فالبلاء يمحو الذنب، ويرفع الوزر، ويحط الخطيئة، كما أن من ذاق مرارة الظلم، صعب عليه أن يظلم، ومن عاش التجربة أدرك نعمة الحرية، وتعلم أن يحسب عواقب تصرفاته
إن المتأمل في كتابات الإمام البنا، والمعايش لمن عاصروه وتلقوا منه يجد حالة من الشعور بالأمل في نصر الله لدينه ودعوته، فقد أكدت كلماته وكتاباته هذا المعنى، فكانت ولا زالت تبث في النفس الأمل في وعد الله وتأييده لدينه ودعوته، رغم الظروف القاسية التي كانت تحيط بالأمة، وحالة الضعف والتراجع والانقسام التي ألمت بها، لدرجة أن البعض أصابهم اليأس من أي سبيل للإصلاح، ولكن الإمام البنا بيقينه وإيمانه كان يبث الأمل في نفوس من اتصلوا به، وكان دائما ما يربط بين الأمل والإيمان وبين اليأس والكفر.