الفكر التربوي عند ابن تيمية

لقد امتاز ابن تيمية بين أقرانه من العلماء المعاصرين بثلاثة أمور، الأول: الصلة الوثيقة بالقرآن والسنة ومنهج السلف من الأجيال الثلاثة الأولى في الإسلام. فأكسبه هذا كله ـ بالإضافة إلى ما أوتي من قوة في الذكاء وصفاء في التفكير ـ وضوحاً ف في الرؤيا وسداداً البحث والنظر، والأمر الثاني: أن ابن تيمية في تفكيره التربوي كان يعكس حاجات هذا مجتمعه وعصره ويتفاعل معهما بإيجابية مؤثرة فعالة، والأمر الثالث: الذي ميز ابن تيمية بين أقرانه المعاصرين، أنه في معالجاته التربوية والفكرية تناول كلا من الفرد والمجتمع سواء.