بينما كنت أشتكى لأحد زملائي في العمل عن لامبالاة أبنائي من الجنسين تجاه كل شيء حولهم؛ وجدته هو الآخر يعانى نفس الشيء، ويبدى لي نفس المخاوف من لامبالاة الأبناء، حتى فيما يخصهم بسبب انهماكهم بالإنترنت وعالم الألعاب واليوتيوبات، مستسلمين فقط للعالم الافتراضي، حتى إنهم بدأوا يتعاملون مع فترة جلوس العائلة على أنها عبء ثقيل يقطع متعتهم، واللامبالاة وصلت بهم إلى عدم إلقائهم بالًا لنظافة غرفهم وحتى نظافتهم الشخصية.
أنا أتساءل كيف سيكون شكل حياة مجتمعاتنا بنوعية أبنائنا المغرقة في الحياة الافتراضية والبعيدة كل البعد عن الحياة الفاعلة والإيجابية؟ وهل علينا أن نتركهم وننتظر ونتحمل ويتحمل المجتمع النتائج أيا كانت؟ أم علينا ان نتصرف فورا ونبدأ بجذبهم إلى الحياة بوسائل شتى ومتنوعة ومشوقة حتى يعتادوا الحياة على الأرض فيصيبوا ويخطئوا ويتعلموا من نجاحاتهم وإخفاقهم؟ وكيف السبيل إلى ذلك؟