صفات ومهارات

إنّ التربية الذاتية عملٌ ملحٌّ لكل مسلمٍ؛ حتى يصل إلى مرضاة الله، ويتخلَّص من آفات النفس، ويتمكن من إصلاحها، وهي طريق مهمٌّ لكل مَنْ يسعى لتطوير شخصيته والارتقاء في نحو النجاح والفلاح.

من آداب اللقاء التربوي التخطيط الجيد، والانضباط بالحضور والانصراف، واختيار وقت مناسب للجميع، وعدم إضاعة الوقت في أحاديث جانبية، أو التحدث في الهاتف.

إن تقديم فقرة تربوية يعد من أهم مهارات التدريس، فهي تمكن المعلم من التأثير في الدارسين تربويًا وأداء أدواره بنجاح، إذن أنه العمود الفقري في عملية التربية والتعليم.

خلق الأمانة يحمي أولادنا من التجاوزات السلوكية الخطرة التي تحيط بهم من كل جانب، ويُوفر لهم مناخًا آمنًا في سلوكياتهم ومعاملاتهم، وهو أساس كل الفضائل.

إن مهارة توظيف الطاقات البشرية في المشاركة الدعوية لا غنى عنها في إبلاغ الدعوة إلى الناس كافة بكل الطرق والوسائل المباحة، ومن خلالها يستطيع الداعية أن يُحسن في الدعوة إلى الله، ويفيد دعوته ووطنه وأمته.

لمهارة الإقناع أهمية في تيسير الأهداف بشكل أسرع، وتعلمها وإتقانها يعطي المربين والدعاة والشخصيات العامة أفضلية لدى الجماهير، كما أنها ترفع من شأن صاحبها عند من يتواصل معهم من الأفراد في محيطه.

تتمثل أهمية أخلاق المواساة وجبر الخواطر في أنها تعمل على التئام الجروح، واستقرار القلوب؛ لأن أصحاب القلوب المنكسرة كثيرون، نظرًا لشدة الظلم الاجتماعي في هذا الزمان، وفساد ذمم الناس واختلاف نواياهم.

لذة العبادة من منح الله- عز وجل- لعباده، إذ يجد المسلم راحة في النفس وسعادة في القلب، وانشراحًا في الصدر عند القيام بطاعة من الطاعات التي أمر الله بها، وهذه اللذة تتفاوت من شخص إلى آخر حسب قوة الإيمان وضعفه.

ثقافة الحوار في الإسلام لها آداب وقيم ومنهج تربوي وأخلاقي يحترم الإنسان وحريَّته في الاختيار، كما يحترم حقَّه في الاختلاف وفي المجادلة، وفي النهاية: مَّنْ {عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ}.

التربية الجماعية تقوم على تأصيل شرعي، وأساليب تربوية استخدمها النبي- صلى الله عليه وسلم- وأصحابه الكرام في إخراج أعظم جيل في التاريخ، ويمكن للآباء في المنازل والمعلمين في المدارس استخدامها في تربية النشء.