والتاريخية تشهد علی ذالک بوضوح.
تعرف على بعض الواجبات العملية للمهاجرين الجدد
أيام قليلة تفصلنا عن شهر الخير والطاعات، شهر رمضان المبارك .. ولأن النفس البشرية تحتاج للترويض، إليكم بعض النصائح التي تساعدك على الاستعداد لاستقبال الشهر الكريم
يحرص الكثير من الآباء والأمهات على تأديب أبنائهم وبناتهم، ويبذلون الجهـد والمال والوقت في سبيل تنشئتهم على التحلي بمحاسن الأخلاق، وجميل الطباع، وهـذا هو ما دعانا إليه نبينا الكـريـم ﷺ، إذ روى الإمام أحمد والترمذى أن رسول اللہ ﷺ قال: «ما نحل ( يعني مـا أعطى ) والد ولده أفضل من أدب حسـن» ولقـد أخبرنـا عـلـيـه الصلاة والسلام أن تأديب الأبناء أفضل من الصدقة، روى الإمام الترمذي عـن جـابر أن سمرة قال: قال رسول اللہ ﷺ: «لأن يؤدب الرجل ولده خير من أن يتصدق بصاع»
قال رسول الله ﷺ: «كلكم راع وكلكم مسؤل عن رعيته، فالرجل راع في بيته وهو مسؤل عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها وهي مسؤلة عن رعيتها». وقال النبي ﷺ: «وإن لولدك عليك حقاً».
فالأبناء الذين يرزق بهم العبد فتنة وابتلاء يبتلي الله سبحانه بهم عباده فهل سيقوموا مع الأولاد بما أوجبه الله عليهم من شكر نعمة الله على رزقه إياهم بهم ؟
وهل سيقوموا مع الأولاد بإقامة حدود الله فيهم ؟؟
وهل سيسلكوا مع الأولاد ما أمرهم به ربهم وأرشدهم إليه نبيهم ؟
وهل سيفتنوا بالأولاد أم سيثبتوا على أمر الله ؟؟
فهذه وغيرها أمور لابد ـ لمن أراد السلامة في دينه ودنياه ـ أن يجتازها بنجاح ويتعداها بتفوق ويقم بما أمره الله فيها خير قيام.
شغفت بسير العباد الصالحين، وحاولت أن أقبس منها شعاعا أستضئ به.
كنت بقلبي مع موسى في مـدين، وهو يحس لـذع الوحشـة والحاجة. وكنت مع عيسى وهو يواجه مساءلة دقيقة ويدفع عن نفسه دعوى الألوهية، وكنت مع إبراهيم وهو بوادي مكة المجدب يسلم ابنه للقدر المرهوب، ويسأل الله الأنيس لأهله.
غير أني انبهرت وتاهت منى نفسي، وأنا بين يدى النبي الخاتم محمد بن عبد الله، وهو يدعو ويدعو.
لقد شعرت بأني أمام فن في الـدعاء ذاهـب في الطول والعرض لم يؤثر مثلـه عن المصطفين الأخيار، على امتداد الأدهار . .
ولست في مقـام مفاضلة بين أحد من النبيين، إنها حقيقة علمية رأيت إثباتها في صفحات قلائل، مشفوعة بالدلائل التي تزدحم حولها . .
وفى هذا الكتاب سياحـة محـدودة في جانب شريف من جـوانب السيرة، جـانب الذكر والدعاء.
ما فيه من توفيق هـو محض الفضل الأعلى، وما قـد أخطئ فيـه هـو رشح نفسي الأمارة بالسوء . .