مارس الشيخ “علوان” التربية دعوة وتأليفًا، وشغلت التربية مساحة كبيرة من اهتمامه، تمثلت في العديد من الكتب والمؤلفات التي تُعدّ من فرائد المكتبة الإسلامية، بل سارت تلك المؤلفات مسير الشمس في العالم الإسلامي من شرقه إلى غربه.
إذا كانت الثّقافة هي المُحتوى أو التّعليمات، فإنّ التّربية هي الوسيلة التي تنقلها.. فما العلاقة بين التربية والثقافة؟ وما دور التربية في إكساب السلوك الثقافي؟
عندما تكون رعاية الطفل بلا تربية؛ تُؤدي إلى خلق كائن أنانيّ لا يهمه في الكون سوى نفسه فقط، ستجده ابنًا عاقًا بوالديه، لا يستطيع أن يتحمل مسؤولية، ولا يُعتمد عليه في شيء، وينتج عنها أشخاص بلا موهبة وبلا إبداع.
إن المقاصد التربوية لأسلوب التربية بالحب كما جاءت من خلال القرآن الكريم، تؤدي في نهاية المطاف إلى بناء شخصية نوعية متميزة في: عقيدتها، وأخلاقها، وسلوكها تتصف بالهمة العالية.
ويحذر ابن الحاج العبدري من ظاهرة انتشرت في عصره وهي تفاخر بعض المعلمين والفقهاء على الناس، ومحبة العلو عليهم وهذا داء دفين متفرع من الكبر، فيقول: "وينبغي له - أيضا- أن يحتفظ على نفسه من مشي الناس معه ...".