صفات ومهارات

إن الصورة الذهنية التي تربط بين الزّاهدين، ولبس الخشِن وأكل التمر وشرب الماء والعزلة عن الناس، وخفض الرأس أثناء السير- الإسلام بريء منها، حيث ربّى أتباعه على أن الزاهدين لهم نصيب من الدنيا.

التحفيز وشحذ الهِمم، يكون في أمور الدنيا والآخرة، وبوسائل معنويّة وماديّة، لأنه مقصد لا بُد منه في حياة الأفراد والجماعات، ويجب على أي قائد أن يُمارسه، لاستيعاب طاقات العاملين معه ودفعهم إلى تحقيق أفضل النتائج

الصدقة تُرقّق قلب المؤمن وتبعد عنه البغضاء والحقد والكراهية، وتدفع عنه البلاء، وتدعم الروابط بين الجميع، وتُطفئ غضب الله- سبحانه وتعالى- فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : [والصَّدَقةُ تطفئُ الخطيئةَ كما يُطفئُ الماءُ النَّارَ] (الترمذي).

إنّ من أهم واجبات المربي القدوة أنّ يكون حلقة الوصل بين الدعوة وبين إخوانه المتربين، فلا بُد من أن يجمعهم حول تعاليم الإسلام...

الإعراض عن الجاهلين أمر قرآني، وجه الله تعالى نبيّه صلى الله عليه وسلم إليه، ونحن بالتبعية، وفي ذلك توفير للوقت والجهد المبذول في الدعوة إلى الله أو في شتى مناحي الحياة

المعلم هو الذي يبني العقول والنفوس ويخرجها من الجهل إلى العلم، ومن الظلام إلى النور، ويبصرهم بالحق وطريق المعرفة.

ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في التواضع أنه أُتي برجل فأرعد من هيبته فقال له: ((هون عليك فلست بمَلِكٍ، إِنما أنا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد ))، وكان يجلس بين أصحابه مختلطاً بهم كأنه أحدهم فيأتي الغريب فلا يدري أين هو حتى يسأل عنه.

لتكتسب خلق الحِلم عليك ألا تعاجل من تغضب منه بالجزاء والقصاص، وعليك التأني ومراجعة الأمور قبل الحكم، وأن تحمل نفسك على الصفح رغم قدرتك على الانتقام، وألا تهجر أو تصادم أو تشمت.

الصدق من أجَلِّ الأخلاق وأعظمها، وهو منبع كثير من الفضائل الخُلقية؛ وقد أمر الله المؤمنين بالصدق في جميع أحوالهم، فقال جل وعلا: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} [التوبة: 199]، ووعدهم بأجزل المثوبة عليه فقال سبحانه: {لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ} [الأحزاب: 24].