رموز وإسهامات

"القيمة الحقيقية لمحمد مرسي ظهرت وهو مجرد من كرسي الحكم شامخًا قويًّا بذاته، حكم عامًا وخلّده التاريخ منتخبًا شريفًا مستقيمًا، منح شعبه حبًّا وعطفًا وعدلًا وحريّة تلاحقه الرحمات"..

يرى الشيخ الشعراوي أنه لا بُد أن نغرس في نفس المربي أنه كما أخذ خير غيره من تجاربه ومعارفه السابقة، فيجب أن يترك أثرًا يأخذه غيره ممن يأتي بعده، وبذلك لا تفصل ذاتيته عن القديم، لأنه محتاج إليه، ولا عن الجديد لأنه مطلوب منه أن يؤدي إليه.

أبو الحسن القابسي العالم الضرير المصلح للتعليم المعتمد إلى اليوم. يتميز فكره بالتطرق إلى ما يبني منظومة التعليم شاملة، ابتداء من المعلم في حد ذاته إلى الطلاب وأولياء الأمور.

ركز ابن عبد البر في آرائه على مفهوم العلم، وفضله، وشرف العلماء به، وكذلك اهتمَّ بالعالم والمتعلم، وما ينبغي أنْ يتحلَّى به من أخلاق وآداب، وطُرق التدريس ووسائل التعلم والتعليم.

وعن الفروق الفردية بين الصغار، يقول شهاب الدين بن أبي الربيع: "فأما مراتب الناس في قبول الأدب، فإنها كثيرة، وبخاصة في الأطفال، فإن أخلاقهم تظهر فيهم منذ مبدأ نشوئهم، ولا يسترونها بروية ولا فكر ...".

ترك الغزالي تراثًا صوفيًّا وفقهيًّا وفلسفيًّا كبيرًا بلغ 457 مصنفًا ما بين كتاب ورسالة، كثير منها لا يزال مخطوطا، ومعظمها مفقود، إضافة إلى فكره التربوي التعليمي والخلقي، فقد كان مهتمًّا بأمر الدين، والذبّ عن العقيدة الخالصة

جمع أبو الدرداء بين العلم والعمل وحسن الاتباع، فكان عاملًا بعلمه، وإلى جانب عنايته بالتعليم وتربية الناس على الإسلام فقد ولاه معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنه- قضاء دمشق. 

يرى الإمام الشوكاني أنّ التربية الخلقية تدور حول الصفات التي تمثل انعكاسًا لحياة المسلم الإيمانية والروحية، ويحذر من التسرع في الحكم على الجماعات بناء على ملاحظة سلوك أحد أفرادها أو عدة أفراد منها.

تميزت آراء الإمام السيوطي التربوية بالبحث عن أشياء تتعلق بالنفس الإنسانية وما يدور في خلجاتها من خوف وقلق، مع الالتزام التام بالكتاب والسنة، ووضع أبحاثًا تتوافق مع واقع المجتمع الذي عاش فيه...

تواجد أحمد بن حنبل في زمن كانت الدولة الإسلامية في ازدهار ومع ذلك لم يصرفه ذلك عن الانشغال بالعلم، وهو ما يجب أن يفطنه كل طالب علم، حتى إنه نادى بإلزامية التعليم، لأنه كان يرى أنّ العلم خير حافظ للأمة.