كنت متفوقة منذ الابتدائي وحتى الثانوي.. وكنت أحظي بمكانة متميزة وأحظى باحترام الجميع حولي لكوني متفوقة.
تعرض بيتنا لحدثٍ غير مجرى حياتنا جميعا، أنا وإخوتي، مما أدى إلى حصولي على مجموع لا يسمح بدخول كلية الصيدلة التي كانت حلمي وحلم أسرتي.
لم يشعر من حولي أن الأزمة كبيرة، خاصة وأن الله هداني إلى تخصص دراسي حيوي.
بعد النتيجة.. انفض كل زملاء الثانوية عني، وحتى عندما كانوا يقابلونني في المواصلات قليل منهم من كان يتكلم معي، تظاهرت بأنني غير عابئة، ولكن أثر انصراف الأصدقاء السابقين عنى جعل بيني وبين مفهوم الصداقة الحقيقية مسافات كبيرة.
تحولت تلك اللحظة إلى كابوس أفقدني الشعور بطعم أي نجاح بعد ذلك.
كلما جاء موعد نتيجة الثانوية أو ثار حديث حولها، أعاني الآلام كما لو كان يوم ظهور نتيجتي قد عاد.
أنا تعبت، وأريد أن أخرج من دائرة الألم وأتحرر من أثر التجربة، فهل أستعين بطبيب نفسي؟