لدي طفل في العاشرة من عمره هو الخامس في الترتيب بين إخوته، وهناك فارق كبير بينه وبين إخوته الذين يسبقونه، وكان يتم معاملته بحفاوة وحب من كل إخوته، وهو طفل ذكى جدا ولماح، ولديه ذكاء لغوى ورياضي وعلمي بشكل مرتفع، إلا اننا بعد إنجابه بعامين رزقنا بطفلة جديدة، لقيت هي الأخرى حفاوة من العائلة، ورغم أن شخصية بسيطة في متطلباتها وأفكارها إلا أنها تتمتع بروح جاذبة جدا، ربما لأنها متسامحة وودودة ومحبة للناس فقد أدى هذا إلى توسعة نطاق محبتها عند الآخرين وهذا قد أثر على نفسية أخيها لدرجة أن أول جملة كتبها في حياته كانت لها حيث كتب لها: «موتا هنيئا يا .. وكتب اسمها!».
ولم يقف الأمر عند هذا بل دخلت معه المدرسة وحظيت بأصدقاء ومحبين كثر بينما هو غير قادر على تكوين صداقات وأصبح يعاني التبول اللاإرادي، هذا غير عدوانه المستمر عليها وتحقيرها ووصفها بالغباء والتفاهة والحقارة دائما، ولكن الأمر يزداد سوءا إذ أصبح يختار أوقاتا لليقظة أثناء نومها وينام في وقت يقظتها حتى يتجنبها، وأنا قلقة من كون العلاقة بينهما على هذه الدرجة الخطيرة من الغيرة التي ترقى إلى مستوى الكراهية!
السؤال: لا أدرى هل معي حق في كونى أستشعر أن حجم المشكلة كبير؟ خاصة وأن والدهما يقول لي إن هذا أمر طبيعي وإن الزمن يكون جزءًا من العلاج في هذه الحالات، أنا خائفة على الولد أحيانا أشعر أنه يفتقد إلى التفكير الواقعي، ويميل إلى اللامعقول في شطحاته وقد عرضته على طبية نفسية قالت إنه بحاجة إلى علاج سلوكي من خلال إدماجه في أنشطة رياضية وعقلية، وللأسف لسنا في سعة زمنية أو جغرافية أو صحية تمكننا من الهرولة به هنا وهناك؟ فهل ثمة حلول سهلة في متسعنا وطاقتنا؟