كيف أتعامل مع الذي يزور فاتورة التوصيل؟!

قادني قدرٌ عجيبٌ لمشاهدة عامل التوصيل (فتى حول العشرين) وهو يغيّر في سعر الفاتورة، واستطعت بالفعل الحصول على الفاتورة الأصلية والفاتورة المزورة، تعاملتُ معه بشكل عاديٍّ كأني لم أرَ شيئًا، وأصبحتُ في حيرة من أمري: هل أتحدث معه بشكل مباشر حتى لا أفضحه في عمله وأمنحه بذلك فرصة للتوبة والإنابة، أم أبلغ صاحب المحل؟
أحتار في أن أتعامل معه برحمة، أم أبلغهم وأتركه يلقى جزاءه؟ كيف يكون التعامل مع المخطئ؟
صوت داخلي يناديني أن أتعامل بإصلاح فأبلغ عنه، وشفقةٌ بداخلي على ضعف هذا المسكين تجعلني أفكر في نهره وزجره بعيدًا عن صاحب العمل. كيف أتصرف بشكل تربوي يجمع بين مشاعر الرحمة والإصلاح في نفس الوقت؟