الأسرة

نتفهم هذا الارتباك الحادث لكِ ولمشاعرك ولحياتك، وحق لك أن تغضبي وتبحثي عن كل السبل الممكنة لوقف هذا البلاء، وبالفعل قد قمت ببعض الخطوات التي ظننت أن فيها الخير، لكن لنا تعليق على شكاية الزوج للأهل

لا تستقيم الحياة بالظنون، وكذلك لا ننهيها بطلب الطلاق بناءً على ظنون أيضا؛ لا نقول لك تجاهلي مشاعرك، وكذبي ما رأته عينك من متابعته لتلك الصفحات.ما نستطيع قوله أن ننصحك بألا تدخري جهدًا في أن تستعيدي الشكل الملائم لحياة أي زوجين طبيعيين في أقرب فرصة ممكنة؛ فالأصل أن يقيم الزوجان معًا، وكل مخالفة لهذا الأصل بلا داع حقيقي مؤداها مشاكل وظنون واحتياجات غير ملباة سواء كانت للزوج أو الزوجة، في مقابل ماذا؟!

إنك غير ملزمة شرعًا بالخدمة لكنك علمتِ أن هذا مما يسعد زوجك، ويجعله راضيًا عنكِ لإكرامكِ لأهله، أفلا تجددين نيتك إكرامًا لزوجك؟! هل إذا بذلتِ حبًا لزوجك ألن يبادلكِ إكرامًا بإكرام مما يصب في مصلحة الزواج أكثر مما لو قلتِ "أنا غير ملزمة شرعًا" وأغلقتِ الأبواب في وجه زائريكِ؟!

أُستثار من الفوضى وأنزعج بشدة فأبدأ بالصراخ في وجه الأبناء، وانتبهت أنهم يتصرفون مع إخوتهم بنفس الطريقة، وأخشى أن تتطور انفعالاتهم للضرب والتكسير.

زوجي عديم المسؤولية، يحب جلسة البيت وفي نفس الوقت يحب أن يصرف المال من غير تعب، يريد أن يجلس في البيت ويصرف من معاش والده الذي لا يكفي إلا الأكل والشرب بالكاد،

وكيف ننشئ أبناءنا منذ البداية على حب العمل التطوعي من تلقاء أنفسهم؟!

لدي مخاوف من ضبط إيقاع النوم في رمضان، فكل عام يسهر الأبناء للفجر، وينامون بالنهار، وهم بالأساس لديهم مشاكل في النوم، ونظل شهورًا بعد رمضان نحاول تغيير الوضع، ولكن بصعوبة..

لدي ملاحظة عامة يشترك فيها أبنائي في البيت و طلابي المدرسة، أجدهم غير متحمسين للأعمال، ولديهم ضعف في الإنتاجية، وليس لديهم دافعية لإنجاز المهام..

الآن محطمة نفسيًا لا أعرف ماذا أفعل بالضبط؟! فمنذ وفاة والدي وأنا لا أشعر بالأمان!

بالصدفة شاهدت عملًا تلفزيونيًا يناقش اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، من وقتها وأنا أشعر بالندم الشديد لجهلي في التعامل مع ابني المفرط في الحركة، كم مرة ضربته وعاقبته بسبب (شقاوته) كما كنت أفهم سلوكه الزائد حين ذاك على أنه سوء تصرف وليس اضطرابا هل تقصيري معه في الصغر سيؤدي إلى مضاعفات خطيرة لا قدر الله؟!