الأب

قال ابنُ القيِّم رحمه الله: (قالَ بعضُ أهلِ العلمِ: إن اللهَ سُبحانهُ يَسأَلُ الوالدَ عن ولَدِه يومَ القيامةِ قبلَ أن يَسألَ الوَلَدَ عن والدِه، فإنه كمَا أن للأَبِ على ابنهِ حقَّاً فللابنِ على أبيهِ حقٌّ)، فما دور الأب تجاه أبنائه؟

يمثل الآباء الأمان والسند لجميع أفراد الأسرة، وغياب الأب عن الأسرة قد يُمثل كارثة عليها برمتها، ونقصد بذلك الغياب النفسي والتربوي قبل المادي والجسدي.

في معرفة كيف كان بر الصحابة بآبائهم دعوة وتحفيز إلى السير على طريقهم واتباع هداهم؛ فالاعتناء بالوالدين والقيام بمصَالحهما وخدمتهما أمر واجب، يجاهد المسلم نفسه فيه طوال عمره.

دور الأب المربي لا غنى عنه في الأسرة، لتربية الأبناء والتأثير فيهم إيجابيا، لكن هذا الدور لا بد من أن يكون فعليا وليس بالجسد فقط، ويتم ذلك من خلال تخصيص وقت للأبناء للاستماع إليهم ومشاركتهم في الحديث واللعب، وتعليمهم القرآن الكريم وغيره من العلم النافع.