نحن أسرة متدينة، ربينا أولادنا على الالتزام منذ نعومة أظفارهم، فأحسنا تسميتهم وعققنا لهم عند مولدهم، وكلُّ المحيطين بهم من أهلٍ وأصدقاءٍ متدينون ويحيطونهم بالحب والرعاية والاحترام، وخاصة أنهم إضافة إلى التزامهم متفوقون، لكن الكارثة أنه بعد الانقلاب في مصر وفى إطار الهجوم على سياسة الجماعة في المواجهة ونسبة الأخطاء والفشل إليها وتحميلها أسباب القتل والسجون والتعذيب وسوء إدارة الموقف، سقط الإسلام أيضًا من نظر أولادي، وبدأوا يتفوهون بكلمات لا تستوي مع حسن إسلام المرء، أحدهم وقد أنهى تعليمه ترك البيت ويعيش بمفرده ولا يصلي ولا يصوم، أما البنتان فما زالتا محجبتين وتصليان وتصومان ولكنهما تقولان إنهما لم تنخلعا من الإسلام كلية؛ مخافة أن يكون فعلًا هناك يوم قيامة، وحساب، وجنة ونار، وحقيقة أنا مرعوبة على أولادي وأخاف أن يكونوا بذلك قد دخلوا في حلقة الإلحاد!