محمد العصار

نموذج ناجح لفن الدعوة إلى الله، قدمه الداعية المهندس محمد العصار، ركائزه الحكمة والموعظة الحسنة والحب والرفق بالمدعوين مسلمين كانوا أو غير مسلمين، باعتبارهم جميعا مخاطبين بالدعوة إلى الله. يقدم فيه المهندس العصار قدوة عملية للداعية الناجح الذي يدعو بقلبه ويقينه وأخلاقه وسلوكه قبل لسانه ومقاله، والذي امتلك القلوب والعقول، ونجح في كسب ثقة واستجابة الكثيرين لدعوته داخل وخارجها، بالابتسامة والكلمة الطيبة المخلصة، دون عنف أو تكفير أوتقنيط لهم من رحمة الله. حث للدعاة على العودة إلى وظيفتهم العظمى في إخراج الناس من الضـلال إلى الهداية، ومن الجهل إلى أنوار العلم.

لمحات حب ولمسات وفاء وشهادات صدق من إخوان المهندس الشهيد العصار ومحبيه وتلاميذه الذين تشربوا على يديه حب الدعوة والتخلق بأخلاق الدعاة الربانيين على طريقها، والتفاني في سلبيها، والصبر على مشاقها وابتلاءاتها، وصولا إلى حلم النصر والتمكين والعودة بالأمة إلى مصاف الريادة والشهادة على الأمم، والذين قد عاهدوه في حياته على مواصلة السير على دربه الجهادي حتى يصبح الشعار " الموت في سبيل الله أسمى أمانينا" واقعا حقا، وقد سبقهم في الوفاء بالعهد وصدق الله، فصدقه الله، وحقق أمنيته في الشهادة، فارتقى صابرا ثابتا لم يبدل، ولم يحد عن الطريق والرسالة.

هذا الكتاب هو نداء إلى كل مسلم غيور بأن يجعل العمل بالإسلام والعمل له ونصرته والدعوة إليه والدفاع عنه مشروع حياته الذي يفرغ له طاقته وحهده ووقته وفكره؛ ليحيا به وفق مراد الله في الدنيا وينجو به في الآخرة.